13/03/2022 - 13:46

انتقادات لكوخافي: تراجع قدرات الجيش بمواجهة هجمات كيميائية وبيولوجية

مسؤولون أمنيون وضباط بالجيش الإسرائيلي: إخفاقات في هذا السياق، حدثت تحت أنظار هيئة الاركان العامة للجيش الإسرائيلي، ودون وضع حلول لها أثناء ولاية كوخافي، وتفككت كتائب يفترض أن تواجه هذه المخاطر بسبب تقليص بالميزانية

انتقادات لكوخافي: تراجع قدرات الجيش بمواجهة هجمات كيميائية وبيولوجية

تدريب للجيش الإسرائيلي على مواجهة هجوم كيميائي (الجيش الإسرائيلي)

وجّه مسؤولون في جهاز الأمن والجيش الإسرائيليين انتقادات مباشرة إلى رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، حول تراجع جهوزية الجيش خلال ولايته لمواجهة هجمات بأسلحة كيميائية، بادعاء أنه ستشنها سورية وحزب الله.

وأشار المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون إلى إخفاقات في هذا السياق، حدثت تحت أنظار هيئة الاركان العامة للجيش الإسرائيلي، ودون وضع حلول لها أثناء ولاية كوخافي، "رغم تطور تهديد مباشر على الجبهة الداخلية لدولة إسرائيل"، وفق ما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأحد.

ونقل "واللا" عن المسؤولين الأمنيين قولهم إن كتائب في قوات الاحتياط، التي كان يفترض أن تعنى بمواجهة هجمات بمواد خطيرة وأسلحة كيميائية وبيولوجية "تفككت بهدف توفير عشرات آلاف الأيام من أنشطة قوات الاحتياط". وأضافوا أن "قوات التطهير كانت مزودة بشاحنات خاصة، تحولت إلى خرداوات، ولم يتم شراء أخرى مكانها".

وأضاف المسؤولون الأمنيون أن الأجهزة التي غايتها المساعدة في مواجهة هجمات كهذه قديمة جدا، وأنه "يوجد فقدان خبرات مهنية وتراجع في القدرة على تحليل وفهم الأحداث، وذلك بسبب التقليص في الميزانية الذي اتسع تحت قيادة كوخافي. وبذلك، فإن معظم العمل في مجال الدفاع من أسلحة كيماوية وبيولوجية تحول إلى عمل موظفين وبمستوى متدن".

وتابعوا أنه في أعقاب التغييرات التي نُفذت في هيئة الأركان العامة، "جرى تقاسم مجالات غير واضح بين قيادات المناطق والشُعب (في الجيش)، التي لا يوجد لديها معرفة في موضوع المسؤولية خلال حالات الطوارئ والعمل في المواقع المستهدفة".

وأشار "واللا" إلى وجود نقص في المعطيات وتحليل المخاطر وتخطيط سيناريوهات دفاعية، تشمل سيناريوهات اعتراض صاروخ يحمل مواد قتالية فوق منطقة مأهولة بالسكان.

وقال ضباط إنه لم يتم تلقي معلومات في مجال الدفاع في أي تدريب عسكري تواجدوا فيه. وأشار ضباط كبار سابقين في قيادة الجبهة الداخلية إلى أنه عندما تعالت انتقادات كهذه خلال تحقيق، لم تقدم لهم إجابات مهنية واضحة، ولم يتم إشراك سلاح الجو في التدريبات.

وأضافوا أنه لا يوجد تنظيم للعقيدة القتالية، وخاصة بما يتعلق بنقل سكان من مكان مستهدف إلى مكان لم يستهدف بسلاح كيميائي أو بيولوجي. وتابع الضباط أنفسهم أنه "في الوضع الحاصل، انقرضت خبرات وقدرات للحماية المدنية من أسلحة كيميائية وبيولوجية".

ووفقا لهؤلاء الضباط، فإنه خلال التدريبات في الماضي كانت القوات تتدرب على وسائل دفاع أساسية من أسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية، "لكن هذا اختفى في السنوات الأخيرة وليس هناك أي جندي يتدرب على هذا الموضوع. ونتيجة لذلك تراجعت الخبرة في الحيز المدني، وكذلك في الحيز العسكري".

التعليقات