30/03/2022 - 20:24

بينيت يطالب "المدنيين" بحمل السلاح وبار ليف يدعوهم للتطوع في الأمن

دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، مساء اليوم، الأربعاء، "المواطنين المدنيين" للتطوع في الخدمة الأمنية بصفوف ما يسمى بـ"الحرس المدني" التابع للسلطات المحلية في المدن والبلدات الإسرائيلية.

بينيت يطالب

من محطة حافلات في تل أبيب، الأربعاء (أ ب)

دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الإسرائيليين من حاملي رخصة سلاح، بالتسلح به، فاتحا باب تطوع "المدنيين" في أجهزة الأمن، فيما دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، مساء اليوم، الأربعاء، "المواطنين المدنيين" للتطوع في الخدمة الأمنية بصفوف ما يسمى بـ"الحرس المدني" التابع للسلطات المحلية في المدن والبلدات الإسرائيلية.

جاء ذلك على خلفية عمليات إطلاق النار والطعن والدهس التي شهدتها الأيام الماضية، وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا. وفي كلمة مصورة قبيل انعقاد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمن والسياسية (الكابينيت)، أعلن بينيت عن سلسلة من الإجراءات الأمنية.

وبالإضافة إلى استدعاء المزيد من كتائب "حرس الحدود" أعلن بينيت عن تشكيل لواء جديد من قوات "حرس الحدود" في ما وصفه بـ"إجراء إستراتيجي يتجاوز موجة الإرهاب الحالية"، كما أعلن عن اعتقال أو التحقيق مع 200 شخص.

(أ ب)

وقال بينيت إنه "يجري بالفعل التخطيط لهدم منزل الإرهابي في يعبد (في إشارة إلى منفذ عملية "بني براك"، الشهيد ضياء حمارشة)، نحن نعمل على هدمه في أسرع وقت ممكن لتعزيز قوة الردع".

وأضاف أنه أصدر أوامر برصد والتعامل مع "أي شخص كان على اتصال بداعش. واتخاذ أي إجراء ضروري ضدهم، بما في ذلك الحبس الاحتياطي"، وتابع "نعمل على تسريع عملية جمع الأسلحة غير القانونية في المجتمع العربي والتي تراكمت بكميات ضخمة على مدى سنوات عديدة".

وأكد أنه سيتم نشر 15 كتيبة إضافية من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة و"خط التماس"، كما أنه سيتم إصدار تعليمات تسمح للجنود النظاميين وقوات الاحتياط بمغادرة القواعد العسكرية وهم يحملون أسلحتهم.

وقال إن الأجهزة الأمنية تعمل على تنظيم عملية دمج المتطوعين ضمن قواتها داعيا "مواطني إسرائيل إلى الحفاظ على اليقظة والتحلي بالمسؤولية"، وقال "من لديه رخصة سلاح، فقد حان الوقت لحمل سلاحه".

بار ليف وقيادات في الشرطة

في حين أعلن بار ليف، في مؤتمر صحافي، التجنيد الفوري لـ300 عنصر جديد في قوات "حرس الحدود". وقال بار ليف: "أدعو المواطنين المعنيين والراغبين في المشاركة في الجهد إلى القدوم والتطوع"، وأعلن عن "فتح وتوسيع قوات ‘الحرس المدني‘ في كل مدينة وبلدة وقرية وكيبوتس في عموم البلاد".

كما أعلن بار ليف عن استدعاء كتائب احتياط تابعة لقوات "حرس الحدود"؛ وأطلق يد القوات الشرطية مشيرا إلى أنه "سيتم تعزيز الوسائل المتاحة للشرطة للكشف عن مشتبه بهم".

قرارات بار ليف:

  • التجنيد الفوري للكتائب الاحتياطية من قوات "حرس الحدود".
  • ‏تجنيد 300 شرطي من قوات "حرس الحدود" النظامية للخدمة الدائمة.
  • ‏التجنيد الفوري لمئات من متطوعي شرطة "حرس الحدود" النظاميين.
  • ‏فتح مراكز "الحرس المدني" وتوسيعها ودعوة المواطنين للتطوع.
  • إلحاق مئات الجنود في وحدات الشرطة.
  • تعزيز الوسائل المتاحة لعناصر الشرطة.

وقال بار ليف إن إسرائيل عادة ما تكون "في حالة تأهب للحرب في شهر رمضان من كل عام"، مدعيا أن "الحرب الوحيدة التي نخوضها هي الحرب على الإرهاب".

واعتبر أن مصدر "الإرهاب هو حفنة إسلامية راديكالية، تحاول الإضرار بأمن واستقرار المواطنين والمقيمين في إسرائيل، وخلق شرخ في المجتمع".

على صعيد متصل، لوّح وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، بإمكانية استدعاء الجيش الإسرائيلي قوات احتياط، مشددا على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تتخذ إجراءات دفاعية وهجومية لمنع الهجمات اللاحقة قدر الإمكان".

غانتس، خلال المؤتمر الصحافي (مكتب الصحافة الحكومي)

واعتبر غانتس أن "دولة إسرائيل تتعرض لهجوم إرهابي قاتل"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز "جهوده في المجال الاستخباراتي، ونفذ اعتقالات احترازية وأطلق أنشطته في مواجهة الإرهابيين"، على حد تعبيره.

وأشار غانتس إلى اعتقال المئات من الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن "حملة الاعتقالات في أوجها"، وزعم أنه "تم تفادي العشرات من الهجمات"، وقال إنه أصدر تعليماته للجيش بـ"الاستعداد لتقديم المساعدة لقوات الشرطة في مهمات عملياتية".

وأضاق "إذا لزم الأمر، سنقوم على الفور بتجنيد الآلاف من جنود الاحتياط الذين سيملؤون الشوارع بمشاركة قوات الشرطة ويتصرفون حيثما يكون النشاط العملياتي مطلوبًا"، معتبرا أن "كل الوسائل مسموح بها ومتاحة لكسر موجة الإرهاب وسوف نستخدم كل الوسائل التي نعتقد أنها مناسبة".

من جانبه، قرر رئيس الكنيست، ميكي ليفي، عقد جلسة مكتملة النصاب للهيئة العامة للكنيست، يوم الأربعاء المقبل، وذلك لمناقشة ما وصفه بـ"سبل التعامل مع موجة الإرهاب"، وذلك بناء على طلب تقدم به أعضاء كنيست، علما بأن الكنسيت كانت قد خرجت إلى عطلة تستمر حتى منتصف أيار/ مايو المقبل.

التعليقات