26/12/2020 - 07:49

الاحتلال يشن غارات على غزة بزعم الرد على استهداف عسقلان

شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم، السبت، غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، بعد نحو 5 ساعات على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه مدينة عسقلان.

الاحتلال يشن غارات على غزة بزعم الرد على استهداف عسقلان

أضرار الغارات الإسرائيلية، فجر السبت (الأناضول)

شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم، السبت، غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، بعد نحو 5 ساعات على إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه مدينة عسقلان.

وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، وشاب في العشرينات من العمر، بجروح طفيفة، من جراء تناثر شظايا الصواريخ والزجاج، وفق مصدر طبّي فلسطيني.

وأفادت المصادر الفلسطينية أن مقاتلات الاحتلال قصفت موقعا في مدينة غزة، وهاجمت موقعين آخرين في مخيم البريج، ومدينة دير البلح وسط القطاع. وأوضح شهود عيان إن الموقع الذي تعرض للقصف، بمدينة غزة، يتواجد في حي التفاح، شرقي المدينة.

من جهتها قالت حركة حماس في بيان إنّ "شظايا صواريخ الاحتلال أصابت مستشفى أطفال ومركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتسبّب قصف الطائرات الحربية بترويع المدنيين".

وأكد الشهود أن الهجوم أسفر عن إلحاق أضرار بمنازل المواطنين المجاورة، وبمشفى "محمد الدرة" الحكومي الخاص بالأطفال، وبمركز "تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة" التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.

وقال بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قصف مواقع تتبع لحركة حماس، بينها "موقع لتصنيع الصواريخ، ومنشأة تحت الأرض، وموقع عسكري"، دون مزيد من التفاصيل. وذكر أنه شنّ هذه الغارات، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع.

وجاء في بيان الاحتلال أن حركة حماس "تتحمّل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وما ينطلق منه، وستتحمّل تداعيات الأعمال الإرهابية المرتكبة ضدّ مواطني إسرائيل".

أضرار كبيرة لقصف الحتلال في غزة

وتسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بإلحاق أضرار بمؤسسات وبُنى تحتية، ومنازل المواطنين.

وتنوعت المؤسسات المتضررة ما بين مستشفى حكومي خاص للأطفال، ومركز لتأهيل المُعاقين، ومسجد، وبنى تحتية، ومنازل للسكان.

كما ألحق القصف ضرارا كبيرا بمسجد الودود، في حيّ التفاح".

وعبّرت الجهات الفلسطينية خلال تفقّدها لتلك المؤسسات، عن "صدمتها جرّاء الدمار التي خلّفه القصف الأخير".

ووصفت حركة "حماس"، في تصريح، هذا القصف بـ"العدوان الهمجي الذي تسبب بترويع المدنيين والآمنين".

ومساء الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراضه صاروخين "أُطلقا من قطاع غزة" باتجاه مدينة عسقلان، عبر منظومة القبّة الحديديّة، في أعقاب دوي صارات الإنذار في المدينة.

من جهتها أعلنت أجهزة الطوارئ الطبية الإسرائيلية أنّ طواقمها عالجت بعض الأشخاص الذين أصيبوا بحالة صدمة إثر اعتراض قذيفتين في سماء عسقلان.

وفي قطاع غزة، لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين.

ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من شهر من إطلاق آخر صاروخ من القطاع، حين أطلقت قذيفة سقطت على مخزن لأحد المصانع، ما تسبّب بأضرار في المكان. وردًا على القصف حينها، شنّ الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع للمقاومة وأهداف مختلفة في قطاع غزة.

التعليقات