28/01/2021 - 23:03

النووي الإيراني يتصدر مباحثات ماكينزي في إسرائيل

بدأ قائد القيادة الأميركيّة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، الخميس، زيارة إلى إسرائيل بلقاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

النووي الإيراني يتصدر مباحثات ماكينزي في إسرائيل

ماكينزي وكوخافي (الجيش الإسرائيلي)

بدأ قائد القيادة الأميركيّة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، الخميس، زيارة إلى إسرائيل بلقاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي إنّ ماكينزي سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليّين تقدير موقف إستراتيجيًا مع الدفع بالتعاون الإقليمي "ضد التهديدات المتشكّلة".

ومن المقرّر أن يشارك ماكينزي، الجمعة، في لقاء مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، ومن ضمنهم نائب رئيس الأركان، أيال زامير، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمان، ورئيس شعبة الإستراتيجيّة والدائرة الثالثة (إيران)، طال كالمان، والملحق العسكري للجيش الإسرائيلي في واشنطن، يهودا فوكس.

وقال كوخافي إنّ العلاقات العسكرية والإستراتيجيّة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تشكّل منذ سنوات عديدة مركّبًا حرجًا في توطيد أمن إسرائيل القوي وتفوّقها أمام أعدائها... لهذه الشراكة وظيفة محوريّة في التعامل مع التهديدات المشتركة، وعلى رأسها التهديد الإيراني".

واستبق كوخافي زيارة ماكينزي بالقول إنّ الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 يضمن لإيران تطوير قنبلة نووية، معتبرا أن عودة الإدارة الأميركية الجديدة إلى الاتفاقية "أمر سيئ وخاطئ من الناحية العملياتية والإستراتيجية".

واعتبر كوخافي أنه على المستوى العملياتي، عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي سيضمن لإيران زيادة العمل بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب كميات من اليورانيوم وصولا إلى إنتاج قنبلة نووية، ورأي أن ذلك، على المستوى الإستراتيجي، سيؤدي إلى انتشار نووي إقليمي في الشرق الأوسط.

وبعدما اعتبر أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني "ستكون أمرا سيئا" أكد كوخافي أنه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

وفي تعليقه على خطط إسرائيلية تتعلق بالمشروع النووي الإيراني، قال كوخافي، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، "لقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بإعداد عدة خطط عملياتية حول هذا الشأن ونحن نعمل بالفعل على إعدادها لتكون جاهزة ومتدرب عليها وحاضرة أمامنا".

واعتبر كوخافي أن "أي رفع للضغوط (الأميركية المفروضة على إيران) سيسمح لإيران بالوصول إلى القنبلة". كما اعتبر أن عودة إدارة جو بايدن إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب في 2018 ستكون "خطأ" حتى لو كان الحديث يدور عن اتفاق معدل.

وأثارت هذه التصريحات غضبًا في إسرائيل، بحسب وسائل إعلام.

بينما كان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أكثر حذرًا، ونقل ثلاثة مسؤولين إسرائيليّين، اليوم، الأربعاء، عنه إنه "غير معني بصدام فوري" مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول الاتفاق النووي الإيراني.

ونقل موقع "واللا" عن المسؤولين إنّ نتنياهو "معني بإعطاء الحوار فرصة".

وتصادم نتنياهو مع الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبه، حول الاتفاق النووي، الذي عارضه نتنياهو علنًا في خطاب بالكونغرس عام 2015، دُعي إليه دون علم أو موافقة أوباما.

وقال مسؤول أميركي وصفه الموقع بأنه "مطّلع بصورة قريبة على خطّ تفكير نتنياهو" إن هناك "فرقًا أساسيًا بين حالتي أوباما وبايدن"، شرحه بأنّ أوباما فتح خطَّ اتصالٍ سريًّا مع الإيرانيين من خلف ظهور الإسرائيليين، بينما يبدي بايدن رغبة منذ اليوم الأوّل أنه يريد التشاور مع إسرائيل قبل اتخاذ أيّة قرارات في الموضوع الإيراني.

بينما عزا مسؤولان إسرائيليّان آخران للموقع اختلاف تصرّف نتنياهو إلى أنّ بايدن يتمتّع بأغلبية ديمقراطيّة في مجلسي الكونغرس، بينما لم يتحقّق ذلك لأوباما عام 2015، ما يعني صعوبة ممارسة نتنياهو ضغوطات داخل الكونغرس على الإدارة.

بالإضافة إلى ذلك، يدفع وزيرا الأمن والخارجيّة الإسرائيليّان، بيني غانتس وغابي أشكنازي، إلى تصرّف مختلف لنتنياهو عن تصرّفه تجاه إدارة أوباما.

التعليقات