17/01/2022 - 23:40

دراسة: الجرعة الرابعة أقل فعالية في مواجهة المتحورة "أوميكرون"

أظهرت الأبحاث الأولية التي أجريت في مستشفى "شيبا" الإسرائيلي، أن الحصول على جرعة رابعة من لقاح فيروس كورونا، توفر حماية محدودة فقط ضد المتحورة "أوميكرون" المنتشر في جميع أنحاء العالم.

دراسة: الجرعة الرابعة أقل فعالية في مواجهة المتحورة

(أرشيفية - أ ب)

أظهرت الأبحاث الأولية التي أجريت في مستشفى "شيبا" الإسرائيلي، أن الحصول على جرعة رابعة من لقاح فيروس كورونا، توفر حماية محدودة فقط ضد المتحورة "أوميكرون" المنتشر في جميع أنحاء العالم.

وبدأ مستشفى شيبا، الشهر الماضي، في منح جرعة رابعة من اللقاح لأكثر من 270 عاملًا في المجال الطبي - 154 ممن تلقوا لقاح "فايزر - بيونتيك" و120 آخرين تلقوا لقاح "موديرنا".

وأوضح القائمون على الدراسة أن جميع المشاركين في الدراسة "تم تطعيمهم في السابق بثلاث جرعات من لقاح فايزر - بيونتيك".

وبيّنت التجربة السريرية أن كلا المجموعتين أظهرتا زيادة في الأجسام المضادة "أعلى قليلًا" من تلك التي منحتها لهم جرعة اللقاح الثالثة، العام الماضي. لكنها قالت إن زيادة الأجسام المضادة لا تمنع انتشار "أوميكرون".

وفي هذا السياق، قالت مديرة وحدة الأمراض المعدية في المستشفى، البروفيسورة غيلي ريغيف - يوحاي، إنه "على الرغم من زيادة مستويات الأجسام المضادة، فإن الجرعة الرابعة تقدم حماية جزئية فقط ضد الفيروس".

(أ ب)

وأوضحت أن "اللقاحات، التي كانت أكثر فعالية ضد المتغيرات السابقة، توفر حماية أقل مقارنة بأوميكرون".

وشددت على أنه "باستخدام البيانات الحصرية لدى مستشفى شيبا عن مرضى أوميكرون في صفوف موظفي المستشفى المشاركين في الدراسة، فإننا نرى أنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في الأجسام المضادة بعد اللقاح الرابع - إلا أن هذه الحماية فعالة جزئيًا فقط ضد سلالة أوميكرون، التي تعتبر مقاومة نسبيًا للقاح".

ما مصير حملة التطعيم بالجرعة الرابعة؟

وأثارت النتائج الأولية تساؤلات حول قرار إسرائيل تقديم جرعة معززة ثانية (رابعة بشكل عام) لسكانها الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. وأظهرت معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية أن 537 ألفا و419 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة في الأسابيع الأخيرة.

من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، البروفيسور نحمان آش، إن البحث لا يعني أن حملة التطعيم بالجرعة الرابعة كان قرارا خاطئًا. وأضاف أنه "يعيد مستوى الأجسام المضادة إلى ما كان عليه في بداية الجرعة الثالثة".

(أ ب)

وأضاف "هذا أمر له أهمية كبيرة، لا سيما بين السكان الأكبر سنا". لكنه استدرك قائلا إن البحث سيؤخذ في عين الاعتبار بينما تناقش السلطات ما إذا كانت ستوسع حملة التطعيم بالجرعة المعززة الإضافية لتشمل جميع السكان.

بأي متحورة أصيبت الحالات الخطيرة؟

وعلى صلة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الإثنين، إلى أن وزارة الصحة لا تملك بيانات دقيقة حول نوع المتحورة أو السلالة التي أصيب بها المرضى الذين يرقدون بحالة خطيرة في أقسام كورونا في المشافي الإسرائيلية.

ولفتت القناة إلى أنه على الرغم من مرور نحو خمسة أسابيع على بدء تفشي الموجة الخامسة في الفيروس، لم تتمكن المختبارات التابعة للوزارة من رصد التسلسل الجيني لنوع المتحورة التي أصيب بها الأشخاص الذين يعانون من حالة خطيرة.

