09/08/2021 - 23:42

وزارة الصحة تلوّح بتشديد القيود: "الوضع مقلق... نحاول تجنب الإغلاق"

لوح المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور نحمان أش، بإمكانية تشديد القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا، في ظل الارتفاع المستمر بحصيلة الإصابات المسجلة، واصفا الوضع بـ"المقلق".

وزارة الصحة تلوّح بتشديد القيود:

مركز فحوصات في تل أبيب (أ ب)

أكد المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور نحمان أش، أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم تأجيل موعد افتتاح العام الدراسي المقبل، على الرغم من الارتفاع المستمر بحصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا. وفي ظل "الوضع المقلق"، على حد تعبيره، لوّح أش بإمكانية تشديد القيود المفروضة للحد من انتشار الجائحة.

جاء ذلك بالتزامن مع تسجيل وزارة الصحة الإسرائيلية حصيلة إصابات يومية قياسية بكورونا، بلغت تشخيص 5,140 حالة جديدة، منذ منتصف الليلة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات من جراء الإصابة بالفيروس إلى 6,559.

وقال أش، في مؤتمر صحافي عقده مساء الإثنين، إن "الاتجاه التصاعدي في معدلات الإصابة يتواصل، نحن نراقبه باستمرار ونعمل على الحد منه بشتى الطرق، لكن الوضع مقلق، وقد وافق ‘كابينيت كورونا‘ على سلسلة من الإجراءات التي نأمل أن تساعد" في مواجهة تفشي الفيروس.

وأوضح أنه "في الأيام المقبلة سوف نفحص ما إذا كان التفشي قد توقف أم أننا بحاجة إلى اتخاذ تدابير إضافية مثل إعادة فرض قيود التباعد الاجتماعي وتعليمات ‘الشارة البنفسجية‘". وحث أش المواطنين على تلقي التطعيم باللقاح المضاد للفيروس، وقال إن "هناك مليون شخص لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح".

وحذّر أش من الإغلاق، وقال: "لا نريد أن نصل إلى وضع نقرر فيه فرض الإغلاق"، معتبرا أن الإغلاق "ليس الهدف وإنما وسيلة. نحن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب استخدامها".

وفي ما يتعلق بافتتاح العام الدراسي المقبل، قال أش: "نعمل مع وزارة التعليم لافتتاح العام الدراسي كما هو مخطط لها، وفي نفس الوقت لا يمكن تجاهل بيانات المراضة". وحول ما إذا كانت الحالة الوبائية تستوجب تأجيل العام الدراسي، اعتبر أش أن "هذه معضلة".

وأضاف أنه "من ناحية، لدينا التزام ونريد أن نفتتح العام الدراسي في الوقت المحدد. من ناحية أخرى، هذه فرصة لنا لفحص إجراءات نسعى للحفاظ عليها في جهاز التعليم".

وحول السفر إلى الخارج، كرر أش توصية السلطات الصحية بـ"تجنب الرحلات الجوية غير الضرورية"، وقال: "نحن نرى أن معدلات المراضة في كثير من الدول تواصل الارتفاع، وللأسف نرى أيضًا أن الأشخاص العائدين من الخارج غير مبالين ولا يلتزمون بإجراءات الحجر".

وحول إمكانية توسيع حملة التطعيم بالجرعة الثالثة لتشمل من هم دون 60 عاما، قال أش: "مع انتقالنا إلى الأعمار الأصغر، نريد أن نرى أن الاستنتاجات التي توصلنا إليها بشأن سلامة اللقاح صحيحة".

وأضاف "نحن ندرس الآن ما إذا كان سيتم توسيع حملة التطعيم لتشمل مجموعات سكانية إضافية. قد يتم شمل قطاعات معينة، على سبيل المثال الطاقم الطبي في المستشفيات، وقد نخفض السن إلى 50 أو 40 عاما. سيتعين علينا اتخاذ قرارات في الأيام المقبلة".

وعلى صلة، اعتبر رئيس طاقم مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة الإسرائيلية، د. طال بروش، أن "الأغلبية العظمى من الناس سينكشفون ويصابون بعدوى فيروس كورونا". وأضاف في مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، أن "السؤال هو إذا كان المصاب بالعدوى قد تلقى التطعيم أن لا".

وتابع أنه "ليس مستبعدا أن يصاب بالعدوى معظم السكان. فهذا (الفيروس) لن يختفي بعد نصف سنة". وشدد بروش على أنه لا جدوى من إغلاق مطار بن غوريون، لافتا إلى أنه "قد يكون خطيرا بالقدر نفسه الوصول إلى جزء من المدن في إسرائيل. ودائما يوجد خطر الإصابة بالعدوى، لكن التمسك بإغلاق مطار بن غوريون يحرف الانتباه عن المشكلة المركزية، وهي انتشار الفيروس داخل الدولة".

وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، لصناديق المرضى، اليوم بتطعيم 90% من المواطنين فوق سن 60 عاما بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا حتى يوم الجمعة المقبل، وتعيين مواعيد من أجل تطعيم الذين لم يتلقوا التطعيم وإرسال رابط إلى المؤمنين في صناديق المرضى من أجل تعيين موعد لتلقي التطعيم.

وفي غضون ذلك، حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اليوم، من أنه "من دون خطوات ملموسة من أجل إبطاء وتيرة تناقل العدوى، وخاصة إجراء حملة تطعيم واسعة ووضع كمامات في الأماكن المغلقة، وبضمن ذلك الذين تلقوا التطعيم والمتعافين، وفرض رقابة وثيقة على العائدين من خارج البلاد، فإنه يتوقع ارتفاع كبير في عدد المرضى، وخاصة الذين في حالة خطيرة، والتي ستؤدي خلال أسابيع إلى أعباء خطيرة على المستشفيات".

5,140 إصابة جديدة و373 حالة خطيرة

وعلى صلة، أفادت معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الإثنين، بتسجيل 5,140 إصابة جديدة بفيروس كورونا، منذ منتصف الليلة الماضية، بعد إجراء نحو 80 ألف فحص، في ارتفاع بنسبة الفحوصات الموجبة التي وصلت إلى 4.75%.

ووفقا لمعطيات الوزارة، فإن 906,405 شخصا أصيبوا بكورونا منذ بداية الجائحة، بينهم 34,103 مريضا مؤكدا حاليا. ويرقد في المستشفيات نحو 600 مريض بكورونا، ووصل عدد الحالات الخطيرة إلى 373 من بينهم 82 في حالة حرجة، و61 مريضا يخضعون لتنفس اصطناعي.

وبيّنت معطيات الوزارة تسجيل أربع وفيات بكورونا منذ الليلة الماضية، و14 حالة وفاة، الأحد، فيما تم تسجيل 82 حالة وفاة بالفيروس منذ بداية الشهر الجاري، لتصل حصيلة الوفيات الإجمالية منذ بدء انتشار الجائحة في آذار/ مارس 2020 إلى 6,559.

وأشارت معطيات الوزارة إلى أن 573,713 مواطنا تلقوا الجرعة الثالثة من التطعيم باللقاح المضاد لكورونا.

التعليقات