21/02/2021 - 11:25

بقعة نفط على بعد 50 كيلومترا تسببت بتلوث شواطئ البلاد

خبيرة بيئية: "ترميم الاضرار سيستغرق عشرات السنين. ولا توجد نبتة أو حيوان لم يتضرر. جميعها تفتقر للحماية من التلوث. ولم أرى أبدا ضررا بهذا الحجم". وسلاحف البحر بين أكثر الحيوانات التي تضررت من جراء التلوث

بقعة نفط على بعد 50 كيلومترا تسببت بتلوث شواطئ البلاد

سلحفاة بحر عند شاطئ الخضيرة، أمس (أ.ب.)

تدرس وزارة حماية البيئة الإسرائيلية معلومات تلقتها من الوكالة الأوروبية لأمن المواصلات البحرية، جاء فيها أن بقعة نفط تم رصدها على 50 كيلومترا من شواطئ إسرائيل هي التي تسببت بالتلوث الواسع والخطير في شواطئ البلاد، وفق وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد.

وتشير التقديرات إلى أن سبب التلوث هو تسرب عشرات الأطنان من النفط من مصدر مجهول، وتسبب بتلوث شواطئ البلاد على طول 170 كيلومترا، من رأس الناقورة وحتى أشدود.

وبدأت كتل النفط بالوصول إلى الشواطئ يوم الأربعاء الماضي، خلال الأحوال الجوية العاصفة، ويجري الاشتباه بعشر سفن، بينها اثنتان وصلتا إلى ميناء أشدود.

وألحق هذا التلوث، الذي وُصف بأنه الأخطر في تاريخ إسرائيل، أضرارا فادحة بالثروة الحيوانية والنباتية البحرية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الباحثة في سلطة الطبيعة والحدائق، د. روت ياهيل، قولها إن "ترميم الاضرار سيستغرق عشرات السنين. ولا توجد نبتة أو حيوان لم يتضرر. جميعها تفتقر للحماية من التلوث. ولم أرى أبدا ضررا بهذا الحجم". وقال مدير سلطة الطبيعة والحدائق، شاؤول غولدشتاين، إن "هذه الكارثة البيئية الأكبر التي شهدناها".

وسلاحف البحر بين أكثر الحيوانات التي تضررت من جراء التلوث. كذلك قذفت البحر، يوم الخميس الماضي، حوتا نافقا ملوثا ببقع النفط إلى شاطئ بالقرب من تل أبيب.

وسعى آلاف المتطوعين إلى تنظيف الشواطئ من بقع النفط، فيما يوجد في المحمية الطبيعية الصخرية عند شاطئ رأس الناقورة تلوث كبير. وتنظيف هذه المحمية الصخرية صعب للغاية .

ويسود قلق من أن دفء حرارة الجو ستجعل البقع النفطية سائلة أكثر، ما يشكل صعوبة في جمعها. وحتى الآن، لم تتضرر منشآت تحلية مياه البحر وشركة الكهرباء من هذا التلوث.

التعليقات