كورونا بالبلاد: الإصابات تتضاعف وغالبيتها جراء "إي بي 2 أوميكرون"

تضاعف معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا الذي سجل هذه الأسبوع الجاري، مقارنة بمعدل الإصابات في الأسبوع الماضي، حيث سجلت الغالبية العظمى من الإصابات جراء المتحورة الجديدة "إي بي 2 أوميكرون"، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء.

ووفقا للمعطيات التي جمعها الطاقم الطبي في صندوق المرضى "لئوميت"، فإن 80% من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا التي شخصت في إسرائيل، كانت بسبب المتحورة الجديدة "إي بي 2 أوميكرون".

وبحسب المعطيات المخبرية لصندوق المرضى، فإن نسبة الإصابات بالمتحورة الجديدة أكثر بكثير من التقديرات التي وضعتها وزارة الصحة الإسرائيلية، التي رجحت أن تكون نسبة الإصابات بالمتحورة الجديدة ما بين 60% إلى 70%.

وتعتمد الوزارة في تقييمات بشأن نسبة الإصابة بالمتحورة الجديدة على بيانات جزئية خلال إجراء الفحوصات لاكتشاف كورونا، إذ تعتمد الوزارة على عينات من تسلسل الحمض النووي للفيروس المأخوذ فقط من المرضى في المستشفيات والمصابين الذين قدموا إلى إسرائيل من الخارج.

في الوقت ذاته، أظهرت البيانات تضاعف عدد الإصابات اليومية بكورونا في البلاد خلال الأسبوع الأخير، فيما بلغ معدل الإصابات اليومي الذي سجل، يوم الأحد، 12869 إصابة، وهذا ضعف المعدل اليومي للإصابات الذي سجل في الأسبوع الماضي.

ويستدل من المعطيات، أن آخر مرة كان فيها عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا حوالي 13000 شخصا بالمعدل اليومي، كان منذ حوالي شهر، وبينما كان المنحنى الوبائي بانخفاض، في مؤشر لانحسار الموجة الخامسة، لكن تضاعف الإصابات والارتفاع المتواصل في معامل تناقل العدوى الذي بلغ 1.23، يشير إلى أن الوباء يتفشى مجددا.

وتشير التقديرات إلى أن الزيادة في معدلات الإصابة بالفيروس ترجع إلى انتشار المتحورة الجديدة "إي بي 2 أوميكرون" التي تشبه في كثير من النواحي المتحورة "أوميكرون"، ولكنها معدية بنسبة 30%، وفقا لمدير قسم المختبرات في صندوق المرضى "لئوميت"، الدكتور يوتام شنهار، الذي أكد أن نتائج الفحوصات المخبرية أظهرت أن 80% من إصابات كورونا جراء المتحورة الجديدة.

ويعتقد المختصون أن انتشار المتحورة الجديدة لن يؤدي إلى موجة كبيرة من الجائحة، وسيتم التعامل مع المتحورة الجديدة كخطوة أخرى للحد من تفشي كورونا، علما أن غالبية من تم تشخيص إصابتهم بالمتحورة الجديدة يعانون من أعراض خفيفة جدا مقارنة بالأعراض السابقة.

ويرجع ذلك أيضا إلى إصابة أكثر من مليوني شخص في البلاد والعديد منهم غير مشخصين، بالمتحورة أوميكرون، إلا أن وزارة الصحة الإسرائيلية بدأت في اليوم الأخير مناقشة إعادة فرض بعض القيود على الجمهور للحد من تفشي المتحورة الجديدة.