21/02/2021 - 22:38

الشابة الإسرائيلية عبرت الحدود السورية لـ"المغامرة"

نفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد، أن تكون المستوطنة التي شملتها صفقة التبادل الإسرائيلية - السورية التي أجريت مؤخرا بوساطة روسية، كانت على اتصال بـ"عناصر إرهابية أو جهات معادية"، مشددة على أن عبورها للحدود كان بهدف "المغامرة".

الشابة الإسرائيلية عبرت الحدود السورية لـ

(مواقع التواصل الاجتماعي)

نفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد، أن تكون المستوطنة التي شملتها صفقة التبادل الإسرائيلية - السورية التي أجريت مؤخرا بوساطة روسية، كانت على اتصال بـ"عناصر إرهابية أو جهات معادية"، مشددة على أن عبورها للحدود كان بهدف "المغامرة".

وخضعت الشابة الإسرائيلية (22 عاما) مساء اليوم، إلى تحقيق في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، قبل تنتقل للتحقيق في جهاز الشرطة الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحها في وقت لاحق، لتخضع إلى الحبس المنزلي.

وفي أعقاب تحقيقات الشابات، تم تبرئة الشابة الإسرائيلية من الاشتباه في تعاونها مع "عناصر معادية" بعد عبورها المناطق الحدودية متوجهة إلى سورية. وستعين على الشرطة أن تقرر بشكل نهائي ما إذا كانوا سيقدمون ضدها لائحة اتهام.

وخلال تحقيقات الشاباك، لم تعبر الشابة التي تتحدث العربية بطلاقة، عن ندم أو اعتذار، وقالت: "كنت أبحث عن مغامرة، لم أكن أخطط لمقابلة شخص معين. سورية بالنسبة لي كانت محطة أخرى في الرحلة".

ونقلت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") نقلا عن مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "الشابة خضعت للتحقيق في سورية بعد القبض عليها، لكنها لم تتعرض لسوء المعاملة أو التعذيب أثناء وجودها هناك". وشددت المصادر على أن "دافع الشابة لعبور الحدود كان المغامرة دون هدف محدد".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشابة الإسرائيلية كتبت في صفحتها في "فيسبوك" بأنها لا تعترف بالحدود.

وقالت الصحيفة إن الشابة في الـ22 من عمرها، وولدت في بيت حريدي في مستوطنة "موديعين عيليت"، لكنها ارتدت عن التدين ومنذئذ أصبحت مغامرة و"متنقلة أبدية" حسب قولها. وسكنت في الآونة الأخيرة في مبنى مهجور في شمال البحر الميت. وكتبت في "فيسبوك" أنه "أشعر دائما أنني في بيتي في أي مكان أتواجد فيهوغريبة في مكان ولادتي أيضا".

وحاولت الشابة في الماضي الدخول إلى قطاع غزة وأوقفتها قوة من الجيش الإسرائيلي، كما حاولت العبور إلى الأردن، واعتقلت مرة أخرى. ودرجت على أن تُستضاف لدى فلسطينيين، وصفتهم بأنهم "ليسوا أبناء عم، وإنما إخوة".

وزارت الشابة هضبة الجولان المحتلة، الشهر الماضي، وكتبت من هناك منشورا قالت فيه "إذا لم تصعد إلى الجبل، لن تعرف ماذا ينتظرك خلفه". وكتبت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لدى تواجدها في منطقة البحر الميت: "لم يوقفني أي أحد حتى الآن – لا جدار، لا حدود، لا بوابة، لا سور، لكن بإمكانكم مواصلة المحاولة".

وكتبت أيضا خلال تواجدها في مدينة أريحا، أنه "لا أعترف بخطوطكم – لا أخضر، لا أزرق ولا بنفسجي، والخط الأحمر لن يوقفني أيضا". وكتبت في منشور آخر: "التفكير بمتوحشة مثلي سجينة في قفص الحضارة هو أمر رهيب. أنتم تعتقدون أنني معهم، وهم يعتقدون أنني معكم، لكني لست في جانب أحد، أنا لوحدي".

وتجولت الشابة كثيرا في العالم، وكتبت لدى تواجدها في جورجيا: "حتى لو متّ غدا، سأبقى حرة حتى اللحظة الأخيرة".

وبموجب الصفقة التي أبرمت بين إسرائيل والنظام السوري بوساطة روسية، أعاد النظام السوري الشابة الإسرائيلية، بينما أعادت إسرائيل راعييّ ماشية إلى سورية، وأسقطت التهم عن المناضلة نهال المقت، التي كانت تقضي فترة عمل في صالح الجمهور في سجن إسرائيلي.

التعليقات