قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إسرائيل رصدت في الأشهر الأخيرة قواعد تدريب على إطلاق طائرات من دون طيار في إيران وسورية، لاستهداف أهداف في البحر والبر، بحسب بيان صادر عن مكتبه اليوم، الجمعة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده غانتس مع رؤساء معاهد أبحاث وباحثين في واشنطن. وقال إنه "كشفنا في الأشهر الأخيرة عدة معطيات مقلقة حول العمليات العدوانية الإيرانية في المنطقة".
وبحسب غانتس، فإنه "استعرضت أمام العالم القاعدة في كاشان، التي تجري فيها تدريبات لأذرع إيران في أنحاء العالم على تشغيل طائرات من دون طيار مفخخة. ثانيا، كشفنا أن إيران تنفذ هجمات بواسطة طائرات من دون طيار مفخخة من داخل إيران نفسها. وخلال ذلك نُفذت هجمات باتجاه الحيز البحري بواسطة طائرات من دون طيار من قاعدة تشابهار وفي جزيرة كيش في جنوب إيران. واليوم ايضا تتواجد في هذه القواعد طائرات من دون طيار هجومية متطورة من طراز شاهد".
وتابع أنه "أوضحت أنه في موضوع إرهاب الطائرات من دون طيار هناك استخدامات أخرى، وفي العام 2018 حاولت إيران أن تنقل على ما يبدو من سورية طائرات من دون طيار محملة بمواد ناسفة من نوع TNT، إلى منظمات إرهابية في الضفة الغربية".
واعتبر غانتس أنه "بإمكاني القول الآن إن إيران تبني قوتها في غرب البلاد بالطرق نفسها، من أجل مهاجمة دول وقوات في الشرق الأوسط عموما، وإسرائيل خصوصا. ونحن نستعد لأي محاولة كهذه، وسنبذل كل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن مواطنينا ومواردنا".
وكرر غانتس تصريحات سابقة له، بأن "هدف إيران هو أن تتحول إلى مهيمنة تملي أيديولوجيتها على المنطقة والعالم. وتحدثت في السنة الأخيرة مع وزراء الدفاع في أنحاء العالم، من أميركا الجنوبية إلى افريقيا، وجميعهم قلقون من ضلوع إيران في الإرهاب في مناطقهم بواسطة أذرع ومنظمات إرهابية".
وادعى أن "دول الخليج والمنطقة يشهدون تهديدا إيرانيا، وهذه عمليا محاولة لتعميق السيطرة والتدخل الإيراني ونشر أيديولوجية متطرفة تمس بحقوق الإنسان وبالاستقرار العالمي. وإيران ليست قوية اليوم، ولذلك بالإمكان العمل من أجل وقفها وهذه هي المواضيع التي بحثتها مع المسؤولين في الإدارة الأميركية خلال زيارتي" في إشارة إلى لقاءاته، أمس، مع وزير الدفاع، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكين.
وتطرق غانتس إلى "تعميق العلاقات مع الأردن ومصر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتوقيع على الاتفاق الأمني مع المغرب واحتمالات توسيع تطبيع العلاقات ("اتفاقيات أبراهام")، بمساعدة أميركية".
التعليقات