18/04/2022 - 20:00

بينيت: نتعرض لـ"حملة تحريضية شرسة" تقودها حماس

ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الإثنين، أن إسرائيل تتعرض لما وصفه بـ"حملة تحريضية شرسة" تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على حد تعبيره، وذلك في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى. 

بينيت: نتعرض لـ

(Getty Images)

ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم، الإثنين، أن إسرائيل تتعرض لما وصفه بـ"حملة تحريضية شرسة" تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على حد تعبيره، وذلك في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى.

وزعم بينيت أن "إسرائيل تفعل كل شيء حتى يتمكن الجميع، كما هو الحال دائمًا، من الاحتفال بالأعياد بأمان - يهود ومسلمون ومسيحيون"، مشيرا إلى ما زعم أنه "حملة تحريضية شرسة ضد إسرائيلي تقودها حماس".

وأضاف في بيان عممه على وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه "نتوقع من الجميع عدم ترويج الأكاذيب وعدم التشجيع على العنف ضد اليهود"، وزعم قائلا: "ستواصل إسرائيل إبقاء عاصمتها القدس (على حد تعبيره) مفتوحة أمام الجميع".

وتجنب بينيت الرد على الاتهامات الموجهة لسلطات الاحتلال بأنها تحاول فرض واقع جديد في القدس المحتلة والمسجد الأقصى والمساس بمعادلة "الستاتوس كو" (Status quo) التي تحدد "الوضع القائم" في القدس.

وفي كلمة مصورة صدرت عنه لاحقا، قال بينيت: "أنظر بخطورة إلى التصريحات التي تتهم إسرائيل بالعنف الذي يوجه ضدنا. هناك من يشجع على رشق الحجارة وممارسة العنف ضد مواطني دولة إسرائيل. لا نقبل بهذا".

وأضاف "هذا يشكل جائزة بالنسبة للمحرضين، وعلى رأسهم حماس، الذين يحاولون إشعال فتيل العنف في القدس. لن نسمح بذلك. قواتنا ستواصل توفير الأمان لمواطني دولة إسرائيل".

وفي وقت سابق مساء اليوم، شدد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة "التمسك بالوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه، وتجنب الاستفزازات بأي شكل".

وذكر غوتيريش في بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، أن "الأمين العام أعاد التأكيد على موقفه بضرورة التمسك بالوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه". وأضاف البيان: "يجب تجنب الاستفزازات بأي شكل".

ومنذ الجمعة الماضي، يسود التوتر في مدينة القدس المحتلة، في ظل اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى واعتداءات قوات أمن الاحتلال على المصلين والمعتكفين في باحات الأقصى وشن حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين في القدس، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.

وتتبنى سلطات الاحتلال رواية يروج لها كل من رئيس الحكومة، بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، ووزير القضاء، غدعون ساعر، تحمل حركة "حماس" المسؤولية عن التحريض الذي قاد إلى المواجهات في الأقصى والقدس.

وفي تقرير صدر عنها اليوم، لم تستبعد صحيفة "هآرتس" تفجّر مواجهة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة في حال قرر أحد الفصائل الفلسطينية الرد بإطلاق الصواريخ تعبيرًا عن التضامن مع القدس، أو ردًا على وقوع عدد كبير من الشهداء جرّاء عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر صباح اليوم، أن نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، لعب دورا رئيسا في تأجيج الأوضاع في الأقصى والقدس، من خلال التعليمات التي أصدرها إلى خالد صباح، الذي ادعت أنه كان يقود أنشطة الحركة في المدينة حتى اعتقاله في آذار/ مارس الماضي.

وادعت الصحيفة أن التعاون بين العاروري وصباح قاد إلى تحول "ثوري" في أنشطة "حماس" في القدس؛ مدعية أن العاروري يلعب دورا مهما في تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية، فضلا عن أنه شكل في قطاع غزة فريقا مسؤولا عن إدارة العمل المقاوم التابع للحركة في الضفة الغربية، يتكون من أسرى محررين كانوا يعيشون في الضفة الغربية قبل أسرهم.

ووفق "يديعوت أحرنوت"، فإن توجه العاروري للاستثمار في تغيير طابع أنشطة "حماس" في القدس، جاء بسبب "خيبة أمله من عدم نجاح الكثير من العمليات التي خططت الحركة لتنفيذها في الضفة الغربية"، والتي "جرى إحباطها" من قبل جيش الاحتلال قبل تنفيذها.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت صباح ونجليه منيب ومصعب، في مارس/ آذار الماضي، بحجة انتمائهم إلى خلية تابعة لحركة "حماس" في القدس.

التعليقات