بعد مرور نحو عام ونصف العام على تشخيص أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، تتحول إسرائيل الليلة إلى الدولة الخامسة والثلاثين التي يتم فيها تشخيص أكثر من مليون إصابة بالفيروس، مع تسجيل حصيلة وفيات يومية قياسية إثر تفاقم الحالة الوبائية خلال الموجة الرابعة لكورونا.
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الإثنين، تسجيل 29 حالة وفاة بفيروس كورونا في معدل هو الأعلى منذ فبراير/ شباط الماضي؛ وبذلك يرتفع إجمالي الوفيات في إسرائيل من جراء الإصابة بكورونا منذ تفشي الوباء إلى 6,856 حالة، وفقا للبيانات الرسمية.
كما سجلت إسرائيل منذ منتصف الليلة الماضية 5,814 إصابة جديدة بكورونا لتصل حصيلة المصابين منذ بداية الجائحة إلى 999 ألفا و110. ومن بين المصابين الحاليين 664 في حالة وصفت بـ"الخطيرة"؛ 108 منهم موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي؛ في حين بلغت الحالات الحرجة 117.
في حين، تظر المعطيات الرسمية أنه حتى اليوم تلقى مليون و528 ألفا و304 أشخاص الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما تلقى الجرعة الثانية 5 ملايين و447 و607 أشخاص. وبلغت نسبة الفحوصات الموجبة، الإثنين، من مجمل 95 ألف فحص أجريت لتشخيص الإصابة بالفيروس، 6.41%.
ومن المقدر أن ترتفع الإصابات المشخص، الإثنين، إلى 9 آلاف حالة وبذلك تتجاوز إسرائيل عتبة المليون إصابة منذ بدء انتشار الجائحة في آذار/ مارس 2020؛ علما بأن عدد الإصابات النشطة الحالية 68,638.
وفي هذا السياق، لفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل ستكون الدولة الأولى في "قائمة الإصابات المليونية" التي يقل عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة، كما أنها أول دولة من الشرق الأوسط تنضم إلى هذه القائمة.
ووفقًا لموقع worldometers المتخصص بإحصاء وتجميع البيانات الرسمية حول انتشار كورونا، تحتل إسرائيل المرتبة 22 في العالم بعدد الإصابات المسجلة بكورونا لكل مليون نسمة؛ إذ وصل عدد المصابين بالفيروس نحو 10.6% من سكان إسرائيل. من بين الدول التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة أو أكثر ، تحتل إسرائيل المرتبة 11 في نسبة الإصابات المسجلة لكل مليون نسمة، فيما تسبقها في القائمة التشيك والبحرين وجورجيا وسلوفينيا والولايات المتحدة والأرجنتين وهولندا وأوروغواي والسويد وليتوانيا.
ومن بين حصيلة الوفيات الإجمالية من جراء الإصابة بكورونا والتي بلغت 6,856 حالة، 17.9% يبلغون من العمر 90 عاما فما فوق، 33.1% تتراوح أعمارهم بين 80 حتى 89 عاما؛ 25.4% تتراوح أعمارهم بين 70-79 عاما، 14.7% تتراوح أعمارهم بين 60-69 عاما، 5.7% تتراوح أعمارهم بين 50-59 عاما، 1.8% تتراوح أعمارهم بين 40-49 عاما، 0.8% تتراوح أعمارهم بين 30-39 عاما و0.5% لا تتجاوز أعمارهم الـ29 عاما.
ويستدل من المعطيات أن 96.8% من وفيات جائحة كورونا في إسرائيل منذ بدء تفشي الجائحة، تجاوزوا الخمسين من العمر؛ كما تظهر البيانات أن 56.7% من المتوفين رجال و43.3% نساء.
توسيع حملة التطعيم بالجرعة الثالثة
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") بأن وزارة الصحة تعتزم المصادقة، الثلاثاء، على توسيع حملة التطعيم بالجرعة المعززة (الثالثة) من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لتشمل الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 30 عامًا فما فوق.
ويأتي ذلك في إطار الحملة التي أطلقها وزير الصحة الإسرائيلي، الإثنين، والتي خضعت لمناقشة اللجنة الوزارية لشؤون كورونا، الأحد، بتطعيم نحة ثلاثة ملايين شخص بالجرعة الثالثة للقاح خلال الأسابيع القلائل المقبلة، بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل.
الخطوة التالية: تقصير مدة صلاحية مخطط "الشارة الخضراء"
من جانبها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الخطوة التالية التي يعتزم جهاز الصحة الإسرائيلي اتخاذها هي توسيع حملة التطعيم بالجرعة الثالثة لتشمل جميع الفئات العمرية، بتقصير مدة صلاحية "الشارة الخضراء" للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد مددت صلاحية "الشارة الخضراء" للأشخاص الذين تلقوا جرعتي لقاح حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2021؛ غير أنها تعتزم تقصير فترة الصلاحية بمجرد مصادقة كابينيت كورونا على توسيع حملة التطعيم بالجرعة الثالثة لتشمل جميع السكان.
وذكرت القناة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، من المتحمسين لهذه الإجراءات، معتبرا أن تقصير صلاحية "الشارة الخضراء" و"شهادة التعطيم" قد تدفع المزيد من الأشخاص إلى تلقي الجرعة الثالثة؛ وسط معارضة من المدير العام لوزارة الصحة، نحمان أش، الذي يرى أن توسيع حملة التطعيم لحين ضمان توفر جرعات كافية في مخازن الوزارة.
التعليقات