12/04/2022 - 23:05

"الأكواب المشبوهة": الصين هددت إسرائيل.. نفي رسمي أو عواقب على العلاقات

كشف تقرير إسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن توترات دبلوماسية بين إسرائيل والصين تصاعدت من وراء كواليس حادثة "الأكواب الشبوهة" التي أهدتها الصين للوزارات والمكاتب الحكومية الإسرائيلية، وحقق الشاباك بإمكانية أن تحتوي على أجهزة تنصت.

من اجتماع للجنة الصينية الإسرائيلية المشتركة للتعاون الابتكاري، توضيحية (Getty Images)

كشف تقرير إسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن توترات دبلوماسية بين إسرائيل والصين تصاعدت من وراء كواليس حادثة "الأكواب الشبوهة" التي أهدتها الصين للوزارات والمكاتب الحكومية الإسرائيلية، وحقق الشاباك بإمكانية أن تحتوي على أجهزة تنصت.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الصين هددت إسرائيل بـ"تداعيات وخيمة على العلاقات بين الجانبين" إذا لم تصدر تل أبيب توضيحا رسميا تنفي من خلاله أن تكون الصين قد حاولت التجسس على وزارات حكومية إسرائيلية من خلال سفارتها في تل أبيب.

وذكرت القناة أن السفارة الصينية لدى تل أبيب لم ترسل هذه الأكواب الحرارية كهدية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، إلى الوزارات الحكومية الإسرائيلية فحسب، بل كذلك إلى عدد من الهيئات غير الحكومية والمؤسسات الخاصة.

ووفقا للقناة فإن جهاز الشاباك تواصل مع جميع الجهات التي تلقت "الهدية الصينية" لجمع الأكواب والتحقق من عدم احتوائها على "القطعة المشتبهة"، التي تبين لاحقا أنها قطعة عادية هدفها الحفاظ على فراغ في جوانب الكأس وعلى درجة الحرارة فيه، وليس جهاز تنصت.

وبحسب التقرير، تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتصالا هاتفيا من مسؤولين في السفارة الصينية في تل أبيب. وشدد المسؤول الصيني في المحادثة مع مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، على أن لا يوجد أي أساس للمزاعم التي يتم الترويج لها حول "شبهات بعملية صينية للتجسس على إسرائيل".

أحد الكؤوس التي فحصها الشاباك

وشدد المسؤول الصيني على أن "القطعة المشتبه فيها هي مكون كهربائي موجود في كل كوب حراري"، واعتبر الجانب الصيني أن "الشائعات المتداولة" كانت مقصودة، وتهدف إلى دق إسفين بين الصين وإسرائيل، وطلبوا توضيحًا رسميا من الجانب الإسرائيلي.

في المقابل، حاولت الدبلوماسية الإسرائيلية التخفيف من حدة الغضب لدى الجانب الصيني، وبعث مسؤولون إسرائيليون برسالة إلى الصين مفادها أنه "لسنا وراء التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام في هذا الشأن".

وفي هذه المرحلة، أرسلت السفارة الصينية رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية، طالبت فيها: "إصدار بيان رسمي، وإلا سيكون لذلك تأثير فوري وواضح على العلاقات الإسرائيلية الصينية".

ولم يمض وقت طويل، حتى أصدر الشاباك توضيحا رسميا بأن فحص الخبراء في الجهاز أظهر أن القطعة عادية وتهدف إلى إحداث فراغ في الأكواب الحرارية لحفظ درجة حرارة السوائل فيها لأطول فترة ممكنة.

وقبل بيان الشاباك الرسمي، نفت السفارة الصينية في تل أبيب، في بيان صدر عنها ظهر الثلاثاء، مزاعم التجسس بشدة، وقالت إنها قدمت هذه الهدية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف مساء يوم الجمعة المقبل.

وأضافت السفارة في بيانها أنه "بمناسبة العيد ووفقا للعادة الدبلوماسية المتعارف عليها، أرسلت السفارة الصينية هدايا إلى شركائنا الإسرائيليين كبادرة صداقة. ونُشر في عدد من وسائل الإعلام شائعات حول اشتباه بأنه عُثر في الكؤوس الحرارية على قطعة مشبوهة، إلا أن هذه القطعة التي ادعي أنها مشبوهة هي كابل وبالإمكان العثور عليها بسهولة في كؤوس من هذا النوع".

وتابع بيان السفارة أن "لهذه الشائعات التي لا أساس لها تأثير خطير، لأن هدفها دق أسافين بين الصين وإسرائيل، وتشويه اسم الصين وتضليل الجمهور"، وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية أوضحت للسفارة أنها لم تصدر أي بيان رسمي حول الموضوع.

التعليقات