01/06/2021 - 19:56

إسرائيل تطلب من واشنطن "مساعدات عسكرية طارئة" بقيمة مليار دولار

ذكر مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية ستطلب من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "مساعدات مالية طارئة" بقيمة مليار دولار، لتعزيز مخزون ذخيرة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة المحاصرة في غزة.

إسرائيل تطلب من واشنطن

دبابات إسرائيلية في محيط قطاع غزة (أ ب)

تعتزم الحكومة الإسرائيلية طلب "مساعدات مالية طارئة" بقيمة مليار دولار، من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتعزيز مخزون ذخيرة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة المحاصر، بحسب ما ذكر مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك بحسب ما صرّح السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، الذي يزور إسرائيل، لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية. علما بأن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، يتوجه إلى واشنطن يوم غد، الأربعاء، في زيارة يلتقي خلالها وزير الدفاع الأميركي ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.

وقال غراهام: "يوم الخميس، سيطلب الإسرائيليون من البنتاغون مليار دولار كمساعدة لتجديد ذخيرة القبة الحديدية. سيكون ذلك استثمارًا جيدًا للشعب الأميركي وسأبذل قصارى جهدي في مجلس الشيوخ للتحصيل هذه الأموال".

غراهام من القدس المحتلة (أ ب)

وأكد مسؤولون إسرائيليون تصريحات غراهام، وقاولوا إن إسرائيل بحاجة إلى مساعدة لتجديد مخزونها من "القنابل التي تخترق الأنفاق، والقنابل الدقيقة التي يستخدمها سلاح الجو، وصواريخ منظومة ‘القبة الحديدة‘".

وأوضح المسؤولون أن غانتس سيطرح الطلب الإسرائيلي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، يوم الخميس المقبل.

وكانت إسرائيل قد وقعت مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، اتفاقية توجب الولايات المتحدة تقديم 3.8 مليار دولار سنويًا كمساعدات لإسرائيل لمدة عشر سنوات، في قيمة إجمالية تصل إلى 38 مليار دولار.

وفقًا للاتفاقية الموقعة عام 2016، باستطاعة إسرائيل أن تطلب مساعدة إضافية في "حالات الطوارئ"، مثل خوض حرب، بهدف "استكمال مخزون الذخيرة لديها"، وهو البند الذي يسعى غانتس إلى استغلاله لطلب مليار دولار إضافي من إدارة بايدن.

وفي وقت سابق اليوم، أشار موقع "واللا" الإسرائيلي، إلى أن واشنطن استدعت غانتس، في ظل مخاوف أميركية من إقدام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على هجوم ضد إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.

فيما قال المراسل السياسي للموقع، باراك رافيد، إن زيارة غانتس إلى واشنطن "ستتركز على المساعدة في استكمال عمليات القبة الحديدية ومخزونات الذخيرة".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر سياسية، أن الهدف من زيارة غانتس إلى واشنطن هو "بحث تطوير منظومة القبة الحديدة المضادة للصواريخ".

وأضافت أن إسرائيل تسعى إلى "تجديد مخزون (صواريخ) القبة الحديدية بعد عملية ‘حارس الأسوار‘"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

من جانبها، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان صدر عنها أن غانتس "سيجري حوارًا إستراتيجيًا حول الاتفاقية التي يتم بلورتها مع إيران، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي في المنطقة، والاستقرار في الشرق الأوسط".

وذكرت وزارة الأمن أن "غانتس سيعرض على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الخطة التي وضعها في المؤسسة الأمنية، للمحافظة على هدوء طويل الأمد في قطاع غزة واستعادة" الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، بالإضافة إلى "تعزيز التحالف مع الأطراف المعتدلة والسلطة الفلسطينية".

إسرائيل باعت أسلحة بقيمة 8.3 مليار دولار في 2020

وعلى صلة، قالت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم، إن حجم عقود تصدير إسرائيل للسلاح في عام 2020 بلغ 8.3 مليار دولار بزيادة بنسبة 15% في عدد الاتفاقيات الموقعة مقارنة بالعام الذي سبقه.

وأضافت أن 44% من صادرات الأسلحة كانت لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، و30% لأوروبا، و20% لأميركا الشمالية، و4% لأفريقيا، و2% لأميركا اللاتينية.

ولم يتضمن بيان وزارة الأمن الإسرائيلية أسماء الدول في كل منطقة.

وجاء في البيان أن الصادرات توزعت على النحو التالي: "الرادارات والحرب الإلكترونية - 16%؛ الذخيرة والأسلحة – 16%؛ الطائرات المأهولة وإلكترونيات الطيران – 13%؛ المراقبة والإلكترونيات – 13%؛ الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي – 10%؛ محطات الأسلحة وقاذفات - 8%؛ أنظمة الاتصالات – 8%؛ أنظمة الطائرات بدون طيار – 6%؛ أنظمة الاستخبارات والمعلومات والأنظمة الإلكترونية – 5%؛ المركبات وناقلات الجنود المدرعة – 3%، الخدمات وغيرها – 2%".

التعليقات