29/12/2021 - 09:44

عباس لغانتس: لن أسمح بالعنف والإرهاب واستخدام السلاح ضد المستوطنين

أقوال عباس خلال لقائه مع غانتس نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، وكذلك دعوته إلى خفض الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين. اليمين في الحكومة والمعارضة، وفي مقدمتهم بينيت، يهاجمون عقد اللقاء واستضافة غانتس لعباس بمنزله

عباس لغانتس: لن أسمح بالعنف والإرهاب واستخدام السلاح ضد المستوطنين

عباس وغانتس (أ.ب. وأ.ب)

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائه مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في منزل الأخير مساء أمس، الثلاثاء، إنه لن يسمح "بالعنف والإرهاب واستخدام السلاح الناري ضد إسرائيليين"، أي المستوطنين، طالما أنه في الحكم، "ومن دون علاقة بطبيعة العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين"، حسبما نقلت عنه هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الأربعاء.

وشدد عباس، بحسب "كان"، على أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ستستمر بالعمل في هذا السياق. بدوره، شكر غانتس عباس على تخليص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لإسرائيليين من رام الله، بداية الشهر الحالي، وادعى أن فلسطينيين سعوا لمهاجمتهما.

وقال عباس إنه ينبغي بذل أقصى الجهود من أجل خفض الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما نقلت "كان" عن مصادر فلسطينية. وتصاعدت في الأشهر الأخيرة الاعتداءات الإرهابية من جانب المستوطنين ضد الفلسطينيين وأملاكهم بشكل كبير.

وشارك في اللقاء، الذي عُقد في منزل غانتس في مدينة روش هعاين، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، غسان عليان، الذي نظم اللقاء وترجم المحادثات بين الجانبين. واتفق الجانبان على عدم التقاط صور من اللقاء. واستمر اللقاء ساعتين ونصف الساعة، وجرى قسم صغير منه بين عباس وغانتس على انفراد.

وعدّد بيان صادر عن مكتب غانتس "خطوات لبناء الثقة التي صادق عليها وزير الأمن"، تتمثل بالمصادقة على نبضة أخرى لتسجيل 6 آلاف فلسطيني في سجل السكان الفلسطيني في الضفة الغربية "على خلفية إنسانية"، وإعطاء مصادقة على تسجيل 3500 شخص آخر يتواجدون في قطاع غزة "على خلفية إنسانية.

مواجهات في قرية برقة بالضفة الغربية بين الشبان وقوات الاحتلال بعد اعتداءات المستوطنين، الخميس الماضي (أ.ب.)

وخطوة أخرى أقرها غانتس تتمثل بتبكير تحويل أموال ضرائب إلى السلطة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون شيكل. وتتمثل خطوة ثالثة بإضافة 600 تصريح BMC لرجال أعمال فلسطينيين، الذين يسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل بسياراتهم، وإضافة عشرات تصاريح VIP لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية.

وبحسب البيان، فإن غانتس وعباس تحدثا حول ضرورة المصادقة على خرائط هيكلية فلسطينية أخرى.

ورغم اطلاع غانتس رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، على اللقاء مسبقا، إلا أن الأخير انتقد عقد اللقاء وعبر عن استيائه من استضافة عباس في منزل غانتس. ونقلت "كان" عن وزراء إسرائيليين قولهم إن تصرف غانتس لا يسهم في استقرار الحكومة الإسرائيلية.

وقال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، للإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم، إنه لا يولي أهمية كبيرة للقاء عباس وغانتس، مضيفا أنه "ما كنت سأدعو إلى بيت أحد ما يدفع رواتب لقتلة إسرائيليين". كما شدد إلكين على أنه "لا توجد خطة سياسية مطروحة، ويعرف الأميركيون ذلك".

وهاجم حزب الليكود اللقاء، واعتبر في بيان مقتضب أن "حكومة بينيت الإسرائيلية – الفلسطينية تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول العمل. وتنازلات خطيرة عن أمن إسرائيل هي مسألة وقت وحسب. وحكومة بينيت – لبيد – ساعر خطيرة على إسرائيل".

وجاء في بيان حزب الصهيونية الدينية أنه "بعد عشر سنوات نجح اليمين خلالها في تحويل أبو مازن إلى غير ذي صلة بالواقع وشخصية غير مرغوب بها في العالم وإزالة خطاب تقسيم البلاد وإقامة دولة إرهاب في قلب أرض إسرائيل عن الأجندة، يعيد بينيت ويساره أوسلو إلى الطاولة وأبو مازن إلى مركز الحلبة. بينيت سيء لليهود".

التعليقات