وأكدت أن الوزارة تتعامل مع الموضوع بناء على التقديرات المتعلقة بعدد المرضى، مع العلم بأن المتحورة أوميكرون الأصلية، باتت هي السلالة المهيمنة لفيروس كورونا في إسرائيل؛ وليست السلالة الفرعية لأوميكرون BA2، أو المتحورة "دلتا".

وفي وقت سابق، الإثنين، قررت الحكومة الإسرائيلية تقليص فترة الحجر الصحي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا من سبعة إلى خمسة أيام، في حين أن العدد القياسي للإصابات اليومية المسجلة يثير مخاوف من زعزعة استقرار الاقتصاد.

(أ ب)

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في بيان مصور صدر عن مكتبه: "سيسمح لنا هذا القرار بمواصلة حماية الصحة العامة من ناحية وضمان استقرار الاقتصاد من ناحية أخرى، حتى لو كان ذلك صعبا".

بذلك، تنضم إسرائيل التي تواجه موجة من المتحورة أوميكرون، إلى القائمة الطويلة للبلدان التي خفضت مدة الحجر الصحي للمصابين مثل فرنسا وإسبانيا والأرجنتين والولايات المتحدة وبريطانيا.

وبموجب القرار الجديد، "يقى المريض المؤكّد في الحجر الصحي لمدة 5 أيام كاملة، ولن يخرج منه إلا بعد نتيجة سالبة لفحص الأنتيجين المنزلي الذي أجري في مساء اليوم الرابع، ونتيجة سالبة أخرى لفحص الأنتيجين المنزلي الذي أجري في مساء اليوم الخامس، بشرط عدم وجود أعراض".

وأوضحت وزارة الصحة أنه "لن يطلب من المتعافين إبراز موافقة طبيب للتسريح من الحجر الصحي"، مشددة على أن "غير المتطعّمين/ غير المتعافين الذين انكشفوا على مريض مؤكّد وعمرهم أقلّ من 60 عامًا وليسوا في مجموعة الخطر، عليهم الالتزام بالحجر الصحي لمدة 5 أيام كاملة، ولن يُطلب منهم إجراء فحص أنتيجين معتمد عند الدخول للحجر الصحي".

فحوصات PCR... الأولوية للفئات المعرضة للخطر

وأكدت وزارة الصحة أنه "نظرًا للضغط الناجم عن الزيادة في الإصابات بالمتحورة أوميكرون، فإن فحوصات PCR ستكون متاحة فقط للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وما فوق والأشخاص في مجموعات الخطر".

وأضافت أنه "لن يسمح لغير المجموعات المستهدفة (الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ومجموعات الخطر) بإجراء فحوصات PCR في صناديق المرضى" ابتداء من 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأوضحت أن ذلك يأتي "في محاولة لإعطاء الأولوية لتسليم نتائج الفحوصات لهذه الفئة من السكان، ومن أجل توفير علاج دوائي سريع إذا لزم الأمر".

لم نصل إلى ذروة موجة التفشي بعد

من جانبه، أوضح البرفيسور زرقا أن المختصين في الوزارة يرجحون أن تصل الموجة الحالية إلى ذروتها بعد عشرة أيام، ثم ستبدأ بالتراجع". واستدرك أنه "لأول مرة خلال هذه الموجة، شرعت المستشفيات في إلغاء عمليات جراحية وإجراءات طبية غير ضرورية، بسبب ارتفاع عدد المرضى والنقص في أفراد الكوادر بسبب الحجر الصحي".

ولفت إلى أن قرار تقليص فترة الحجر يأتي على ضوء "النتائج التي تظهر أن حوالي 85% من حالات نقل العدوى تحدث في الأيام الخمسة الأولى من المرض"، مشددا على أنه "تم اتخاذ القرار من منطلق إدارة المخاطر".

وقال زرقا إن 86% من المصابين الذين يتلقون علاجا في أقسام كورونا في المشافي تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وحوالي 75% منهم غير محميين (مطعمون بالجرعات المطلوبة أو تعافوا حديثا من كورونا)".

وألمح إلى إمكانية بحث فرص "استمرار عمل الموظفين في القطاعات الحيوية (رغم الإصابة)، مثل نظام الرعاية الصحية وقطاعات أخرى إذا لزم الأمر".

التعليقات