28/12/2021 - 09:11

تخوف إسرائيلي من ليونة بالموقف الإيراني وإطالة مفاوضات فيينا

إسرائيل تعتبر أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق حتى نهاية الشهر المقبل، فإن إيران ستتجاوز عتبة تكنولوجية هامة ستلغي مضمون تفاهمات اتفاق 2015، ومسؤول إسرائيلي يقدر أن الحوار مع الأميركيين حول خطة بديلة لفشل المفاوضات سيتوقف

تخوف إسرائيلي من ليونة بالموقف الإيراني وإطالة مفاوضات فيينا

لقاء بين المبعوثين الإيراني والفرنسي إلى مفاوضات فيينا، أمس (وكالة إرنا)

تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن المفاوضات بين الدول العظمى وإيران في فيينا حول اتفاق نووي ستستمر لأسابيع طويلة، فيما التخوف الإسرائيلي هو أن تقدم إيران خلال المفاوضات، في نهاية كانون الثاني/يناير المقبل، مواقف أكثر ليونة في محاولة لاستمرار المماطلة في التوصل لاتفاق، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

كذلك تعتبر إسرائيل، مع استئناف المفاوضات في فيينا، أمس، أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق حتى نهاية الشهر المقبل، فإن إيران ستتجاوز عتبة تكنولوجية هامة ستلغي مضمون تفاهمات تم التوصل إليها عام 2015.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا إسرائيليا رفيعا كان "قلقا" بعد لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أثناء زيارته إسرائيل الأسبوع الماضي، بادعاء أن الانطباع لديه هو أن الولايات المتحدة لم تقدر بشكل صحيح موقف إيران "المتشدد"، بشأن رفع العقوبات عنها، وأنه لا يوجد لدى الأميركيين بديل واضح في حال فشل المفاوضات في فيينا.

وفي موازاة ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي تقديره أن الحوار بين إسرائيل والإدارة الأميركية حول خطة عمل بديلة، في حال فشل المفاوضات، لن يتقدم في الاسابيع المقبلة، لأن الأميركيين مصرون على استنفاد العملية السياسية في فيينا. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تريد أن تشمل خطة بديلة عقوبات أشد وتهديدا أميركيا فعالا حول عملية عسكرية ضد إيران.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي ضئيلة، ويتحدثون في إسرائيل حاليا عن سيناريوهين مركزيين: الأول، انفجار المفاوضات، الأمر الذي سيؤدي إلى "مواجهة مراقبة" مع إيران في الفترة القريبة وربما ستدفع إيران إلى العودة إلى المفاوضات لاحقا.

والسيناريو الثاني هو أن توافق الولايات المتحدة والدول العظمى على التوصل إلى اتفاق جزئي، يخفف العقوبات مقابل تعهد إيراني بإبطاء تطوير البرنامج النووي.

لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا في الأسابيع الأخيرة أنه لو كانت الولايات المتحدة ستوافق على توقيع اتفاق جزئي مع إيران ورفع العقوبات، لفعلت ذلك في جولات المفاوضات السابقة.

وكرر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس، تهديد إيران والتلويح بهجوم عسكري ضدها.

وقال لبيد إن" إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة عتبة نووية. ونحن نفضل طبعا العمل من خلال تعاون دولي، لكن إذا اضطررنا فسنعمل لوحدنا. وسندافع بقوانا الذاتية عن أمننا". وتابع أنه "استعرضنا أمام حلفائنا الكثير من المعلومات الاستخباراتية الصلبة، وليس آراء ومواقف فقط، وإنما مواد استخباراتية تثبت أن إيران تخدع بصورة منهجية تماما. وكل ما يهمهم هو رفع العقوبات وضخ مليارات الدولارات إلى البرنامج النووي، حزب الله، سورية، العراق، شبكة الإرهاب التي ينشرونها في العالم. ونحن نعارض الاتفاق الذي لا توجد فيه إمكانية لإشراف حقيقي على البرنامج النووي الإيراني ولا على المال الإيراني ولا على شبكة الإرهاب الإيرانية".

والتقى رئيس الوفد الايراني المشارك في مفاوضات فيينا، علي باقري، بنظيره الفرنسي، مساء أمس، في ظل انتقادات إيرانية بأن فرنسا لم تقم بدور فاعل خلال الجولة السابعة لهذه المفاوضات، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

التعليقات