12/08/2021 - 10:23

تقديرات إسرائيلية: الولايات المتحدة لا تعتزم مهاجمة إيران عسكريا

مصدر مطلع على لقاء بينيت – بيرنز: بالرغم من أن إسرائيل تتطلع إلى إقناع الولايات المتحدة بوضع تهديد عسكري ملموس مقابل إيران، إلا أنه "ليس معلوما أنه توجد نية لدى الأميركيين بالرد عسكريا وليس معقولا الآن أن يكون هناك رد

تقديرات إسرائيلية: الولايات المتحدة لا تعتزم مهاجمة إيران عسكريا

بيرنز يتوسط بينيت وبرنياع، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة لن تهاجم إيران عسكريا، رغم أن الإدارة الأميركية تعتقد أن احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة.

وقالت المصادر الإسرائيلية المطلعة على مضمون اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ورئيس CIA، وليام بيرنز، أمس الاربعاء، إن الإدارة الأميركية تعتقد، مثل إسرائيل، أن احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه بالرغم من أن إسرائيل تتطلع إلى إقناع الولايات المتحدة بوضع تهديد عسكري ملموس مقابل إيران، إلا أنه "ليس معلوما أنه توجد نية لدى الأميركيين بالرد عسكريا وليس معقولا الآن أن يكون هناك رد فعل كهذا".

من جانبه، لفت الدبلوماسي الإسرائيلي والقنصل السابق في نيويورك، ألون بينكاس، بمقال نشره في الصحيفة نفسها، اليوم، إلى أن زيارة بيرنز "ليست زيارة مجاملة"، وهو يعرف تحفظات إسرائيل من الاتفاق النووي. وأضاف أنه يوجد احتمالان متساويان، هما توقيع الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب القوى الكبرى، اتفاق نووي جديد أو عدم توقيعه.

ورأى بينكاس أنه في حال توقيع اتفاق نووي جديد، فإن "بيرنز يريد من إسرائيل أن يكون خطابها أكثر اعتدالا ضد الاتفاق والامتناع عن ممارسة ضغوط في الكونغرس ووسائل الإعلام الأميركية، وأن تضبط إسرائيل نفسها، لأن البديل أسوأ".

وأضاف أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي، فإنه "على الأرجح أن بيرنز وبينيت تحدثا عن المعلومات الاستخباراتية والسياسية المتوفرة في الموضوع الإيراني وحول نوع وحجم نظام التشاور وتبادل المعلومات الثابت الذي ينبغي أن تقيمه الولايات المتحدة وإسرائيل".

وتوقع بينكاس أنه فيما يتعلق "بالحلبة الفلسطينية، فإن بيرنس يقترح على إسرائيل الامتناع عن خطوات أحادية الجانب التي من شأنها أن تضعف وتقوض استقرار السلطة الفلسطينية، وسيوصي بخطوات لبناء الثقة. وسيكرر موقف الولايات المتحدة بأن "الستاتيكو لن يدوم".

وثمة قضية هامة ليس أقل من الاتفاق النووي والوضع الفلسطيني بنظر الإدارة الأميركية وهو الصين، وتوقع بينكاس أن يكون بيرنز قد طالب المسؤولين الإسرائيليين الذين التقى معهم، "بالا تكونوا فقط منصتين ومتيقظين للمصالح العليا والموارد التي تستثمرها الولايات المتحدة في الموضوع الصيني، وإنما شركاء فيها".

وحسب التقديرات في إسرائيل، فإن احتمالات توقيع إيران على اتفاق نووي تراجعت بشكل كبير، في أعقاب تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، الأسبوع الماضي، فيما يتخوفون في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن تؤخر إيران إعلانها عن ذلك لشهور طويلة كي تحرز تقدما في برنامجها النووي ومنع خطوة دولية ضدها.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن بينيت وبيرنز بحثا "تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران، وإمكانيات توسيع التعاون الإقليمي وتعميقه".

وشارك في الاجتماع كل من رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، آفي غيل، ومستشارة بينيت للشؤون السياسية، شمريت مئير.

واضاف البيان أن رئيس الموساد برنياع التقى مع بيرنز، وأجريا "مباحثات بشأن الملف النووي الإيراني وغيره من التحديات الإقليمية التي يعتزم الجهازان التعاون بشأنها".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، عقب لقائه ببيرنز، في "تويتر"، إنه "ناقشت مع بيرنز تعميق التعاون الاستخباراتي، وقدمت له خلال الاجتماع معلومات عن تحركات إيران العدوانية في المنطقة وتسريع البرنامج النووي". وتابع "أعربت عن ضرورة تشديد الإجراءات الدولية من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة".

التعليقات