17/01/2022 - 17:18

موجة تفشي كورونا الحالية لم تصل إلى ذروتها بعد.. تقليص فترة الحجر لـ5 أيام

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، دعم قرار وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، بشأن تقليص مدة الحجر الصحي لمرضى كورونا، من أسبوع إلى خمسة أيام.

موجة تفشي كورونا الحالية لم تصل إلى ذروتها بعد.. تقليص فترة الحجر لـ5 أيام

سوق في تل أبيب (أ ب)

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، دعم قرار وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، بشأن تقليص مدة الحجر الصحي لمرضى كورونا، من أسبوع إلى خمسة أيام، في قرار يدخل حيّز التنفيذ بدءا من يوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.

جاء ذلك في أعقاب جلسة مشاورات عقدها بينيت مع هوروفيتس والمدير العام لوزارة الصحة، نحمان آش؛ وفي ظل التوصيات الصادرة عن المختصين في الوزارة وتبني القرار من قبل وزير الصحة ومنسق شؤون كورونا في الحكومة، البروفيسور سلمان زرقا.

وبموجب القرار الجديد فإن إنهاء فترة الحجر سيكون متاحا منذ اليوم الخامس، شريطة الحصول على نتيجتين سالبتين بعد إجراء فحصين منزليين لتشخيص الإصابة بكورونا في اليوم الرابع واليوم الخامس من فترة الحجر؛ بشرط ألا يعاني المصاب من الأعراض.

وأكد البرفيسور ورقا أن المختصين في الوزارة يرجحون أن تصل الموجة الحالية إلى ذروتها بعد عشرة أيام، ثم ستبدأ بالتراجع". واستدرك أنه "لأول مرة خلال هذه الموجة، شرعت المستشفيات في إلغاء عمليات جراحية وإجراءات طبية غير ضرورية، بسبب ارتفاع عدد المرضى والنقص في أفراد الكوادر بسبب الحجر الصحي".

ولفت إلى أن قرار تقليص فترة الحجر يأتي على ضوء "النتائج التي تظهر أن حوالي 85% من حالات نقل العدوى تحدث في الأيام الخمسة الأولى من المرض"، مشددا على أنه "تم اتخاذ القرار من منطلق إدارة المخاطر".

وأوضح زرقا أن 86% من المصابين الذين يتلقون علاجا في أقسام كورونا في المشافي تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وحوالي 75% منهم غير محميين (مطعمون بالجرعات المطلوبة أو تعافوا حديثا من كورونا). نحن نبحث باستمرار إمكانية استمرار عمل الموظفين في القطاعات الحيوية في نظام الرعاية الصحية والأنظمة الأخرى إذا لزم الأمر".

من جانبه، قال بينيت في بيان صدر عن مكتبه إنه قرر "بالاشتراك مع وزير الصحة بتقصير مدة أيام الحجر للأشخاص الذين تم التحقق منهم والمعزولين من 7 أيام إلى 5 أيام". وأضاف أن القرار يرمي إلى "التمكين من استمرار الأنشطة الاقتصادية قدر الإمكان، مع الاستمرار في الحفاظ على الصحة العامة".

وذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن بموجب القرار "بقى المريض المؤكّد في الحجر الصحي لمدة 5 أيام كاملة، ولن يخرج منه إلا بعد نتيجة سالبة لفحص الأنتيجين المنزلي الذي أجري في مساء اليوم الرابع، ونتيجة سلبية أخرى لفحص الأنتيجين المنزلي الذي أجري في مساء اليوم الخامس، بشرط عدم وجود أعراض".

وأوضحت أنه "لن يطلب من المتعافين إبراز موافقة طبيب للتسريح من الحجر الصحي"، مشددة على أن "غير المتطعّمين / غير المتعافين الذين انكشفوا على مريض مؤكّد وعمرهم أقلّ من 60 عامًا وليسوا في مجموعة الخطر، عليهم الالتزام بالحجر الصحي لمدة 5 أيام كاملة، ولن يُطلب منهم إجراء فحص أنتيجين معتمد عند الدخول للحجر الصحي".

فحوصات PCR... الأولوية للفئات المعرضة للخطر

وأكدت وزارة الصحة أنه "نظرًا للضغط الناجم عن الزيادة في الإصابات بالمتحورة أوميكرون، فإن فحوصات PCR ستكون متاحة فقط للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وما فوق والأشخاص في مجموعات الخطر".

