غانتس: إيران زوّدت فنزويلا بمُسيّرات وذخائر متطورة

زعم وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء الثلاثاء، أن إيران أمدت فنزويلا بطائرات مُسيّرة بدون طيار وأسلحة متطورة، فضلا عن تزويدها بالمعرفة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج هذه الطائرات على أرضها.

جاءت تصريحات غانتس خلال مشاركته في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية المنعقد في مدينة القدس المحتلة. وعرض وزير الأمن الإسرائيلي صورا قال إنها تظهر أن إيران نقلت إلى فنزويلا التكنولوجيا الخاصة بإنتاج طائرات مسيرة متطورة.

وادعى أن إيران نقلت أيضا ذخائر متطورة لتلك الطائرات المُسيّرة التي تم إنتاجها في فنزويلا، وقال: "تشير تقديراتنا إلى أن ذخائر متطورة ودقيقة تناسب ‘مهاجر 6‘ (مسيرة إيرانية) وطرازات أخرى من الطائرات المسيرة قد تم إرسالها من إيران إلى فنزويلا مؤخرا".

وقال غانتس: "حسب المعطيات التي بحوزتنا، بعد توقيع الاتفاق النووي السابق (الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة 5+1)، رفعت إيران ميزانياتها الأمنية بنسبة 50%".

وشدد على ضرورة "الاستمرار في محاربة وكلاء إيران وأسلحتهم في الشرق الأوسط، والتأكد من أن الأموال التي تدخل إيران، إذا تم التوقيع على اتفاق (نووي جديد)، ليست موجهة لدعم الإرهاب وانتهاك الاستقرار الإقليمي".

واعتبر غانتس أن "عدوان إيران" - على حد تعبيره - "لا يقتصر على المنطقة"، مستعرضا الادعاءات حول تزويد إيران فنزويلا بمُسيرات "مهاجر 6" والقدرات الازمة لتصنيعها.

وقال إن "شركاء كثيرين من أنحاء العالم بما في ذلك من أفريقيا وأميركا"، خلال اجتماعه اجتماعاته مع وزراء الدفاع من جميع أنحاء العالم، أبلغوه "قلقهم بشأن دعم إيران لدول داعمة للإرهاب ولمنظمات إرهابية في محيطهم"، وفق قوله.

وشدد غانتس على أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي مع إيران فيجب إعداد قدرات هجومية وعقوبات كبيرة ضدها. وقال غانتس متطرقا للمحادثات النووية في فيينا: "إذا كان هناك اتفاق نووي فهو ليس نهاية المطاف بل بداية الإجراءات التي يجب علينا اتخاذها".

وتابع "على سبيل المثال، يجب الاستمرار في التحقيق في الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية، والتعامل مع سريان الاتفاق وما سيحدث بعده".

وأضاف "نحن بحاجة إلى إعداد قدرات هجومية وحزمة عقوبات كبيرة في حال انتهكت إيران ذلك (الاتفاق) عاجلا أم آجلا"، وتأتي هذه التصريحات وسط توقعات بأن تفضي المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية، بين القوى الدولية وإيران، عن توقيع اتفاق نووي جديد خلال أيام قليلة.