13/04/2022 - 10:09

الاحتلال متردد حيال فرض إغلاق على الضفة طوال الفصح اليهودي

ضباط إسرائيليون يقولون إن الأمر المؤكد هو فرض إغلاق خلال نهاية الأسبوع الحالي، بينما يجري غانتس مداولات حول مدة الإغلاق وما إذا كان سيمتد حتى نهاية الأسبوع المقبل، الأمر الذي سيفاقم الأزمة الاقتصادية في جنين

الاحتلال متردد حيال فرض إغلاق على الضفة طوال الفصح اليهودي

مواجهات في نابلس، أول من أمس (Getty Images)

يعقد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، غدا الخميس، مداولات لتقيمم الوضع من أجل اتخاذ قرار بشأن مدة الإغلاق الذي ستفرضه دولة الاحتلال على الضفة الغربية، بادعاء حلول عيد الفصح اليهودي، مساء بعد غد الجمعة، والذي يستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.

وفي هذه الأثناء يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية التي ترافق حملة اعتقالات واسعة، تشمل مدينة جنين ومنطقتها ومدينتي نابلس وطولكرم وبلدات عوريف وقباطية وجبع، في شمال الضفة الغربية، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء.

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن ضباط في جيش الاحتلال قولهم إن الأمر المؤكد هو أنه سيتم فرض إغلاق على الضفة عشية الفصح اليهودي، أي يومي الجمعة والسبت المقبلين. وبرروا ذلك بدعوات صادرة عن ناشطي حركة الجهاد الإسلامي لتنفيذ عمليات، علما أن الاحتلال يفرض بشكل دائم إغلاقا على الضفة وحتى من دون وجود توتر أو تصعيد أمني.

وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن جهاز الأمن الإسرائيلي يجري مداولات حول إغلاق طوال فترة الفصح اليهودي، وأشارت إلى أن "هذا قرار حساس ومن شأنه إشعال المنطقة" ومنع اقتحامات الستوطنين للمسجد الأقصى ودخول عمال فلسطينيين يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل

وأضافت القناة الإسرائيلية أن مدينة جنين باتت ترزح تحت ضغوط اقتصادية بسبب فرض إغلاق على المدينة ومنطقتها، وذلك بسبب قرار جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، بمنع دخول المواطنين العرب في أراضي الـ48 إلى المدينة للمشتريات، حيث يشكلون 75% من القوة الشرائية هناك.

وصعّدت هذه القيود التي يفرضها الاحتلال من حالة الغليان بين التجار في جنين، الذين فقدوا مصدر رزق أساسي، الأمر الذي يزيد التوتر في المدينة.

وحسب القناة الإسرائيلية، فإن جهاز الأمن يتردد في إقرار مدة استمرار الإغلاق المشدد على جنين، "خاصة وأن قرار في هذا السياق يمكن أن ينقلب على إسرائيل والتدهور إلى حرب وعملية حارس الأسوار رقم 2"، في إشارة إلى العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي.

وادعى ضباط إسرائيليون أن السؤال الماثل أمام الجيش والشاباك هو "هل القيود على جنين استنفدت نفسها؟ أم أنها ما زالت مؤثرة لناحية لجم مسلحين ومنفذي عمليات أفراد؟" حسبما نقل "واللا" عنهم.

وتابع "واللا" أنه ترد إنذارات إلى جهاز الأمن الإسرائيلي حول عمليات مسلحة محتملة من نابلس ومخيم بلاطة. ويعتزم جيش الاحتلال تصعيد الوضع في نابلس ومنطقتها أيضا. وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه "سنعتقل أي شخص شارك في مهاجمة قبر يوسف. وتم نقل هذه الرسالة إلى أجهزة الأمن الفلسطينية التي فشلت في الدفاع عنه. وهذا حدث خطير بالنسبة لنا، عدا تبعاته في المستوى الأمني. وهناك تخوف لجرائم قومية في الجانب اليهودي انتقاما لمهاجمة القبر".

التعليقات