10/09/2021 - 08:55

تقديرات إسرائيلية: عملية البحث عن الأسرى قد تستمر أسابيع

تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تشير إلى أن مطاردة الأسرى الستة "ستكون عملية معقدة وطويلة"، وأنهم "محنكون ويعرفون المنطقة"، وبعد فرارهم وصلوا إلى الناعورة، ثم افترقوا أزواجا "ويتلقون مساعدات من عرب في إسرائيل وفلسطينيين في الضفة"

تقديرات إسرائيلية: عملية البحث عن الأسرى قد تستمر أسابيع

قوات إسرائيلي عند قرية الجلمة قرب جنين، الإثنين الماضي (أ.ب.)

تفيد التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن مطاردة الأسرى الفلسطينيين الستة الذي فروا من سجن الجلبوع، يوم الإثنين الماضي، قد تستمر لأيام وربما أسابيع، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة.

وتأتي هذه التقديرات، وفقا للصحيفة، على خلفية أن "الحديث يدور عن ستة هاربين محنكين ويعرفون المنطقة"، ولذلك يُقدّرون في جهاز الأمن أن مطاردتهم "ستكون عملية معقدة وطويلة، من دون علاقة بالنتيجة النهائية".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن قسما من الأسرى يتواجدون في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الأسرى الستة وصلوا بعد فرارهم من السجن إلى قرية الناعورة، القريبة من السجن في مرج بن عامر، وتوادوا في مسجد القرية. "وجرى توثيق تواجد الستة سوية، ومن هناك افترقوا أزواجا".

وتوجد لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي يضم الجيش والشرطة والشاباك، فرضيتا عمل تكتيكيتين: الأسرى افترقوا بكل تأكيد، وقسم منهم دخل إلى الضفة على ما يبدو، حسب الصحيفة، وأن الأسرى يحصلون "بكل تأكيد" على "مساعدة من عرب إسرائيليين ومن فلسطينيين في الضفة. وقسم من الأسرى على الأقل يتلقون مساعدة وهم ليسوا لوحدهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية غيّرت شكل انتشارها الميداني، في أعقاب تقييمات للوضع، وجرى تعزيز هذه القوات وتقرر عدم خروج الجنود والضباط إلى إجازات في جميع الوحدات العسكرية في الضفة الغربية، وبضمن ذلك في غور الأردن.

وفي هذا السياق، تم تعزيز قوات الاحتلال بأربع كتائب أخرى، انتشرت اثنتان منها عند "خط التماس" الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الـ48. وشملت هذه التعزيزات وسائل جمع معلومات استخباراتية. "والتقديرات هي أنه أنه ستكون هناك تعزيزات أخرى".

زكريا زبيدي، أحد الأسرى الفارين، خلال استعراض لكتائب شهداء الاقصى في جنيني، عام 2005 (أ.ب.)

وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار عملية البحث عن الأسرى تم اعتقال 6 – 7 أشخاص في الضفة، غالبيتهم من أقارب الأسرى، الذين اعتقلتهم وحدات خاصة من بيوتهم.

وتابعت الصحيفة أن المهمات التي كُلفت بها القوات الإسرائيلية في أنحاء الضفة هي إحباط عمليات مسلحة واعتقال منفذي عمليات محتملة، ومنع تسلل فلسطينيين، والدفاع عن البلدات الواقعة عند "خط التماس"، التي تعتبر "الأكثر تهديدا لاستهدافها".

وقالت الصحيفة إنه "في جهاز الأمن مستعدون بشكل كامل لتصعيد. واحتمال أن تكون هناك اعتقالات، أسرى أو أعمال شغب تتعقد جعلت جهاز الأمن مستعدا للتصعيد. ويدركون في جهاز الأمن أن إسرائيل موجودة في بداية وضع تنقص فيه علبة أعواد ثقاب فقط.

التعليقات