06/12/2021 - 22:24

في أعقاب الغضب الدولي على NSO: إسرائيل تزعم تشديد الرقابة على الصادرات السيبرانية

ادعت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنها ستشدد الرقابة على الصادرات الرقمية والسيبرانية، في خطوة تأتي بعد سلسلة من التجاوزات الحقوقية الواسعة التي كانت شركة تقنيات التجسس الإسرائيلية NSO في مركزها.

في أعقاب الغضب الدولي على NSO: إسرائيل تزعم تشديد الرقابة على الصادرات السيبرانية

(أرشيفية - أ ب)

ادعت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنها ستشدد الرقابة على الصادرات الرقمية والسيبرانية، في خطوة تأتي بعد سلسلة من التجاوزات الحقوقية الواسعة والخطيرة التي كانت شركة تقنيات التجسس الإسرائيلية NSO في مركزها.

وزعمت الوزارة، في بيان صدر عنها حرصت على تعميمه على وسائل الإعلام الأجنبية، بعد التقارير المتواترة عن عمليات تجسس واسعة استهدفت حقوقيين حول العالم ومسؤولين بما في ذلك في دول حليفة لإسرائيل، أن الدول التي ستشتري تقنيات رقمية إسرائيلية ستضطر للتوقيع على بيان تعهد باستخدام المنتجات "في التحقيق ومنع وقوع أعمال الإرهاب والجرائم الخطيرة فحسب".

وذكرت الوزارة، في قرار صدر عن قسم مراقبة الصادرات الأمنية، أن الدول التي تنتهك شروط الاستخدام قد تتعرض لعقوبات "من بينها تعليق رخصة التصدير ما قد تؤدي إلى توقف النظام، أو فرض قيود على استخدامه".

ووفقا لموقع "واينت" فإن النسخة المحدثة لـ"تصريح المستخدمين النهائيين" للصادرات الأمنية، الذي تطالب الدول بتوقيعه كشرط لإصدار ترخيص لتصدير أنظمة سيبرانية هجومية أو أنظمة استخباراتية، تمت صياغتها بالتنسيق بين وزارتي الأمن والخارجية.

وادعى بيان وزارة الأمن أن ذلك يأتي "كجزء من تحديث سياسة الرقابة الإسرائيلية على تصدير الأنظمة السيبرانية". وأضاف البيان أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بمراقبة تصدير الأنظمة السيبرانية، والتي تسمح دولة إسرائيل بموجبها بالتصدير للمسؤولين الحكوميين فقط ولغرض التحقيق ومنع الإرهاب والجرائم الخطيرة".

وتجنب الإعلان الرسمي الإشارة مباشرة إلى NSO صراحة، لكنه جاء بعد أيام من الكشف عن تعرض أحد عشر موظفا بوزارة الخارجية الأميركية، للقرصنة السيبرانية باستخدام تطبيق تصنّعه شركة NSO الإسرائيلية.

وأشار "واينت" إلى إعلان وزارة الأمن جاء على خلفية الانتقادات الدولية التي تتعرض لها شركة NSO بشكل متزايد لاستخدام تقنياتها من قبل الأنظمة الديكتاتورية في جميع أنحاء العالم؛ علما بأن صادرات شركة NSO الخارجية، خاضعة لمصادقة وزارة الأمن الإسرائيلية.

والشهر الماضي، أدرجت وزارة التجارة الأميركية مجموعة NSO على القائمة السوداء، وهو ما يمنع الشركة من استخدام التكنولوجيا الأميركية.

وقاضت شركة "آبل" مجموعة NSO، الأسبوع قبل الماضي، بسبب اختراق هواتف آيفون ومنتجات أخرى للشركة، واصفة الشركة الإسرائيلية بأنها "من مرتزقة القرن الواحد والعشرين وبلا أخلاق".

وكانت شركة "فيسبوك" قد أحالت دعوى ضد برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تنتجه NSO لأسباب مماثلة، تفيد بأن التطبيق تطفل على تجسس على مراسلات في تطبيق "واتسآب".

ويتيح بيغاسوس لمستخدمه القدرة على ولوج الهاتف الخليوي المستهدف، بما في ذلك جهات الاتصال والرسائل النصية والاتصالات وقت حدوثها، كما يتيح التحكم الكامل بالجهاز، بما في ذلك أجهزة الكاميرا والميكروفون والسماعات.

التعليقات