07/03/2022 - 10:24

اللد: الشرطة تشكل فرقة مسلحة من المستوطنين المتطرفين

تقرير: تعتبر الشرطة الإسرائيلية أن اللد وعكا، إضافة غلى النقب والقدس المحتلة، هي مناطق يمكن أن يتصاعد في التوتر في الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث ستحل مناسبات وطنية ودينية في موازاة استفزازات المستوطنين في المسجد الأقصى

اللد: الشرطة تشكل فرقة مسلحة من المستوطنين المتطرفين

وقفة احتجاجية باللد تطالب بمحاكمة قتلة الشهيد حسونة، الشهر الماضي

تعتبر الشرطة الإسرائيلية أن البلاد عشية فترة سيتصاعد فيها التوتر في المجتمع العربي والقدس المحتلة، وتنظر الشرطة والشاباك إلى الأشهر الثلاثة المقبلة على أنها فترة يمكن أن يتصاعد فيها توتر أمني، بادعاء حلول الذكرى السنوية ليوم الأرض وشهر رمضان وذكرى مرور سنة على الهبة الشعبية للعدوان على غزة والقمع في القدس، في أيار/مايو الماضي، بحسب صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين.

ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في الشرطة قولهم، إنه في حال اندلاع مواجهات، فإنها ستكون محدودة ولن تقود إلى تصعيد أمني واسع. وأشارت الصحيفة إلى أنه "في إطار استخلاص الدروس من تقديرات استخباراتية خاطئة، العام الماضي، لا ينفون، في مداولات داخلية في الشرطة وجهاز الأمن، إمكانية أن تنضم حركة حماس إلى التصعيد".

وتشير التوقعات إلى أن التصعيد المركزي يمكن أن يحدث في الحرم القدسي، على خلفية اقتحامات مجموعات المستوطنين للحرم وساحات المسجد الأقصى، في عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في منتصف نيسان/أبريل المقبل.

وبعد ذلك، يحل عيد الفطر الذي يصادف هذا العام مع إحياء إسرائيل ذكرى جنودها الذين قُتلوا في الحروب. وتعتبر الشرطة والشاباك أن لحلول هذه المناسبات في الوقت نفسه إمكانية لاشتعال الوضع، وبشكل خاص في المدن المختلطة وأبرزها اللد وعكا. وفي العاشر من أيار/مايو تحل الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، وذكرى استشهاد موسى حسونة بنيران أطلقها عليه سكان يهود في اللد. وتصادف في 15 أيار/مايو الذكرى السنوية للنكبة.


من الاحتجاجات في الهبة الشعبية (أرشيف عرب 48)

وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تشدد في استعداداتها على الوضع في القدس، وفي ثلاث نقاط أساسية، هي حي الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى. إلا أن الصحيفة أشارت إلى هدوء معين في الشيخ جراح، بالرغم من استفزازات عضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، وأنه يتم الحفاظ على الستاتيكو في المسجد الأقصى، معتبرة أن مركز المواجهات المحتمل هو باب العامود.

ولفتت الصحيفة إلى أن أداء الشرطة في القدس في عيد الفطر، العام الماضي، واستخدامها العنف بصورة غير تناسبية من شأنه يؤدي إلى اشتعال الوضع الميداني، إضافة إلى احتمال إجراء الاحتلال تغييرات للستاتيكو في البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وتابعت الصحيفة أن "عملية الطعن التي وقعت في البلدة القديمة، أمس، يمكن أن تنذر باتجاه نحو تصعيد".

وتعتبر الشرطة أنه يوجد احتمال لتصعيد في النقب، وخاصة في منطقة تل السبع، في يوم الأرض، وذلك على خلفية عمليات التحريش وهدم البيوت. ويتوقع ضباط كبار في الشرطة أن تكون اللد منطقة توتر أيضا، في ذكرى استشهاد حسونة وعلى خلفية توتر العلاقات بين العرب واليهود في المدينة.

وأضافت الصحيفة إلى أن تعزز قوى عربية وطنية في اللد، وبضمنها الحراك الشبابي. وفي موازاة ذلك، تتابع الشرطة أنشطة "النواة التوراتية" اليمينية المتطرفة، التي تسعى إلى إحضار العديد من المتطرفين من خارج اللد، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى صدام في المدينة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة تُغذي الاحتكاك بين المواطنين العرب والمتطرفين اليهود في اللد، من خلال مبادرتها إلى تشكيل "فرقة تأهب" مسلحة في المدينة، كتلك التي شكلها الاحتلال في المستوطنات في الضفة الغربية. ويشارك في تشكيل هذه الفرقة الشرطة وما يسمى "المنتدى المدني لأمن اللد" و"النواة التوراتية" وبلدية اللد.

وتزعم الشرطة أن رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ رائد صلاح، "يقود محاولة لتسخين الأجواء في النقب واللد"، بادعاء زيارته لعائلة الشهيد حسونة. وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ صلاح هو "هدف مركزي" للشاباك.

ووفقا للصحيفة، فإنه منذ الهبة الشعبية في المجتمع العربي، العام الماضي، شدد الشاباك جمع المعلومات الاستخبارية في المدن المختلطة، وخاصة في اللد وعكا، وزاد عدد عناصره الذين يركزون العمل الميداني، وبشكل خاص ضد الحراك الشبابي، الذي تعتبره الشرطة والشاباك أنه "يقود نشاطا قوميا تحريضيا".

وتعتزم الشرطة نقل سريتين من حرس الحدود إلى صفوفها، خلال الأسبوعين المقبلين، وفي تصاعد التوتر، ستنقل إلى صفوفها قوات أخرى من حرس الحدود، وفقا للصحيفة.

التعليقات