03/04/2022 - 11:08

جيش الاحتلال: نراقب الأوضاع في غزة ونستعد لـ"حارس الأسوار 2"

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت عملياتها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة فيما عزز الجيش الإسرائيلي جهاز الشرطة بعناصر من قواته، وذلك في ظل استمرار الخطاب التصعيدي

جيش الاحتلال: نراقب الأوضاع في غزة ونستعد لـ

(أرشيفية - أ ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت عملياتها في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة فيما عزز الجيش الإسرائيلي جهاز الشرطة بعناصر من قواته، وذلك في ظل التصعيد الأخير واستمرار الخطاب الإسرائيلي التحذيري من شهر رمضان.

وفي أعقاب تصاعد وتيرة العمليات داخل الخط الأخضر و"الأوضاع الأمنية المتفجرة" في الضفة، أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن حالة تأهب قصوى في صفوف قواتها، ونشر الجيش الإسرائيلي 14 كتيبة نظامية في الضفة، فيما ألحق ألف عنصر من مسارات التدريب في وحداته الخاصة بجهاز الشرطة، للعمل على تعزيز القوات داخل المدن الإسرائيلية.

وفي مقابلة مع موقع "واينت" الإلكتروني، قال كوخاف إن "الجيش الإسرائيلي عزز من عملياته في الضفة بما يشمل المناطق A وB وC على حد سواء، كما يساعد الشرطة في الجبهة الداخلية؛ وسط مراقبة الأوضاع في سورية ولبنان وسيناء وأماكن بعيدة أخرى". وأضاف "نحن مستعدون لأي تصعيد محتمل ، لقد نشرنا بطاريات دفاعنا الجوي. فرقة غزة جاهزة للدفاع البري وسنفعل كل ما هو ضروري لكي يمر شهر رمضان وعيد الفصح هذا بسلام".

وعن اغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين استشهدوا في عملية إسرائيلية خاصة في بلدة عرابة قرب جنين، فجر أمس، السبت، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي "إنها رسالة إلى جميع أعدائنا؛ رسالة ردع وأعتقد أنها فعالة؛ العام الماضي كان هادئا خصوصا في غزة بفضل عملية حارس الأسوار (العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي)، ولكن إذا لزم الأمر نحن مستعدون أيضًا لـ’حارس الأسوار 2’ (أي عدوان جديد على غزة) أو أي عملية أو نشاط آخر".

وقال كوخاف إن الجيش الإسرائيلي يعمل على استكمال أعمال بناء جدار الفصل لسد الثغرات التي تتيح دخول عٌمّال من الضفة المحتلة، وقال: "الحديث لا يدور حول سياج حدودي كما هو الحال في لبنان أو غزة أو مصر - وإنما خط تماس مع عشرات أو مئات الممرات والبوابات الزراعية".

وأضاف "في بعض الأماكن، تم إحداث ثغرات في السياج بالفعل وسيتعين علينا الاستثمار في البنية التحتية والبناء الخرساني بالإضافة إلى وسائل أخرى. هو ليس جدارا محكم الإغلاق وغير قابل للاختراق. عشرات الآلاف من الفلسطينيين أكثر من مئة ألف شخص، يدخلون إسرائيل كل يوم للعمل"، وتابع أن المستوطنين في الضفة الغربية ومنطقة القدس "يتحركون غربًا ويعودون شرقًا، هذا الخط هو خط تماس وليس جدارا حدوديا بمعنى الكلمة. هناك نسيج حياة مشترك".

واستدرك قائلا: "إذا قررت القيادة السياسية اعتبار الجدار منطقة حدودية ويجب إغلاقها بإحكام - سيكون جيش الإسرائيلي قادرًا على تنفيذ هذه المهمة. لكن هذه ليست المهمة. مهمتنا هي التفريق بين الإرهابيين والمدنيين على خط التماس"، على حد تعبيره.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قد عقد مساء أمس، السبت، جلسة في مقر جهاز الأمن العام "الشاباك" في تل أبيب، وقال"إننا نشهد أوج جهد مشترك، تبذله الأجهزة الأمنية كافة، في سبيل وضع حد لسلسلة العمليات الإرهابية الأخيرة واستعادة الأمن لمواطني إسرائيل".

وأضاف رئيس الحكومة أن "الهدف هو وقف الإرهابيين، أينما وُجدوا - ومن المفضل أن يتم ذلك في مراحل تخطيط العملية الإرهابية، وإذا تعذر القيام بذلك فخلال مراحل التنفيذ أو في الميدان نفسه".

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، السبت، ثلاثة شبان فلسطينيين، في عملية عسكرية خاصة تم تنفيذها قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، فيما أصيب 4 عناصر من قوات الاحتلال الخاصة بجراح متفاوتة. وكانت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، قد نعت الشهداء الثلاثة وقالت إنهم من عناصرها.

"إسرائيل تسعى لجتنب تصعيد شامل وفصل الجبهات"

وذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم، أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن تواصل موجة التصعيد في الضفة الغربية قد يدفع حركة الجهاد الإسلامي إلى "إشعال جبهات أخرى وإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة" ضد أهداف إسرائيلية.

واعتبر أن "المصلحة الأمنية الإسرائيلية تتمثل في محاربة المنظمات الفلسطينية" في الضفة الغربية عبر مواصلة حملة الاعتقالات وإحباط العمليات المحتملة دون أن يؤدي ذلك إلى تصاعد التوترات إلى مواجهات واسعة في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن العمليات التي قد تعمل فصائل المقاومة الفلسطينية على إطلاقها بواسطة "خلايا" في الضفة الغربية المحتلة، تكون أوسع وأخطر من العمليات الفردية على غرار تلك الأخيرة في بني براك، التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة وأسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين.

في المقابل، شدد طال ليف رام على أن العمليات المنظمة التي قد تطلقها فصائل المقاومة قد تجعل المقاومين الفلسطينيين عرضة لرصد المخابرات الإسرائيلية نظرا لأن مثل هذه العلميات تحتاج إلى "تنظيم مسبق واستعدادات أولية".

وأضاف أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه أجهزة الأمن الإسرائيلية، بخلاف إحباط العمليات المحتملة، هو محاولة عزل القطاعات (غزة والضفة والقدس ومناطق الـ48) قدر الإمكان، والاستعداد لسيناريوهات التصعيد".

كما لفت المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "إسرائيل تسعى إلى محاولة الحفاظ على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، ومنع انتقال أي تصعيد محتمل من الضفة والقدس المحتلتين إلى القطاع المحاصر، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات لتجميد أو وقف تصريحات عمل العمال الفلسطينيين في إسرائيل".

ودفع جيش الاحتلال بكتيبتين إضافيتين من جنود وعناصر "حرس الحدود" على امتداد خط التماس في الضفة الغربية المحتلة على طول جدار الفصل العنصري، وتحديدًا في المواقع التي توجد فيها ثغرات تمكن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية للدخول إلى إسرائيل للعمل، ولا سيما في البلدات الفلسطينية في أراضي 48.

التعليقات