19/08/2021 - 11:50

رسالة بيرنز لبينيت: قلق أميركي من نشاط الصين في إسرائيل

مسؤولون إسرائيليون: "بدأنا في الأشهر الأخيرة حوارا مع إدارة بايدن بشأن الصين. وسألتنا الولايات المتحدة عن مشاريع معينة، مثل الضلوع الصيني في مشروع المترو بتل أبيب. وقلنا إنه لم تتقدم أي شركة أميركية إلى مناقصات"

رسالة بيرنز لبينيت: قلق أميركي من نشاط الصين في إسرائيل

بينيت خلال لقائه بيرنز، يوم الأسبوع الماضي (مكتب الصحافة الحكومي)

عبر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، أثناء لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الأسبوع الماضي، عن قلق الولايات المتحدة من "التوغل الصيني إلى المرافق الاقتصادية الإسرائيلية، وخاصة في مجالي الهايتك ومشاريع بنية تحتية كبيرة"، وفقا ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل اللقاء.

ورسالة بيرنز إلى بينيت هي الأعلى مستوى في الموضوع الصيني التي نقلتها إدارة الرئيس دو بايدن إلى الحكومة الإسرائيلية. وكانت المشاريع التي تنفذها شركات صينية حكومية وخاصة في إسرائيل محور توتر بين إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وحكومة بنيامين نتنياهو. وفي حينه، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من التوغل الصيني غلى إسرائيل من خلال مشاريع كبرى في مجال البنية التحتية، وبضمنها بناء ميناء حيفا الجديد والقطار البلدي في منطقة تل أبيب.

وكان نتنياهو قد عمّق علاقات إسرائيل مع الصين، خلال ولايته كرئيس للحكومة طوال 12 عاما، وشجع دخول الصين إلى السوق الإسرائيلية. وماطل نتنياهو بالاستجابة لرسائل إدارة ترامب بتقييد أنشطة صينية.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، الذين تحدثوا إلى "واللا"، أن بينيت قال لبيرنز إنه يدرك مخاوف إدارة بايدن وأنه شريك في قسم منها أيضا. وفي هذا السياق، أورد بينيت كمثال لقلقه الأنباء التي ترددت مؤخرا حول هجمات سيبرانية صينية ضد شركات هايتك إسرائيلية في السنتين الأخيرتين.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه "بدأنا في الأشهر الأخيرة حوارا مع إدارة بايدن بشأن الصين. وسألتنا الولايات المتحدة عن مشاريع معينة، مثل الضلوع الصيني في مشروع المترو في وسط إسرائيل. وقلنا للأميركيين إننا سنرحب بشركات أميركية لبناء مشاريع كبيرة في مجال البنية التحتية في إسرائيل، لكن لم تتقدم أي شركة أميركية إلى مناقصات".

وقالت مسؤولات في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين خلال جلسات استماع في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن حذرت دولا في الشرق الأوسط من أن الصين ليست معنية بالأمن والاستقرار في المنطقة وأن تزايد التوغل الصيني في اقتصادها قد يؤدي في نهاية الأمر إلى استهداف سيادة هذه الدول وعلاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة.

وقالت إحدة المسؤولات الأميركيات إن الولايات المتحدة لا تعارض علاقات تجارية بين الصين و"شركائنا وحلفائنا في الشرق الأوسط، لكننا أوضحنا لهم أنه يوجد نوع معين من التعاون الذي لا يمكننا العيش معه".

وتوقع المسؤولون الإسرائيليون إجراء محادثات أخرى مع إدارة بايدن حول الموضوع الصيني، في الأسابيع والأشهر المقبلة، بمشاركة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي الأميركي. كذلك يتوقع أن يكون الموضوع الصيني أحد المواضيع المركزية خلال لقاء بايدن وبينيت في البيت الأبيض، يوم الخميس المقبل.

التعليقات