31/03/2022 - 15:04

بينيت يعتبر عقوبات شديدة على إيران بديلا للاتفاق النووي

بلينكن سأل بينيت، خلال لقائهما مطلع الأسبوع، عن بديل للاتفاق النووي ومنع إيران من تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع والانطلاق نحو صنع سلاح نووي خلال فترة قصيرة. لكنه قال إنه لا يعلم إذا كان سيتم التوصل لاتفاق نووي

بينيت يعتبر عقوبات شديدة على إيران بديلا للاتفاق النووي

بينيت وبلينكن، الأحد الماضي (أ.ب.)

اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه بدلا من التوصل إلى اتفاق نووي بين الدول والعظمى وإيران، بالإمكان ردع إيران بتهديد أميركي وأوروبي بفرض عقوبات شديدة عليها، كتلك التي فُرضت على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا. وجاء ذلك بعدما سأل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه مع بينيت، يوم الأحد الماضي، حول بديل للاتفاق النووي، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مصادر أميركية وإسرائيلية.

وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ومسؤول إسرائيلي مطلعين على مضمون لقاء بينيت وبلينكن، فإن الأخير سأل عن بديل للاتفاق النووي لتقييد تخصيب إيران لليورانيوم بمستوى مرتفع والانطلاق بسرعة لصنع سلاح نووي.

وأضاف "واللا" أن مسودة الاتفاق النووي، بعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين الإدارة الأميركية وإيران، باتت جاهزة تقريبا، وأن الموضوع الأخير المختلف حوله هو مطلب طهران بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الحكومة الأميركية "للمنظمات الإرهابية".

وقال المسؤولان الأميركي والإسرائيلي إن الموضوع الإيراني كان في مركز اللقاء بين بينيت وبلينكن، وأنه بالرغم من اختلاف المواقف إلا أن المحادثة بينهما لم تكن متوترة.

واعتبر بينيت خلال اللقاء مع بلينكن أن الاتفاق النووي مع إيران هو "مجرد ضمادة لاصقة" لسنوات قليلة، وفي الوقت نفسه ستُضخ مليارات الدولارات لإيران، التي يمكنها استخدام هذه الأموال في "أنشطة تآمرية في المنطقة وتسليح منظمات إرهابية موالية لها"، وفقا للمسؤول الإسرائيلي.

وقال بينيت لبلينكن إنه "سنكون نحن هنا في الشرق الأوسط الذين سنضطر إلى مواجهة التبعات الإقليمية لهذه الخطوة. وهذا سيكون عند حدودنا".

وتعالت قضية الاتفاق النووي خلال اجتماع وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين في النقب، بداية الاسبوع الحالي. وعبر خمسة وزراء أمام بلينكن عن قلقهم من تبعات الاتفاق النووي على المنطقة، بحسب مسؤولين إسرائيليين. وشددوا على معارضتهم لإخراج الإدارة الأميركية الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية".

وقال بلينكن للوزراء إن لا علم لديه حتى الآن إذا سيتم توقيع الاتفاق النووي وأن الولايات المتحدة لم تقرر إذا كانت ستخرج الحرس الثوري من القائمة، وأشار إلى أنه في حال لم يتم توقيع الاتفاق النووي، فإن إدارة بايدن لن تغادر المنطقة سريعا، وإنما ستبقى ضالعة من أجل مساعدة حليفاتها في مواجهة خطوات إيران في الشرق الأوسط.

التعليقات