15/06/2021 - 13:35

قبيل "مسيرة الأعلام": أوستن يهاتف غانتس

غانتس: "هناك حاجة إلى منع احتكاك والحفاظ على أمن جميع المواطنين، اليهود والعرب" خلال مسيرة المستوطنين الاستفزازية، "وأشرت خلال المحادثة مع أوستن إلى أنني سأعمل من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية والجهات المعتدلة بالمنطقة"

قبيل

غانتس وأوستن في واشنطن، في 3 حزيران/يونيو الجاري (أ.ب.)

قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في تغريدة إنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء. وحسب غانتس، فإن "وزير الدفاع الأميركي أوستن طلب تهنئتي باستمرار ولايتي كوزير للأمن والحكومة الجديدة في إسرائيل".

وأضاف غانتس أنه "استمرارا للقاءاتنا في واشنطن"، قبل أسبوعين، "تحدثنا حول الحاجة إلى تعزيز وتحصين أمن إسرائيل مقابل التحديات في المنطقة وبحثنا الموضوع النووي الإيراني، وبفرص دفع السلام في المنطقة وتوسيع اتفاقيات التطبيع".

وتابع أنه "شكرت وزير الدفاع على تأييده وتأييد الإدارة لإسرائيل واحتياجاتها الأمنية وأشرت إلى أنني سأعمل من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية والجهات المعتدلة في المنطقة".

وتأتي هذه المحادثة الهاتفية بين غانتس ونظيره الأميركي قبل ساعات من "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها المستوطنون واليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة، عصر اليوم. وكانت الإدارة الأميركية دعت مؤخرا إلى الامتناع عن أنشطة استفزازية، مثل "مسيرة الأعلام، وعبرت عن قلقها من التوتر في القدس، على خلفية سعي المستوطنين إلى السيطرة على منازل في حي الشيخ جراح وتهجير سكانها.

وعقد غانتس، اليوم، مداولات لتقييم الوضع، بمشاركة رئيس أركان الجيش، المفتش العام للشرطة، نائب رئيس الشاباك، "منسق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن. واستُعرض خلال المداولات صورة الوضع الاستخباراتية والاستعدادات في جميع المناطق وحراسة المسيرة الاستفزازية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غانتس اصر خلال المداولات على "الحاجة إلى منع احتكاك والحفاظ على أمن جميع المواطنين، اليهود والعرب". وأوعز غانتس "بنقل رسائل بهذه الروح إلى جميع الجهات ذات العلاقة".

وصباح اليوم، رفعت الشرطة والجيش الإسرائيليين حالة التأهب في صفوف قواتهما، تحسبا من تصعيد أمني يعقب "مسيرة الأعلام". ونصب الجيش الإسرائيلي بطاريات "القبة الحديدية" تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، فيما نشرت الشرطة الآلاف من أفرادها في القدس و"المدن المختلطة"، وفي وادي عارة والجليل الأسفل، تحسبا لمواجهات احتجاجا على استفزاز المستوطنين.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية في أعقاب زيارة غانتس إلى واشنطن، قبل أسبوعين، أن جميع المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذين التقوا مع غانتس، عبروا عن قلقهم من الوضع في القدس المحتلة واحتمال أن يؤدي التصعيد فيها إلى مواجهة عسكرية أخرى بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، اليوم، إن "القدس خط أحمر، وإذا مُس المسجد الأقصى فلا خطوط حمراء أمام المقاومة والشعب الفلسطيني". وجاءت أقوال رضوان لإذاعة "صوت الاقصى" تعقيبا على مسيرة المستوطنين. ودعا "

ودعا رضوان "الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك" وإلى "تحقيق وحدة شعبنا الفلسطيني وتوحيد طاقته كما تحققت في معركة سيف القدس". وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب حماقة ستثير غضباً عارما لأبناء شعبنا وأمتنا".

التعليقات