14/08/2021 - 08:58

مسؤول في الجيش الإسرائيلي يحذّر من التصعيد في الضفة وغزة

حذّر مسؤول رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من تصعيد محتمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حال "عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الغليان الميداني". 

مسؤول في الجيش الإسرائيلي يحذّر من التصعيد في الضفة وغزة

أهالي بيتا يقاومون الاستيطان في جبل صبيح (أ ب أ)

حذّر مسؤول رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من تصعيد محتمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حال "عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الغليان الميداني".

وقال السؤول في جيش الاحتلال: "كان على الجيش التبكير في إخلاء (البؤرة الاستيطانية) ‘إفياتار‘ التي أقيمت على جبل صبيح بالقرب من بلدة بيتا، جنوب نابلس، والتي تشهد مواجهات متواصلة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال..

وحذر من أن هناك مؤشرات على وجود أنشطة للمقاومة الفلسطينية في مدينة جنين، أقصى شمال الضفة الغربية، ولك يستبع العودة إلى عملية عسكرية في غزة، قائلا: "يمكننا العودة إلى ‘حارس الأسوار‘ (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة)".

ولمّح المسؤول في تصريحات نقلتها هيئة البث الرسمية ("كان ١١") إلى أن سلوك جيشه أسهم في إشعال الأوضاع في الضفة الغربية سيما؛ مشيرا إلى إعدام الشهيد الطفل، محمد العلامي، وقال إن الجندي قاتل الشهيد العلامي "سيخضع للاستجواب لدى وحدة التحقيق في الشرطة العسكرية".

وعلى صلة،

وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، منع وزير الأمن، بيني غانتس، من لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وأشارت القناة إلى أن غانتس طلب من بينت في الأيام الأخيرة منحه إذنا للقاء عباس، إلا أن بينيت رفض طلب غانتس.

ولفتت القناة إلى أن غانتس حاول إقناع بينت بأهمية عقد اللقاء على اعتبار أن السماح لوزير الخارجية، يائير لبيد، بإجراء مثل هذا اللقاء ستكون له تداعيات سياسية لا تصب في مصلحة تل أبيب.

وشدد غانتس على أنه "في حال التقى مع عباس فإن ذلك سيسهم في تحسين وتعزيز التعاون الأمني بين الجيش والمخابرات الإسرائيلية وأجهزة السلطة الأمنية".

وكانت مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية قد ادعت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، طلب من ضباط كبار بتقليص حالات إطلاق النار على فلسطينيين في الضفة الغربية، إثر استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا في جرائم الجيش، منذ أيار/ مايو الماضي، وأن مسؤلين في المستوى السياسي انتقدوا قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، تمير يدعي، بسبب سلوك قواته وتحسبوا من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية.

وفي حديثه مع ضباطه عن جريمة قتل الشهيد العلامي في بلدة بيت أُمّر في الخليل، قال كوخافي: "إننا نعمل في بيئة مزدحمة وقاسية، كثيرة بالاحتكاك والتهديدات، وغالبًا ما يكون من غير الواضح من هو العدو ومن هو البريء"، وأضاف "أنا أتفهم التعقيد، وأطلب منكم التعامل معه، وسنساندكم. سوف ندعمكم عندما تتبعون التعليمات. سنقوم بدعمكم عندما تتبعوا تقديراتكم حتى لو وقعت هناك أخطاء".

في المقابل، كشف مصدر فلسطيني مُطلّع، أن الفصائل في غزة تدرس خيارات "التصعيد الشعبي"، في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية، وتشديد حصار على قطاع غزة.

وقال المصدر إن هناك "نقاش تجريه قيادة الفصائل للتوجه نحو تصعيد شعبي، قابل لكل السيناريوهات، ردا على ما يجري من مخططات لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، ومنع الإعمار (في غزة) وتضييق الحصار".

ولم يكشف المصدر الفلسطيني، الذي تحدث لوكالة "الأناضول" التركية، ماهية أدوات "التصعيد الشعبي" التي تدرسها الفصائل.

وأضاف أن "الفصائل باتت ترى أن هناك محاولات لتمرير مخطط جديد يستهدف القدس، وعزل غزة عبر الحصار، لإشغالها بأزمات معيشية للاستفراد بالقدس والضفة".

وتابع أن الفصائل ترفض تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية وتحذر من خطة إسرائيلية أميركية، تتضمن "تقديم تسهيلات للفلسطينيين، والسماح ببناء بعض المباني في المناطق المصنفة ج (في الضفة الغربية) مقابل التوسع الاستيطاني".

التعليقات