27/12/2021 - 18:57

"أوميكرون" السلالة المهيمنة: تقليص قائمة "الدول الحمراء"

تشير تقديرات الخبراء في وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن المتحورة أوميكرون ستصبح السلالة المهيمنة للفيروس في إسرائيل في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين، إذ ستكون حصة أوميكرون من حصيلة الإصابات المسجلة نحو 90%.

طبيب يتلقى جرعة رابعة من اللقاح في مركز "شيبا" الطبي في رمات غان (أ ب)

قلصت وزارة الصحة الإسرائيلية قائمة "الدول الحمراء" التي يمنع السفر إليها في ظل انتشار المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا المستجد، فيما صادق المدير العام لوزارة الصحة، نحمان أش، اليوم الإثنين، على قرار لجنة الخبراء الوبائية، بإتاحة الجرعة الثالثة (المعززة) باللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد مرور ثلاثة أشهر على تلقي الجرعة الثانية، عوضا عن 5 أشهر.

وتشير تقديرات الخبراء في وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن المتحورة أوميكرون ستصبح السلالة المهيمنة للفيروس في إسرائيل، وذلك في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين، إذ ستكون حصة أوميكرون من حصيلة الإصابات المسجلة، نحو 90%، في حين ستسجل المتحورة دلتا الحالات المتبقية.

وأوضح مسؤولون في صناديق المرضى "مئوحيدت" و"كلاليت" أن نسبة الفحوصات الموجبة ارتفعت خلال الأيام الماضية، من 1% إلى 3%؛ علما بأن منظمة الصحة العالمية تقول إن حالات أوميكرون تتضاعف كل 1.5 إلى 3 أيام.

وقررت اللجنة المنوط بها تصنيف الدول بناء على نسب تفشي المتحورة أوميكرون، لتحديد الدول التي يسمح السفر إليها وفترات الحجر الصحة التي تفرض على القادمين منها، والتابعة لوزارة الصحة، تقليص قائمة "الدول الحمراء" وذلك في اجتماع عقدته مساء اليوم، الإثنين.

وأبقت اللجنة على 15 دولة في القائمة الحمراء التي شملت 99 دولة معظمها في أفريقيا وأوروبا. والدول التي ظلّت حمراء هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والإمارات وسويسرا والمكسيك وجنوب أفريقيا وأثيوبيا وتنزانيا ونيجيريا والمجر وإسبانيا والبرتغال وتركيا وكندا.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، قبل نحو أسبوع، بناءً على توصية من وزارة الصحة، تصنيف الولايات المتحدة وتركيا وألمانيا وكندا وست دول أخرى ضمن القائمة الحمراء، في إطار معايير جديدة تبنتها الوزارة مع تفشي المتحورة أوميكرون، في حين أن جميع الدول الأخرى في العالم تم تصنيفها على أنها برتقالية.

ويحظر السفر إلى الدول الحمراء إلا بقرار من لجنة استثناءات خاصة، وكذلك يحظر قدوم طائرات وسياح من هذه الدول إلى البلاد، في حين تفرض على المواطنين القادمين من الدول الحمراء، شروط حجر صحي مشددة إلى حين التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

ويفرض على العائدين من الدول الحمراء، الخضوع إلى كامل فترة الحجر الصحي التي ينص عليها القانون، على أن يتم حجرهم في فنادق خصصت لهذا الغرض، إلى حين الحصول على نتيجة PCR سالبة، من ثم سيتمكن العائدون من الخارج من إكمال فترة الحجر في المنزل.

في المقابل، يفرض على العائدين من الدول البرتقالية، الخضوع للحجر الصحي لمدة ثلاثة أيام، إلى حين الحصول على نتيجة PCR سالبة. في حين يفرض على غير المتطعمين العائدين من الدول البرتقالية لن يتمكنوا من الحجر إلا بعد تلقي نتيجة اختبار PCR سالبة يتم إجراؤه بعد 7 أيام من العودة إلى البلاد.

وعن تقليص المدة بين تلقي الجرعة الثانية والثالثة للقاح، جاء في بيان صدر عن وزارة الصحة أنه "في ظل موجة تفشي المتحورة أوميكرون، تزداد الحاجة إلى رفع مستوى المناعة بين جميع السكان بأسرع ما يمكن. وكما شهدنا في بعض الدول الغربية بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا، فقد تم الإعلان بالفعل عن تقليص الفترة التي يسمح بعدها بتلقي الجرعة المعززة (الثالثة)".

وأوضحت أن "القرار يسري على جميع اللقاحات المعطاة في إسرائيل، بما في ذلك لقاح ‘فايزر‘ و‘موديرنا‘ و‘أسترازينيكا‘، وفي أي توليفة. ومع ذلك، فمن المستحسن قدر الإمكان الحصول على نفس اللقاح في الجرعة الثالثة من اللقاح الذي تم إعطاؤه في الجرعة الأولى والثانية".

ولفتت إلى أن المتعافين من الفيروس المعنيين بتلقي جرعة ثالثة، باستطاعتهم ذلك، بعد مرور ثلاثة أشهر على الأقل من تلقي الجرعة الثانية.

وعلى صلة، أظهرت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، تسجيل 2,007 إصابات جديدة بكورونا حتى الساعة الـ17:30 مساء، وذلك في أكبر حصيلة مسجلة منذ بدء انتشار الموجة الخامسة، في ظل انتشار المتحورة أوميكرون.

ويستدل من المعطيات أن نسبة فحوصات التشخيص PCR التي أظهرت نتائج موجبة، بلغت 2.6%، في حين لم يؤثر تفشي المتحورة أوميكورن على نسبة الحالات الخطيرة، التي بلغت 84 حالة، بسب بيانات وزارة الصحة.

التعليقات