20/12/2021 - 22:10

رجال أعمال إسرائيليون صنعوا وصدروا مُسيّرات "كاميكازي" للصين... دون علم السلطات

تعتزم النيابة العامة الإسرائيلية، تقديم لائحة اتهام ضد عشرة مشتبه بهم وثلاث شركات للاشتباه بضلوهم في تصنيع صواريخ موجهة وطائرات "كاميكازي" مُسيرة (انتحارية)، وتصديرها إلى الصين للاستخدام العسكري، دون تصريح من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

رجال أعمال إسرائيليون صنعوا وصدروا مُسيّرات

مُسيّرة تطلق صاروخًا خلال مناورات عسكرية (توضيحية - أ ب)

تعتزم النيابة العامة الإسرائيلية، تقديم لائحة اتهام ضد عشرة أشخاص وثلاث شركات، يُشتبه بضلوهم في تصنيع صواريخ موجهة وطائرات "كاميكازي" مُسيرة (انتحارية)، وتصديرها إلى الصين للاستخدام العسكري، دون تصريح من المؤسسة الأمنية.

جاء ذلك بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ("واينت")، مساء الإثنين في تقرير ذكر أن النيابة العسكرية، أخطرت المشتبه بأنهم سيخضعون لاستجواب تحت طائلة التحذير باستخدام أقوالهم في المحكمة.

وتشمل لائحة الاتهام المحتملة: "ارتكاب مخالفات أمنية، ومخالفات في مجال الأسلحة، ومخالفة قانون الرقابة على الصادرات العسكرية، وارتكاب مخالفات منصوص عليها في قانون مكافحة غسل الأموال"، وغيرها من التهم، وفقا لـ"واينت".

وأشار التقرير إلى أن المشتبه بهم خضعوا مؤخرا للاستجواب لدى وحدة "لاهف 433" في الشرطة الإسرائيلية، خلال التحقيقات بما وصف بأنها "قضية أمنية واسعة النطاق".

وأضاف أن المسؤولين في وزارة الأمن وجهاز الأمن العام (الشاباك) أبلغوا المحققين أن مالك شركة "سولار سكاي"، أفرايم منشيه، أبرم صفقة لتصنيع وتصدير صواريخ موجهة لشركة تشارك في مناقصات لبيع الأسلحة للاستخدام العسكري للجيش الصيني.

مُسيرة من إنتاج شركة innocon ("إيننوكون")، تصوير الشركة

ووفقا للنيابة العامة، فإن الصفقة أبرمت بوساطة مالكَي شركة للاستشارات الأمنية، تصيون غازيت وأوري شاحار، اللذان يعملان في مجال الاستشارات والوساطة بين المستثمرين الأجانب والشركات الإسرائيلية العاملة في مجال التطوير التكنولوجي، بما في ذلك التكنولوجيا الأمنية.

وأظهرت التحقيقات أن مالك شركة "سولار سكاي"، استعان بخدمات بمالكي شركة "إيننوكون" وهي شركة تصنع طائرات مُسيرة لأغراض استخباراتية؛ كما قام بتجنيد شخصين آخرين يعملون في إنتاج الصواريخ الموجهة، بما يشمل جميع مكوناته، بدءا من محرك الصاروخ وانتهاء بأجنحته.

وأفاد التقرير بأن الخبيرين في إنتاج الصواريخ الموجهة هما من مؤسسي شركة "إيرونأوتيكس"، التي كانت على رأس صناعة الطائرات بدون طيار.

وذكر موقع "واينت" أن الشركة خضعت كذلك للتحقيق، بعد إبرامها صفقة سرية دون إخطار الجهات المعنية.

وبموجب الصفقة، أنتج مالك شركة "سولار سكاي" والمشتبه بهم الآخرون، الطائرات المُسيرة الانتحارية، وأجروا تجارب مختلفة عليها "في أراضي دولة إسرائيل مخاطرةً بحياة الإنسان"، على حد تعبير النيابة العامة الإسرائيلية.

ومع نهاية عملية إنتاج عشرات المُسيرات الانتحارية، نقلها المتهم الرئيسي إلى الصين سرًا، وحصل بالمقابل على ملايين الدولارات، أخفى أنه تحصل عليها بناء على علاقاته مع شركة أجنبية.

التعليقات