هدد رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، موشيه ليئون، بمنع المقدسيين من رافضي الحصول على التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أو أولئك الذي لم يحصلوا عليه بعد، من الوصول إلى أمكان عملهم ودخول المساجد.
وجاءت تصريحات ليئون خلال جلسة عقدها مساء الأحد، مع المسؤولين في جهاز الصحة في المدينة المحتلة ووجهاء وقادة الأحياء والبلدات المقدسية، بسبب انخفاض نسبة التطعيم ضد فيروس كورونا، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان ١١)، مساء الإثنين.
وقال رئيس بلدية الاحتلال خلال الاجتماع، بحسب ما أظهرت تسجيلات مسربة بثتها "كان ١١" للقاء، "تذكروا جيدا ما أقوله لكم - من لم يتم تطعيمه فلن يعود إلى الروتين والحياة الطبيعية". وأضاف ليئون: "إنهم (من يحصل على التطعيم من المقدسيين) يقدمون معروفًا لأنفسهم، وليس لي أنا".
وأضاف "إنهم يرفضون تلقي التطعيم، فليكن كذلك، لكن في هذه الحالة لن يُسمح لهم بدخول الفنادق، ولن يُسمح لهم بدخول المساجد، ولن يُسمح لهم بدخول المدارس"، واستطرد قائلا: "ثم
يتذمرون ويقولون: لماذا لم تخبرنا من قبل".
وتابع مخاطبا الحاضرين: "إذا لم نتصل بالناس، ونجبرهم على مغادرة المنزل للحصول على التطعيم - لن يتطعموا. الناس غير مبالين. سيدخلون في حالة من الضغط قريبًا عندما يعود الجميع إلى العمل ثم يقولون لهم: توقفوا، لم يحصلوا على اللقاح - عودوا إلى منزلكم وابقوا فيه".
وبحسب القناة فإن أحد المشاركين في الاجتماع، استحسن مخطط رئيس بلدية الاحتلال، واقترح اعتماده وراح أبعد من ذلك، وقال: "رمضان بعد شهر أو شهر ونصف. علينا إخبار الناس بأنه إذا لم يحصلوا على التطعيم، سيمنعوت من دخول المساجد والفنادق والصعود إلى القطار والذهاب إلى صناديق المرضى. هذا ما ينبغي أن يكون".
وبحث الاجتماع إمكانية انتشار سريع للفيروس خلال شهر رمضان، وذلك مع تفشي الطفرة البريطانية للفيروس. فيما أشارت القناة الرسمية الإسرائيلية أن ١٣% فقط من المقدسيين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح.
٢٦٠ إصابة في القدس خلال يومين
هذا، وشُخصت ٢٦٠ إصابة جديدة بالفيروس خلال اليومين الأخيرين، في مدينة القدس المحتلة، بحسب ما أعلن عضو وحدة مكافحة كورونا في القدس، د. علي الجبريني، مساء الإثنين.
وأفاد الجبريني في بيان مقتضب صدر عن وحدة مكافحة كورونا في المدينة المحتلة أن يوم الأحد شهد تسجيل ٩٣ إصابة، فيما سُجل الإثنين إصابة ١٦٧مقدسيا.
وأوضح أنه خلال الفترة ذاتها تمّ تسجيل ١٥٠ حالة شفاء، وبذلك بلغ مجمل الإصابات النشطة في المدينة إلى ١١٢٢.
وأشار الحبريني إلى الحالة الوبائية الخاصة بالمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات، مشددا على أنها مرتفعة بوجود ٧٠ حالة في أقسام كورونا.
وأوضح أن حصيلة الوفيات في القدس منذ بدء تفشي الجائحة في آذار/ مارس الماضي، بلغ ٢٠٥ حالات.
وأشار إلى "ضعف الإقبال على تلقي اللقاح في القدس" المحتلة، وأوضح أن عدد المقدسيين الذين حصلوا على الجرعة الأولى من تطعيم كورونا بلغ ٢٧ ألف مقدسي، بينما حصل ما يقارب من ١١ ألفا و٣٨٠ مقدسيا على الجرعة الثانية".
وشدد على أن نسبة التطعيم "لا تزال ضئيلة مقارنة بعدد السكان في المدينة".
وختم الجبريني بيانه بمناشدة المقدسيين بـ"ضرورة الالتزام دوما بالتعليمات الصحية؛ وفي مقدمتها ارتداء الكمامات حتى أولئك الدين تلقوا اللقاحات، والحرص على التباعد الاجتماعي، ومواصلة التعقيم والنظافة".
التعليقات