وأضافت أنه "لن يسمح لغير المجموعات المستهدفة (الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ومجموعات الخطر) بإجراء فحوصات PCR في صناديق المرضى" ابتداء من 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأوضحت أن ذلك يأتي "في محاولة لإعطاء الأولوية لتسليم نتائج الفحوصات لهذه الفئة من السكان، ومن أجل توفير علاج دوائي سريع إذا لزم الأمر".

وبات مشهد طوابير المواطنين أمام مراكز الفحص الخاصة بكورونا، ظاهرة متكررة في جميع أنحاء البلاد، مع الارتفاع المتواصل في أعداد المصابين؛ فيما يستدل من بيانات وزارة الصحة أنها أجرت ما بين 200 إلى 400 ألف فحص يوميا، خلال الأيام العشرة الماضية.

ومع ارتفاع أعداد الفحوصات، تزداد أعداد المصابين، الذين باتت أعدادهم تصل إلى أكثر من 40 ألفا، يوميا؛ وتظهر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات الفعلية، بلغ، الإثنين، 253 ألفا و103 إصابات، إذ وصل معدل الفحوصات الموجبة إلى 11.75%، في حين بلغ عدد الأشخاص في الحجر الصحي 207 آلاف و436 حالة.

والغالبية العظمى من هذه الإصابات، طفيفة، إذ لفتت وزارة الصحة إلى أن إجمالي عدد الإصابات الخطيرة، وصل، الإثنين، إلى 446 إصابة؛ من بينهم 121 بحالة حرجة، فيما تم وصل 11 حالة بجهاز "الإيكمو" لدعم وظائف الجهاز التنفسي، و93 حالة بجهاز التنفس الاصطناعي.

واستنادا إلى هذه المعطيات، فإن وزارة الصحة الإسرائيلية، أجرت أكثر من مليون و900 ألف فحص كورونا، خلال الأيام السبعة الماضية، اتضح من خلالها إصابة 288 ألفا و708 أشخاص، فيما بلغ عدد المتوفين خلال ذات الفترة 43 شخصا. وبالإجمال، فإنه منذ بدء الجائحة في آذار/ مارس 2020، وصل عدد الوفيات إلى 8318 شخصا، بحسب معطيات وزارة الصحة.

ويعتبر حجم الإصابات منذ بدء الموجة الجديدة، قبل نحو الشهر غير مسبوق، ومع ذلك فإن ما يخفف من وطأتها هو أن الإصابات بغالبيتها العظمى، طفيفة. ويفسر المسؤولون السياسيون والصحيون الإسرائيليون الإصابات الطفيفة، بأنها نتيجة التطعيمات التي تلقاها المواطنون في الأشهر الماضية.

إصابة 21 مسؤولا إسرائيليا

وفي دلالة واضحة على الارتفاع الملحوظ بأعداد إصابات الفيروس في البلاد، أُصيب 21 مسؤولا وبرلمانيا إسرائيليا بفيروس كورونا على الأقل، خلال الأسبوع الأخير، بينهم 5 وزراء.

وأبرز المسؤولين الإسرائيليين الذين أصيبوا بالفيروس خلال الأسبوع الأخبر هم: يائير لبيد (وزير الخارجية)، وأفيغدور ليبرمان (وزير المالية)، وعومر بار-ليف (وزير الأمن الداخلي)، وحيلي طروبر (وزير الثقافة والرياضة)، وزئيف إلكين (وزير البناء والإسكان).

كما أعلن رسميا عن إصابة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، والناطق الرسمي بلسان الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف. واستنادا إلى التقارير الواردة في وسائل إعلام إسرائيلية فقد أصيب بالفيروس 14 من أعضاء الكنيست.

ارتفاع المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي

وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين في صفوفه؛ إذ وصل عدد المصابين بالفيروس حتى يوم أمس، الأحد، بلغ 12 ألفا و634 جنديا؛ فيما يتواجد 9,920 جنديا يتواجدون قيد الحجر الصحي.

وقال الجيش إنه يستعد للتعامل مع الموجة الخامسة من الاعتلال الناجم عن الفيروس، نظرا للزيادة في معدلات انتشار سلالة "أوميكرون". وأضاف: "كجزء من التقييمات، ستوضع جميع الوحدات في سلسلة من التدابير الرامية إلى الحفاظ على الكفاءة التشغيلية، واستمرارية الأداء وصحة الجنود، مع إبطاء معدل ونطاق الإصابة في وحدات الجيش الإسرائيلي".

التعليقات