03/09/2021 - 16:57

"الجيش الإسرائيلي عاود القصف في سورية ردًا على صاروخ تل أبيب"

الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم أن الصاروخ السوري انفجر فوق البحر، ولم يتم تشغيل صافرات إنذار لأن مسار الصاروخ أظهر أنه لن يسقط في منطقة مأهولة، فيما عُثر اليوم على شظايا الصاروخ في ضاحية في تل أبيب

من هجمات إسرائيلية سابقة في سورية (أرشيفية - أ ف ب)

عاود الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس – الجمعة، قصف مواقع في سورية بعد انتهاء غاراته الأولى، ردًا على سقوط مضاد جوي سوري في البحر قبالة تل أبيب، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة.

ووفقًا للمراسل العسكري للإذاعة، فإنّ الغارات الأولى استهدفت "مواقع إيرانية مهمّة في مطار دمشق الدولي، من بينها مخزن يحوي وسائل قتالية إستراتيجيّة"، قبل أن يستهدف "مرّة أخرى، وبشكل استثنائي، بطارية صواريخ SA-5، لنقل رسالة إلى السوريين"، وزعم أنّ البطارية أصيبت "بشكل كبير".

وعُثر في أماكن في تل أبيب صباح اليوم، الجمعة، على شظايا كبيرة من صاروخ أرض – جو، مضاد للطائرات، تم إطلاقه من سورية في موازاة الغارة الإسرائيلية في منطقة دمشق، الليلة الماضية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الصاروخ انفجر فوق البحر، وأن منظمة دفاع جوي إسرائيلية رصدت الصاروخ ومساره ومكان سقوطه المتوقع في البحر، ولذلك لم يتم تشغيل صافرات إنذار في منقطة وسط إسرائيل.

ووفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، فإن شظايا من الصاروخ سقطت في ضاحية في جنوب تل أبيب، بينما قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه عُثر على شظايا من الصاروخ في شمال تل أبيب. وفي كلتا الحالتين جمع خبراء متفجرات في الشرطة الإسرائيلية هذه الشظايا وقاموا بفحصها مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وبعد الغارة، افاد سكان في منطقة تل أبيب بسماعهم أصوات انفجارات، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تقديرات الجيش الإسرائيلية تشير إلى احتمال دخول صاروخ سوري إلى أجواء إسرائيل.

شظايا الصاروخ السوري في تل أبيب، اليوم (بلطف عن هيئة البث العامة "كان")

وقالت وكالة "سانا" السورية إن الدفاعات الجوية لجيش النظام تصدت، بعد منتصف الليلة الماضية، لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق وأسقطت معظم الصواريخ المعادية.

ونقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إنه "حوالي الساعة الواحدة و26 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات ".

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارات الإسرائيلية، التي يبدو أنها كانت صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية، "استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام تستخدمها مليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقة برزة وجمرايا في ريف العاصمة دمشق، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة".

وقبل نحو أسبوعين، في العشرين من آب/ أغسطس الماضي، أعلنت سلطات النظام السوري أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت "لصواريخ العدوان"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية التابعة للنظام "سانا". ونقلت عن مصدر عسكري أنّه بُعيد الساعة 11 مساءً، "نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق ومحيط مدينة حمص".

التعليقات