04/01/2022 - 11:05

إسرائيل تسعى لضم جزر المالديف والقمر إلى "اتفاقيات أبراهام"

الحكومة الإسرائيلية تستبعد في هذه الأثناء إمكانية إبرام اتفاقيات تطبيع علاقات مع السعودية وإندونيسيا، ومترددة حيال تقدم العلاقات مع أنقرة، بعد إفراج تركيا عن زوجين إسرائيليين، اعتقلتهما بعد الاشتباه بأنهما جاسوسان

إسرائيل تسعى لضم جزر المالديف والقمر إلى

رئيس جزر المالديف يمين عبد القيوم محاطا بحراسه، عام 2018 (أ.ب.)

تستبعد الحكومة الإسرائيلية في هذه الأثناء إمكانية إبرام اتفاقيات تطبيع علاقات مع السعودية وإندونيسيا، لكنها تجري اتصالات "من وراء الكواليس" من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع جزر المالديف وجزر القمر، حسبما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

وبحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، قبل أسبوعين، خلال زيارته إلى العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإندونيسيا وانضمام الأخيرة إلى "اتفاقيات أبراهام". كما سعت إسرائيل مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، إلى اتفاق تطبيع علاقات.

وأشار "واينت" إلى أن "هاتين الدولتين غير جاهزتين للتقدم في العلاقات مع إسرائيل، وسيستغرق وقتا إلى حين التوصل إلى ذلك". وأضاف الموقع أن إسرائيل مترددة حيال تقدم العلاقات مع أنقرة، بعد إفراج تركيا عن زوجين إسرائيليين، اعتقلتهما بعد الاشتباه بأنهما جاسوسان، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. "إسرائيل تُبدي حذرا مقابل أنقرة بعد أن اكتوت في الماضي في موضوع العلاقات".

وكانت زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قد قضت إجازة مع أولادهما في جزر المالديف مؤخرا، وأثارت ضجة لأنها جاءت بعد مطالبة بينيت المواطنين بعدم السفر بسبب انتشار فيروس كورونا. وأشار "واينت" إلى أنه "من دون علاقة مع الإجازة المختلف حولها، تجري إسرائيل من وراء الكواليس اتصالات من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الجزر الإسلامية في المحيط الهندي".

وأقامت إسرائيل وجزر المالديف علاقات كاملة بين السنوات 1965 – 1974، وجُمدت بعد ذلك، لكن رئيس المالديف، محمد نشيد، أعلن، في العام 2006، أنه يعتزم إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن ذلك لم يخرج إلى حيز التنفيذ بسبب معارضة داخلية.

رغم ذلك، وقعت إسرائيل وجزر المالديف على اتفاقيات تعاون وخرجت إلى حيز التنفيذ، في السنوات 2012 – 2017، من دون استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل. ويزور سائحون من إسرائيل جزر المالديف من خلال رحلات جوية غير مباشرة، ويحصلون على تأشيرة دخول لدى وصولهم إلى المطار في جزر المالديف.

وفي هذه الأثناء، تجري إسرائيل اتصالات مع جزر القمر من أجل إقامة علاقات دبلوماسية، بحسب "واينت". وأجرى الجانبان اتصالات كهذه في العام 1994ن في أعقاب توقيع "اتفاقيات أوسلو". وبعد ذلك تراجعت جزر القمر عن إقامة علاقات كهذه، "في أعقاب ضغوط مارستها إيران وليبيا، ولم يصل سفير جزر القمر إلى مراسم توقيع الاتفاق الذي كان ينبغي توقيعه في سفارة إسرائيل في باريس".

وقدمت جزر القمر دعوى قضائية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، عام 2013، في أعقاب اعتراضها لأسطول الحرية التركي لكسر الحصار عن غزة والاستيلاء على السفينة "مافي مرمرة" التي أبحرت رافعة علم جزر القمر، في العام 2010. ورفضت المدعية في لاهاي الدعوى، لكنها عادت وقبلت استئنافا التزمت من خلاله بإعادة النظر في موقفها.

التعليقات