29/06/2021 - 12:05

الجيش الإسرائيلي: يتبلور اتفاق لدخول المنحة المالية القطرية لغزة

حسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإن المنحة القطرية قد تدخل إلى القطاع في نهاية الأسبوع الحالي وبواسطة مندوبين من الأمم المتحدة* وفد إسرائيل يتوجه، بالأيام المقبلة، للقاهرة لمحادثات مع حماس بوساطة مصر حول تبادل أسرى

الجيش الإسرائيلي: يتبلور اتفاق لدخول المنحة المالية القطرية لغزة

شاحنة محملة بالخضار تدخل قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن اتفاقا آخذ بالتبلور بين قطر وإسرائيل بشأن تحويل المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة، في نهاية الأسبوع الحالي، بواسطة مندوبين من الأمم المتحدة، حسبما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

وتضع إسرائيل شرطا لتحويل المنحة المالية بألا تتم من خلال حركة حماس، وإنما من خلال السلطة الفلسطينية، لكن حماس وقطر عارضتا ذلك.

وأضاف "واللا" أن إدخال المنحة القطرية إلى القطاع ستسمح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لعدد من السيناريوهات في المنطقة، وبينها تدهور الوضع الأمني.

وعلى خلفية النظام الجديد لتحويل المنحة القطرية، سيتوجه وفد أمني إسرائيلي، في الأيام المقبلة، إلى القاهرة لإجراء محادثات حول تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس بوساطة المخابرات المصرية. وأفاد "واللا" بأنه "بموجب توصية قادة جهاز الأمن الإسرائيلي، وبمصادقة المستوى السياسي، ستجري المفاوضات من خلال عدة قنوات".

وأضاف الموقع الإلكتروني أنه "في موازاة ذلك، أوضحت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي خلال محادثات مغلقة أنه من الجائز أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى تفاهمات مقلصة، كخطوات لبناء الثقة، تسمح للمستوى السياسي في إسرائيل تقليص القيود على نقل بضائع إلى قطاع غزة".

ونقل "واللا" عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع قوله، إنه "لا توجد أي نية بتقييد قطاع غزة بالأدوية، المعدات الطبية واللقاحات (ضد كورونا). وحماس تريد العودة غلى الأيام التي سبقت عملية ’حارس الأسوار’ العسكرية، والإجابة الآن هي لا".

إسرائيل ترفض إعادة الإعمار دون تقدم بمفاوضات تبادل الأسرى. دمار في غزة خلّفه العدوان (أ.ب.)

وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه إذا استمر الهدوء في قطاع غزة لدى تحويل المنحة المالية القطرية، فإنه سيتم منح حماس تسهيلات أخرى في المعابر الحدودية، الأسبوع المقبل. لكن إسرائيل ستستمر في معارضة تصدير وتسويق بضائع مختلفة، ودخول الحديد والمال لمشروع إعادة إعمار القطاع.

وكرر الضباط أنفسهم الشرط الإسرائيلي، وقالوا إن الوضع سيبقي على حاله طالما لا يتم التقدم في موضوع تبادل الأسرى، إلا إذا قررت قيادة حماس نقل معلومات أولية حول الموضوع إلى إسرائيل "كخطوة لبناء الثقة".

وأضاف "واللا" أن مصادر أمنية إسرائيلية هددت، مؤخرا، أنه إذا قررت حماس التقدم في المفاوضات حول تبادل أسرى فإنها ستحصل على المزيد من التسهيلات، لكن إذا شددت الحركة مواقفها في أعقاب العدوان على غزة، الشهر الماضي، وإطلاق بالونات حارقة من أجل التعبير عن عدم رضاها من المفاوضات، "سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى الرد وقد تصل المنطقة إلى حالة تدهور أمني، وبضمن ذلك أيام قتالية".

وحسب "واللا"، فإن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن "واقعا كهذا سيضع رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، أمام معضلة معقدة، حول ما إذا سيقرر تصعيدا ضد حماس، أو من أجل منح تسهيلات، بالرغم من عدم وجود تقدم في موضوع الأسرى والمفقودين".

وأشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أنه "نحاول في هذه المرحلة التوصل إلى معادلات مرحلية"، لكنه هدد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد، بادعاء أن رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع، يحيى السنوار، "يتصرف كأنه انتصر في العملية العسكرية وحقق إنجازات، ولذلك فإنه يتصرف بغطرسة ستضع صعوبة كبيرة أمام المفاوضات".

التعليقات