وجه قاضي المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم، الخميس، انتقادات شديدة إلى أداء السلطات الإسرائيلية في قضية اعتقال مواطن بشبهة ارتكابه مخالفة أمنية، كُشف عنها أمس، وتبين أنه معتقل منذ عدة أسابيع بادعاء وجود شبهات أمنية خطيرة ضده، ومنعه طوال العشرين يوما الأولى منذ اعتقاله من لقاء محاميه بقرار من المحكمة.
وخلال جلسة المحكمة، اليوم، التي نظرت في استئناف قدمته النيابة العامة، قال القاضي إلياهو بيتان للنيابة: "يبدو لي أن أحدا ما قادكم من أنفكم إلى أشجار وغصون ضعيفة. وعموما، هذه القصة لا تثير انطباعا. وحلّقتم إلى ثلاثين ألف قدم. وأنصح بالنزول إلى أرض الواقع. والصورة العامة لا تثير انطباعا أبدا واستنفدت نفسها. ولا يبدو لي أنه يوجد هنا شيء ما دراماتيكي بأننا أنقذنا دولة إسرائيل بشكل كبير".
وأضاف القاضي أنه "يجري البحث عن الحقيقة أثناء الاعتقال، ويوجد حدود لذلك أيضا. ونحن في مستوى البحث نفسه منذ وقت طويل، ولا يوجد شيء جديد يبرر استمرار الاعتقال". وستصدر المحكمة قرارا بشأن استمرار الاعتقال أو الإفراج عن المواطن في الايام القريبة.
واعتقل المواطن في إطار تحقيق مشترك للشاباك والشرطة الإسرائيلية، بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية توصف بأنها خطيرة وتمس بأن الدولة. وتجري أجهزة الأمن تحقيقا معه منذ عدة أسابيع.
وكانت محكمة الصلح في مدينة عسقلان قد أصدرت أمر حظر نشر هوية المواطن وتفاصيل أخرى. وقال محاميا المعتقل، آفي حيمي وموشيه قايس، أمس، في أعقاب النشر عن الشبهات ضده، إنه "بالرغم من العنوان الصارخ، فإن هذا اشتباه سينتهي بصوت واهن. وموكلنا هو مواطن مخلص لدولة إسرائيل".
التعليقات