05/01/2022 - 13:25

حكم مخفف على عنصري شارك باعتداء دموي على عربي

المحكمة المركزية في تل أبيب تفرض عقوبة السجن لعام واحد فقط على عنصري شارك باعتداء دموي على عربي في بات يام أثناء العدوان على غزة، في إطار صفقة مع النيابة، وأدين بالعنف والعنصرية وإلحاق أضرار

حكم مخفف على عنصري شارك باعتداء دموي على عربي

الاعتداء الدموي على سعيد موسى في بات يام (أرشيف - أ.ف.ب.)

فرضت المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم، الأربعاء، حكما مخففا، بالسجن سنة واحدة فقط على شاب يهودي أدين بالمشاركة في الاعتداء الدموي على مواطن عربي في مدينة بات يام خلال الاعتداءات العنصرية ضد العرب أثناء العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي.

وفي آب/أغسطس الماضي، اعترف لاهاف نغاوكار (20 عاما) بالمشاركة بالاعتداء الدموي على سعيد موسى، وذلك في إطار صفقة مع النيابة العامة، وأدين بالتحريض على العنف وعلى العنصرية والقيام بأعمال شغب بدافع عنصري وإلحاق أضرار بسيار عمدا بدافع عنصري. كذلك حُكم على نغاوكار بالسجن لنصف سنة مع وقف التنفيذ ودفع غرامة بمبلغ 2000 شيكل كتعويض لصاحب مطعم تضرر من أعمال الشغب.

وفي إطار الصفقة مع النيابة، تم شطب بندي اتهام ضد نغاوكار، وهما التحريض على الإرهاب والسرقة بدافع عنصري.

وشارك نغاوكار في الاعتداء الدموي على موسى، مساء 12 ايار/مايو الماضي، عندما حضر مع عشرات الشبان اليهود العنصريين إلى متنزه شاطئ بات يام بهدف الاعتداء على محال تجارية يملكها عرب.

وكتب نغاوكار في مجموعة واتسآب تم تشكيلها لغرض تنفيذ اعتداءات ضد عرب، أنه "إذا كنا قد بدأنا، فلا ينبغي الخوف من إنهاء هذا الأمر". وبعد ذلك تجمع مع عنصريين آخرين مقابل مطعم بملكية عربي، واعتدوا على المطعم وألحقوا اضرارا وهم يهتفون "الموت للعرب".

وعندما حضر نغاوكار إلى مكان الاعتداء على موسى، ألحق أضرارا بسيارة الأخيرة، وفيما كان موسى ممدا على الأرض ولا يقوى على الحركة، بصق نغاوكار عليه.

وبعد ذلك بدقائق، قال نغاوكار لقناة هيئة البث العامة "كان"، في بث مباشر، إنه "خرجنا إلى الشوارع من أجل أن نتشاجر مع العرب، وكي نريهم أنه لا يمكنهم إطلاق صواريخ إلى هنا. وسنضربهم وإذا احتاج الأمر سنقتلهم أيضا، وأولاد صغار يموتون بسبب الصواريخ، وأنا مستعد لأن أعتقل".

يشار إلى أن الشرطة تقاعست في اعتقال المشاركين في الاعتداء الدموي على موسى، ولاحقا اعتقلت قسما منهم بعدما نشرت وسائل إعلام صورا ومقاطع فيديو، تظهر بوضوح هوية قرابة 20 شخصا من المعتدين العنصريين. وفي البداية قدمت الشرطة لوائح اتهام ضد ثلاثة عنصريين، وبعد نشر الصور قدمت لوائح اتهام ضد 10 آخرين.

التعليقات