25/03/2021 - 12:40

المحكمة العليا تلزم نتنياهو بالامتناع عن تعيينات بالنيابة والمحاكم

رئيس المحكمة العليا، القاضية حيوت: "يطرح أداء نتنياهو تساؤلا حول صدق تصريحاته أمام المحكمة بشأن تشكيل الحكومة، والتي لم تشمل أي تحفظ بالنسبة لضلوع المستشار القضائي للحكومة في عملية بلورة ترتيب تناقض المصالح"

المحكمة العليا تلزم نتنياهو بالامتناع عن تعيينات بالنيابة والمحاكم

مندلبليت لدى قراءة لائحة الاتهام ضد نتنياهو، عام 2019 (أ.ب.)

أقرت المحكمة العليا اليوم، الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتهم بمخالفات فساد – الرشوة، الاحتيال وخيانة الأمانة – ملزم بترتيب تناقض المصالح الذي بلوره المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، ويمنعه من التدخل في تعيينات في جهاز إنفاذ القانون والقضاء.

وكان مندلبليت قد بلور ترتيب تناقض المصالح، بحيث يُمنع نتنياهو من اتخاذ قرارات تتعلق بجهاز إنفاذ القانون والمحاكم، والانشغال في شؤون تتعلق بشهود أو متهمين آخرين في الملفات الجنائية ضده، أو بسن قوانين من شأنها التأثير على الإجراءات القانونية ضده.

وقالت رئيس المحكمة العليا، القاضية إستير حيوت، إنه "يطرح أداء نتنياهو تساؤلا حول صدق تصريحاته أمام المحكمة بشأن تشكيل الحكومة، والتي لم تشمل أي تحفظ بالنسبة لضلوع المستشار القضائي للحكومة في عملية بلورة ترتيب تناقض المصالح".

وأوضح مندلبليت في حينه أن على نتنياهو "الامتناع عن العمل في هذه الأمور بواسطة جهات من قِبله، وعليه الامتناع عن ممارسة تأثيره على الذين يتولون مناصب ومخولين بالعناية بهذه المواضيع".

وقدمت الحركة من أجل جودة الحكم و"ميفتسار هديمقراطية" (حصن الديمقراطية) الالتماس إلى المحكمة العليا. وأصدرت المحكمة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أمرا طالبوا فيه نتنياهو ومندلبليت بتفسير ما إذا كان ترتيب تناقض المصالح الذي بلوره مندلبليت ملزما لنتنياهو ولوزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا.

وطالب القضاة، الشهر الماضي، نتنياهو بتوضيح ما إذا كان المسؤول عن تأخير تعيين المدعي العام. وكانت لجنة التعيينات في المناصب الرفيعة قد أوصت بتعيين عَميت إيسمان في المنصب، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن لم يتم طرح هذا التعيين أمام الحكومة للمصادقة عليه. ومدد وزير القضاء، بينيغانتس، مؤخرا تعيين إيسمان كقائم بأعمال المدعي العام لأربعة أشهر.

وبموجب تسوية تناقض المصالح، من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يحظر على وزيري الأمن الداخلي، أمير أوحانا، والقضاء في حينه، آفي نيسانكورين، المسؤولين عن جهازي إنفاذ القانون والقضاء، تلقي تعليمات من نتنياهو، بشكل مباشر أو من خلال طرف ثالث، بما يتعلق بالمواضيع الموجودة في صلب التسوية، وبينها تعيينات في جهازي الشرطة والقضاء وتشريعات متعلقة بالجهازين والتدخل في ميزانيتهما.

كذلك تسري التسوية على القائم بأعمال مدير عام مكتب رئيس الحكومة، رونين بيرتس، ومدير مكتب نتنياهو، آشير حيون. وهذه القيود ينبغي أن تسري بشكل خاص على أوحانا، الذي يعتبر أحد أكثر المقربين من نتنياهو، فيما نيسانكورين يعتبر خصم سياسي كممثل عن حزب "كاحول لافان".

التعليقات