حذّر مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الإثنين، من إعادة فرض القيود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إذا ما وصل عدد الإصابات المسجلة يوميا إلى مئات الحالات، موضحين أن القيد الأول الذي سيتم فرضه في هذه الحالة هو إلزامية استخدام الكمامات الواقية وتعليمات الشارة الخضراء.
جاء ذلك فيما شدد المدير العام لوزارة الصحة، بروفيسور حيزي ليفي، على أن الأولية هي توسيع دائرة التطعيم بين الأطفال 12- 15 عاما، وذلك على خلفية تفشي الوباء في عدد من المدارس، وأن إعادة فرض القيود مستبعدة في هذه المرحلة، وذلك في مقابلة أجراها مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن 40% من المصابين الجدد في الفيروس، هم أشخاص تلقوا تلقوا جرعتي التطعيم المضاد للفيروس، وأضافت أن ذلك يطرح التساؤل حول ما إن كانت لقاحات كورونا غير فعالة مع الطفرة الهندية بكورونا، علما بأن 90% من الحالات النشطة في إسرائيل حاليا شخصت إصابتها بالسلالة الهندية.
فيما أشارت القناة 12 إلى تسجيل 219 حالة خلال الأسبوع الماضي، من بينهم 111 مصابا دون سن 16 عامًا، دون أن تظهر عليهم أعراض الفيروس، فيما قالت إن 70% من المصابين خلال الأسبوع الماضي أصيبوا بالسلالة الهندية.
وسجلت إسرائيل، الإثنين، أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي، حيث أعلنت وزارة الصحة أن عدد الإصابات المؤكدة بكورونا منذ منتصف ليل الأحد - الإثنين وحتى الساعة 18:00 مساء الإثنين وصل إلى 88 حالة.
وذكرت "كان 11" أن المسؤولين في وزارة الصحة "قلقون للغاية من هذا الوضع الذي يؤكد الحاجة إلى تنظيم سريع لعملية الدخول إلى إسرائيل عبر مطار بن غوريون.
وكان عدد الحالات النشطة (المصابون الحاليون) قبل أيام أقل من 200 حالة، ليقفز اليوم إلى 387 مصابا؛ 24 منهم في حالة حرجة، ومن بينهم 18 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي. وغالبية المصابين هم تلاميذ انتقلت إليهم العدوى من إسرائيليين عادوا من الخارج، بحسب المصدر ذاته.
وذكرت القناة 11 إلى أنه بالإضافة إلى بنيامينا وموديعين فإن يتم اكتشاف المزيد من بؤر تفشي كورونا في أنحاء مختلفة من البلاد. عبما بأن منذ تفشي الوباء في إسرائيل توفي 6427 من بينهم 6 خلال الشهر الجاري.
وفي وقت سابق الإثنين، أوصت الصحة الإسرائيلية بتوسيع دائرة التطعيم بين الأطفال 12- 15 عاما، وذلك على خلفية تفشي الوباء في عدد من المدارس.
وفي سياق متصل، قال وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، إنه يدرس فرض غرامة مالية كبيرة على المسافرين الذين يخرقون أوامر حظر السفر إلى دول مصنفة كبؤرة شديدة لتفشي الوباء.
وحال تزايدت وتيرة ارتفاع معدل الإصابات في إسرائيل، فقد تضطر وزارة الصحة إلى التوصية بإعادة بعض القيود من بينها فرض إلزامية ارتداء الكمامة داخل الأماكن المغلقة، كخطوة أولى لمواجهة عودة محتملة لتفشي الوباء.
ومنتصف الشهر الجاري، ألغت إسرائيل إلزامية ارتداء الكمامة داخل الأماكن المغلقة، بعد نحو شهر من قرار مماثل شمل الأماكن المفتوحة. وخلال الشهور الأخيرة، تراجع معدل الإصابات في إسرائيل بشكل كبير بعد حملة تطعيم واسعة شملت أكثر من نصف سكان البلاد.
التعليقات