03/03/2022 - 20:15

بينيت يهاتف غروسي عشية توجّهه إلى طهران

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الخميس، اتصالا هاتفيًا بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عشيّة زيارة الأخير إلى إيران.

بينيت يهاتف غروسي عشية توجّهه إلى طهران

(أ ب)

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الخميس، اتصالا هاتفيًا بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عشيّة زيارة الأخير إلى إيران.

وشدّد بينيت، وفق بيان صادر عن مكتبه، على مواقف إسرائيل من مفاوضات فيينا، وعن "الملفات المفتوحة" في الوكالة الدولية، والتي تتعلّق "بخطة السلاح الإيرانية"، بالإضافة إلى تشديده على توقعات إسرائيل بأن تتشدّد الوكالة الدولية في العمل كجسم مراقب مهني وغير منحاز.

ويتوجّه غروسي إلى إيران، السبت، في إطار الجهود التي تبذل لإنقاذ الاتفاق النووي ووقف تصاعد أنشطة طهران.

وتجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، بأكثر من 15 مرة، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لن تتخلى أبدا" عن جهودها لحمل إيران على تقديم توضيحات، بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها.

وتطالب طهران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبرام اتفاق من شأنه أن ينقذ الاتفاقية المبرمة في 2015 بين إيران من جهة، وبين الولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا من جهة أخرى.

وانسحبت واشنطن منه في 2018 بإعادة فرض العقوبات على إيران.

وردًّا على ذلك، تخلّت إيران إلى حد كبير عن القيود التي وافقت على فرضها على أنشطتها النووية.

وتعتبر الأيام القليلة المقبلة حاسمة للمحادثات الجارية في فيينا بين القوى الكبرى وإيران لإعادة إطلاق "خطة العمل الشاملة المشتركة" أي الاتفاق.

وتقول الوكالة الدولية إن واحدة من نقاط الخلاف تكمن في عدم وجود توضيحات كافية من جانب طهران بشأن أربعة مواقع غير رسمية.

وتعود المشكلة في معظم الحالات إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن أحد المواقع وهو مستودع يقع في منطقة توركوزاباد في محافظة طهران، قد يكون تم استخدامه لتخزين اليورانيوم حتى نهاية 2018.

وفي موازاة مفاوضات فيينا، واصلت إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وفقًا لتقديرات منتصف شباط/فبراير، زادت طهران إجمالي احتياطها إلى 3197,1 كلغ، مقابل 2489,7 كلغ في تشرين الثاني/نوفمبر، بعيدًا عن السقف البالغ 202,8 كلغ (أو 300 كلغ ما يعادل سادس فلوريد اليورانيوم) الذي تعهدت به.

بالإضافة إلى عدم احترام الكمية المحددة، تجاوزت إيران معدل التخصيب البالغ 3,67% الذي حددته الاتفاقية في بداية عام 2021، ووصل إلى %20: إذ لديها الآن 182,1 كلغ مقابل 113,8 كلغ قبل ثلاثة أشهر.

ثم تجاوزت عتبة 60% غير المسبوقة، واقتربت من 90% اللازمة لصنع قنبلة: فقد أنتجت 33,2 كلغ، مقابل 17,7 كلغ سابقًا.

وسيتم النظر في التقرير في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده الأسبوع المقبل. ويأمل المفاوضون الغربيون في التوصل إلى تسوية مع طهران قبل هذا الاستحقاق.

التعليقات