02/01/2021 - 10:30

تراخ في فرض الإغلاق: سياسات شعبوية أدت لارتفاع معدل وفيات كورونا

هاجم مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددين على أن المعطيات المسجلة لتفشي الفيروس، تتطلب إغلاقًا أكثر إحكامًا - ووجهوا أصابع الاتهام إلى القيادة السياسية.

تراخ في فرض الإغلاق: سياسات شعبوية أدت لارتفاع معدل وفيات كورونا

غرامات كورونا في تل أبيب (أ ب)

هاجم مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددين على أن المعطيات المسجلة لتفشي الفيروس، تتطلب إغلاقًا أكثر إحكامًا - ووجهوا أصابع الاتهام إلى القيادة السياسية.

ومع اقتراب انقضاء الأسبوع الأول على الإغلاق الثالث الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية لوقف تفشي كورونا، تواصل الإصابات بالفيروس الارتفاع بنسق متسارع، مع تراخي القيود وإجراءات فرض الإغلاق.

ووفقًا لتقديرات المسؤولين في جهاز الصحة، التي تم استعراضها في جلسة لتقييم الوضع عقدت أمس، الجمعة، فإن الأسبوع المقبل سيشهد زيادة كبيرة في عدد الإصابات النشطة، وسط توقعات بأن الموجة الحالية ستشهج تحطيم الرقم القياسي في بيانات الاعتلال.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة إن "السياسيين الشعبويين غير المسؤولين تسببوا - في أفعالهم - بزيادة الإشغال في أقسام كورونا وارتفاع معدل الوفيات"، معتبرين أن "القيادة السياسية تفضل تحسين صورتها أمام الجمهور عوضا إعطاء الأولوية للصحة العامة".

ولفتت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن أحد مصادر القلق الرئيسية في وزارة الصحة تأتي من الوسط الحريدي، إذ تُظهر المعطيات الأخيرة أن 42% من الإصابات المسجلة منذ بدء تفشي الوباء كان لأشخاص من سكان المناطق ذات الأغلبية الحريدية. كما تظهر المعطيات أنه في الأسبوعين الماضيين فقط، ارتفع عدد الإصابات لدى الحريديين خمسة أضعاف.

ووفقا لمعطيات وزارة الصحة، فإن معدلات الوفاة في الوسط الحريدي "مقلقة، إذ من بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، يموت 75 شخصًا من بين كل 10 آلاف شخص بسبب الفيروس، مقارنة بـ21 حالة وفاة فقط لكل 10 آلاف شخص في سائر الأوساط في المجتمع الإسرائيلي".

كما يطالب المسؤولون في وزارة الصحة، تشديد القيود المتعلقة بجهاز التعليم، ومن المتوقع أن يقدم الخبراء في الوزارة توصية للمجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بضرورة إغلاق جهاز التعليم في هذه المرحلة، والإبقاء على رياض الأطفال وصفوف الأول حتى الرابع الابتدائي، وصفوف الحادي والثاني عشر الثانوي.

وتعتزم الوزارة التوصية بتقليص النشاط في أماكن العمل وتشديد فرض قيود المسافة على الحركة (1000 متر من مكان السن). يذكر أن "كابينيت كورونا" لن يصوت على هذه التوصيات قبل يوم الثلاثاء المقبل، بعد 10 أيام على فرض الإغلاق، في جلسة يناقش فيها تأثير القيود على معطيات تفشي الفيروس.

وبحسب التقديرات، فإن التوصية المتعلقة بجهاز التعليم، لن تحظى بدعم الوزراء في "كابينيت كورورنا"، في ظل إصرار المسؤولين في "كاحول لافان" على منع أي تشديد يتعلق بإجراءات الإغلاق.

وكانت الصحة الإسرائيلية قد أعلنت، الجمعة، إصابة 18 شخصا، بسلالة فيروس كورونا الجديدة، التي ظهرت للمرة الأولى مؤخّرا في بريطانيا، بينما سجلت 11 حالة وفاة جديدة بالفيروس، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 3356.

وأوضحت الوزارة أن حالتين من المُصابين الجُدد، اكتُشِفت لدى عائديْن من الخارج أقاما في فنادق للعزل، فيما تبيّن أن المصابين الآخرين، الذين يحملون طفرة كورونا الجديدة؛ تم تشخيص إصاباتهم من عينات مأخوذة من مناطق مختلفة في البلاد.

وذكرت الوزارة اأن لإصابات الـ18 بالسلالة الجديدة، جاءت عقب فحص 94 عينة ولفتت إلى أن الإصابات بالسلالة الجديدة، للأشخاص الذين لم يعودوا من خارج البلاد، اكتُشفت في؛ مستوطنة "غفعات زئيف"، وفي القدس، وفي "بني براك" وسط البلاد، و"بيت شيمش" قرب القدس، ومستوطنة "بيتار عيليت"، ومستوطنة "موديعين عيليت"، و"رمات غان"، وطبريا، وفي اللقية وكسيفة في النقب جنوبي البلاد.

فيما بلغت نسبة الفحوصات الموجية 5.8%.

التعليقات