07/12/2021 - 19:42

"الجاسوس الإيراني" في منزل غانتس: "فشل مهني" للشاباك وتوبيخ اثنين من قياداته

قرر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، اليوم الثلاثاء، توبيخ اثنين من قادة الجهاز، في أعقاب "الإخفاق الأمني"، على خلفية توظيف عامل مظافة في منزل وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، كان على اتصال مع عملاء إيرانيين لتسريب معلومات عن غانتس.

(أ ب)

قرر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، اليوم الثلاثاء، توبيخ اثنين من قادة الجهاز، في أعقاب "الإخفاق المهني"، على خلفية توظيف عامل نظافة في منزل وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، "كان على اتصال مع عملاء إيرانيين لتسريب معلومات عن غانتس".

وأقر رئيس الشاباك، بفشل جهازه في منع زرع "جاسوس" في منزل وزير الأمن الإسرائيلي، غانتس، متهم بالعمل لصالح إيران، وذلك لدى عرضه نتائج تحقيق أجرته لجنة قام بتشكيلها إثر الكشف عن القضية أمام لجنة برلمانية.

ولفتت التقارير إلى أن سبب العقوبة "المخففة نسبيا" على المسؤولين من المستوى المتوسط ​​في قيادة الجهاز، والاكتفاء بـ"توبيخهما"، هو أن "أفعالهما لم ترق إلى كونها تجاوزا أخلاقيا أو قيميا، وإنما اقتصرت على كونها فشلا مهنيا".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، أن التحقيقات الداخلية في الشاباك كشفت عن "إخفاق أمني أو فشل أمني جديد يتعلق بعملية التشخيص الأمني"، الذي سبق عملية توظيف عومري غورين، الذي بات يعرف بأنه "جاسوس إيران" في منزل وزير الأمن الإسرائيلي.

وأفادت التقارير بأن تحقيقات الشاباك خلصت إلى فشل في عدم التحقق من الصحيفة الجنائية لعامل النظافة في منزل غانتس، وأن رئيس الشاباك، بار، قد أمر بتشديد إجراءات التفتيش على الدوائر القريبة لغانتس وغيره من الشخصيات السيادية والوزراء.

ولفت موقع "واينت" إلى أن تحقيقات الشاباك أظهرت إخفاقا في عمل إدارات في الجهاز، وأدت إلى تشديد الرقابة على تنفيذ الإجرارات التي تتعلق بأن كبار المسؤولين.

ووصف الجهاز إخفاقه بأنه فرصة لـ"نفض الغبار، مع تحمل المسؤولية عن الفشل، وإضافة طبقات حماية استخبارية وعملياتية للمهام الأمنية التي يتولاها الجهاز المتعلقة بحراسة كبار المسؤولين".

واستعرض رئيس الشاباك، بار، نتائج التحقيق أمام الجنة الفرعية التابعة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية التابعة للكنيست. وجاء في بيان صدر عن الشاباك أنه "في الأسابيع الأخيرة، أجرى جهاز الأمن العام سلسلة من التحقيقات التي تناولت هذا الإخفاق المحدد، بالإضافة إلى العمليات الأوسع في مجال الحماية الشخصية (للمسؤولين). وعرضت نتائج التحقيق والدروس العملية المستخلصة لرئيس الجهاز الذي أصدر سلسلة من التعليمات بناء على هذه التحقيقات".

وكشفت لجنة التحقيق الخارجية التي ضمت ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في الشاباك، " عن "إخفاقات مهنية في عملية التشخيص (الفحص) الأمني لغورين وفجوات في سير العمل لدى جميع العناصر العاملة في تأمين الوزير ومحيطه، بما فيها وحدة الرصد ووحدة التأمين في الشاباك والمسؤولين عن الحراسة من قبل مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن، بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن أوجه قصور في عمليات الرقابة التي كان من المفترض أن تكشف الإخفاق مباشرة بعد وقوعه".

وذكر بيان الشاباك أنه "كجزء من عملية استخلاص العبر الفورية، تم إجراء فحص واسع حيال جميع الشخصيات التي يتم تأمينها، وجرى تشديد إجراءات الفحص والتشخيص للدوائر القريبة من الأشخاص المشمولين بالتأمين".

كما تقرر إضافة عناصر استخبارية مهمتها مراقبة عملية الفحص الأمني لأصحاب المهن المختلفة العاملين في محيط الشخصيات السياسية التي يتولى "الشاباك" تأمينها.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بأن غورين، كان على استعداد لبيع أسرار إسرائيلية إلى إيران مقابل 7000 دولار.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") عن مسؤول سابق في جهاز الموساد، أن هناك حالة من الفشل الذريع، يتعلق بفحص السجل الجنائي للجاسوس الموجود داخل منزل غانتس، مؤكدا أنه "كان من الضروري استبعاد هذا الرجل، ومن المخاطرة الحقيقية وجوده داخل منزل وزير الأمن الإسرائيلي".

ووفقا للرواية الإسرائيلية، فإن المتهم استخدم تطبيق "تلغرام" في التواصل مع "بلاك شادو"، التي عرفتها الصحافة الإسرائيلية على أنها مجموعة قرصنة، ثم عرض عليهم زراعة برمجية "الدودة" الخبيثة في حاسوب غانتس، ما يمكنهم من اختراقه.

ومع ذلك، ادعت السلطات الإسرائيلية أن اعتقال غورين تم بعد أيام من تواصله مع المجموعة، وقبل أن يتمكن من إرسال أي معلومة حساسة، بفضل "معدات أمن المعلومات المثبتة في منزل غانتس، والتي لم تمكن غورين من الاطلاع على المواد السرية أو إرسالها".

والعامل الذي يعمل منذ سنوات في الخدمات المنزلية والنظافة داخل منزل غانتس، يمتلك سجلا إجراميا، حيث اعتقل 14 مرة وأدين 4 مرات بالسجن لفترات مختلفة، فيما استلهم الفكرة بعد نشر تقارير إعلامية حول تنفيذ "بلاك شادو" هجمات إلكترونية ضد أهداف إسرائيلية.

التعليقات