31/03/2021 - 10:10

سجال بالمعسكر المناوئ لنتنياهو: بينيت لا يريد تغيير حكم نتنياهو

لا يزال السجال دائرا داخل المعسكر المناوئ لنتنياهو، دائرا حول المرشح لتشكيل حكومة جديدة، رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، أم رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، علما أن الأخير لم يعلن حتى الآن انضمامه إلى هذا المعسكر

سجال بالمعسكر المناوئ لنتنياهو: بينيت لا يريد تغيير حكم نتنياهو

لبيد وبينيت (أ.ب.)

لا يزال السجال دائرا داخل المعسكر المناوئ لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دائرا حول المرشح لتشكيل حكومة جديدة، رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، أم رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، علما أن الأخير لم يعلن حتى الآن انضمامه إلى هذا المعسكر.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الأربعاء، عن قياديين في حزب "كاحول لافان"، الذي يرأسه بيني غانتس، قولهم إنهم يوشكون على الاستسلام وعدم الاستمرار في محاولات الوساطة التي يقومون بها بين لبيد وبينيت. وأضافوا أن الجانبين يواصلان التحصن في مواقفهما ولا يوجد حاليا طرف خيط من أجل استئناف المحادثات بينهما.

وأوضح القياديون في "كاحول لافان" أن بينيت ليس مستعدا أبدا لمناقشة أي شيء متعلق بالمعسكر المناوئ لنتنياهو، طالما لا يتم التعهد له بأنه سيكون الأول في التناوب على رئاسة حكومة يشكلها هذا المعسكر.

وأضافوا أنه من الجهة الأخرى، لبيد ليس مستعدا للتنازل عن أن يكون الأول بالتناوب في رئاسة الحكومة، وذلك إثر حصول حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الكنيست وبفارق كبير بينه وبين "يمينا"، وكذلك على إثر عدد الأحزاب التي ستوصي به أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، من أجل تكليفه بيتشكيل حكومة.

وتابعوا "أننا على وشك اليأس من كلاهما. ولا أحد منهما مستعد للتحرك مليمتر واحد ولا يوجد الآن بداية حوار أيضا. وهذا يُعقد قرارنا حول على من سنوصي أمام الرئيس بعد أن كان لدينا أمل بالتوصل إلى تفاهمات في هذه المرحلة".

ساعر، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

يشار إلى أن ريفلين سيبدأ يوم الإثنين المقبل مشاوراته مع الأحزاب لسماع توصياتهم بشأن التكليف بتشكيل حكومة. ورغم الوقت الضيق، إلا أن الأمور ما زالت غير واضحة داخل هذا المعسكر. وأجرى لبيد محادثات مع عدد من رؤساء الأحزاب في معسكره من أجل الحصول على دعمهم بشأن التوصية.

وحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، فإن مصادر في "ييش عتيد" قالت إن لبيد مستعد أن يسمح لبينيت بأن يكون الأول في التناوب على منصب رئيس الحكومة، وأنه مستعد لتقديم تنازلات كبيرة أخرى من أجل تغيير حكم نتنياهو. لكن في الوقت نفسه، لبيد ليس مستعدا للمخاطرة بأن يوصي معسكره على بينيت من أجل تكليفه بتشكيل حكومة وبعد ذلك "يحصل بينيت على التفويض ويهرب إلى بيبي. وسيكون لبيد مستعدا للتنازل عن التناوب، لكن على بينيت أن يعلن انضمامه" للمعسكر المناوئ لنتنياهو.

ويأتي ذلك فيما طالب رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر" لبيد أمس بالتنازل عن "أنانيته" وأن يوافق على أن يكون بينيت الأول في التناوب. وفي المقابل، رد لبيد بأن "على جميع أحزاب ’كتلة التغيير’ أن توصي على ييش عتيد، الحزب الأكبر في الكتلة"، وأضاف أنه مستعد لتقديم تنازلات.

الجدير بالإشارة هو أن هذا السجال الساخن يدور من خلال "تويتر" حتى الآن، ولا توجد اتصالات مباشرة بين الأطراف. وقال ساعر إن الوقت أخذ ينتهي وينبغي اتخاذ قرارات، ودعا لبيد إلى السماح لبينيت بتغيير نتنياهو. وكتب ساعر أن "لعبة جمع التوصيات لن يؤدي إلى تشكيل حكومة... ونافذة الفرص محدودة بالوقت. ويا يائير لبيد، أنا تنازل عن أنانيتي، وجاء دورك الآن". وأضاف أن "مرحلة التنازلات هي الآن. وبعد ذلك قد تكون متأخرة". إلا أن تخوف "ييش عتيد" من توصية المعسكر المناوئ لنتنياهو على بينيت هو أنه "لا يمكن الاعتماد على بينيت بأن يشكل حكومة كتلة التغيير. وبإمكانه أن يأخذ التوصيات جميعنا والانضمام إلى نتنياهو. وبينيت لا يريد في الحقيقة تغيير نتنياهو".

في هذه الأثناء تردد وسائل الإعلام الإسرائيلية أقوال قياديين في القائمة الموحدة، برئاسة منصور عباس، أن الموحدة تميل إلى دعم خارجي لحكومة برئاسة نتنياهو، لكنهم يستدركون بأن هذا ليس أكيدا.

كذلك تتحدث تقارير عن أن نتنياهو، ومعه الحزبين الحريديين شاس و"يهدوت هتوراة"، يحاولون "تليين" معارضة قائمة الصهيونية الدينية والفاشية لحصول حكومة برئاسة نتنياهو على دعم خارجي من الموحدة. وسيكون بإمكان نتنياهو تشكيل حكومة في حال انضمام "يمينا" إلى معسكره، الذي ستكون قوته 59 مقعدا في الكنيست، وبدعم خارجي من نواب الموحدة الأربعة.

والتخوف السائد في المعسكر المناوئ لنتنياهو هو أن يكلف ريفلين، في نهاية مشاروته مع الأحزاب، نتنياهو بتشكيل حكومة بدعم الموحدة، أو أن تتجه إسرائيل إلى انتخابات خامسة.

التعليقات