02/03/2022 - 12:53

المستشار الألماني لبينيت: يحظر إرجاء أو تعليق مفاوضات فيينا

شولتس وبينيت يعقدان مؤتمرا صحافيا بعد لقاء على انفراد. بينيت: "نتابع مفاوضات فيينا بقلق، ونتوقع من أصدقائنا في العالم ألا يوافقوا على نصب أجهزة طرد مركزي بعد سنتين ونصف السنة"* شولتس: "المخاوف الأمنية الإسرائيلية معروفة لنا"

المستشار الألماني لبينيت: يحظر إرجاء أو تعليق مفاوضات فيينا

بينيت وشولتس خلال المؤتمر الصحافي، اليوم (أ.ب.)

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، قوله إن إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني، من دون التطرق إلى روسيا، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس. وقال إن إسرائيل تتابع بقلق المفاوضات بين الدول العظمى وإيران في فيينا حول اتفاق نووي.

وعقد بينيت وشولتس المؤتمر الصحافي المشترك في فندق الملك داود في القدس. وقال بينيت إن "الواجب الملقى علينا كزعماء هو بذل كل ما يمكن من أجل وقف إراقة الدماء في أوكرانيا ونقل الأحداث من ميدان القتال إلى غرفة المفاوضات. والوقت ليس متأخرا لتنفيذ ذلك"، مضيفا أن "إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني. فقد أرسلنا عتادا إنسانيا ونحن عازمون على الاستمرار وإمداد مساعدات أكثر أيضا".

وحول إمكانية إرسال إسرائيل أسلحة إلى أوكرانيا، مثلما فعلت معظم الدول الغربية وبينها ألمانيا، قال بينيت إن سياستنا مدروسة ومسؤولة، ونأخذ بالحسبان كافة الاعتبارات".

وقال المستشار الألماني شولتس إنه "يحظر الاستخفاف بالخطر المقرون بالحرب. وسياستنا واضحة، فنحن لا نهاجم عسكريا، وهذا ينطبق على الناتو (حلف الأطلسي). لن يكون هناك تدخلا عسكريا، وهذا ليس صائبا في الوضع الحالي. ونحن نؤيد إمكانيات متنوعة متوفرة. وهذا هو القرار الذي اتخذناه وهذا ما يمكننا فعله حاليا". وأضاف أن "العقوبات تؤثر. وهذا يعني أننا بدأنا بالعمل بالتوجه الصحيح، وهذا الإصرار والحذر الذي يتعين علينا الحفاظ عليه الآن. وجميعنا متفقون على أنه ليس معقولا أن يلاحقوا الناس".

وانتقل بينيت للحديث عن مفاوضات فيينا، قائلا إنه "ملقاة علينا مسؤولية ألا يكون بحوزة إيران سلاح نووي، وألا تكون هناك إمكانية للحصول على سلاح نووي. ونحن نتابع بقلق المحادثات في فيينا. ونتوقع من أصدقائنا في العالم ألا يوافقوا على نصب أجهزة طرد مركزي بعد سنتين ونصف السنة والاستعداد منذ الآن لليوم التالي". وأضاف أن "إسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها وضمان أمنها ومستقبلها".

من جانبه، قال شولتس إنه كان مهما بالنسبة له أن يزور إسرائيل في مرحلة مبكرة من ولايته. وأضاف أنه "بالرغم من الوضع الدولي، قررت أن أقوم بالزيارة ومن الصواب أني جئت في هذا التوقيت. وبودي التأكيد على مسؤولية ألمانيا تجاه دولة إسرائيل. وبإمكانكن أن تعتمدوا على أن ألمانيا ستقف إلى جانب إسرائيل بشكل قوي".

وأشار شولتس إلى أنه خلال لقائه مع بينيت على انفراد، قبل المؤتمر الصحافي، تحدثا عن المحادثات النووية في فيينا. وتابع أنه "بودي القول علنا إننا على علم بالمعضلات والمخاوف الأمنية الإسرائيلية. ونأخذها على محمل الجد. وهذا مهم لنا. وعينا أن نمنع القدرات النووية الإيرانية لأن هذا تهديد على العالم".

وقال المستشار الألماني "إننا لا نعلم كيف سينتهي هذا، لكن الهدف هو منع التهديد على إسرائيل ويوجد توافق على ذلك. ونحن نريد أن يكون هناك إدراك في فيينا أنه يحظر إرجاء المفاوضات ويحظر تعليقها. والآن ينبغي القول نعم لحل جيد وصحيح".

واستقبل بينيت المستشار الألماني في متحف "يد فَشِم" لتخليد ذكرى المحرقة. وقال إن "المحطة الأولى في زيارتك لإسرائيل، كمستشار ألماني، هي الأهم أيضا. والمحرقة، الإبادة الممنهجة لليهود، هي الجرح الماثل في أساس العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل. ومن داخل هذا الجرح بنينا علاقات هامة وقوية".

التعليقات