اعتقلت شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة ثلاثة فتية مقدسيين قاصرين من سلوان ورأس العامود وصور باهر، ادعت أنها ضبطت بحوزتهم "أعلام حركة حماس"، بزعم الاشتباه بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية والتآمر لارتكاب جريمة وارتكاب سلوك من شأنه أن يخل بالسلم العام".
وقالت الشرطة في بيان صدر عنها إن اعتقالات الفتية نفذت صباح يوم الجمعة الماضي وخلال عطلة نهاية الأسبوع، في منطقتي رأس العامود وفي باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بواسطة عناصر شرطة الاحتلال وقوات "حرس الحدود".
وأوردت الشرطة مع بيانها صورة أحد الفتية وهو مكبل اليدين والقدمين وقالت إنها مددت اعتقالهم حتى الإثنين 25 نيسان/ أبريل الجاري، علما بأن كل ما ارتكبه الفتية، بحسب بيان الشرطة، هو حمل أعلام خضراء كتب عليها عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" التي تتخذها حركات ومنظمات ودول إسلامية أعلاما وشعارا لها.
وفي بيان الشرطة، جاء أن عملية اعتقال اثنين من الفتية تمت صباح الجمعة الماضي قرب دوار حي رأس العامود في القدس، وقالت إن عناصرها رصدوا القاصرين اللذين "أثارا الشبهات"، على حد تعبيرها، فيما كان أحدهما يحمل كيسا في يده، وقالت إنه "قبل فحصهما ألقى أحدهما الكيس في سلة المهملات".
وبعد فحص محتويات الكيس، الذي عثر عناصر الاحتلال بعد نبش حاوية الزبالة، قالت الشرطة في بيانها إنها عثرت بداخله على "أعلام حماس وأقنعة للوجه"، لتقوم عناصر الاحتلال باحتجاز القاصرين وهما من رأس العامود وسلوان، للاشتباه، على حد زعمها بـ"عضويتهما في منظمة إرهابية والتآمر لارتكاب جريمة وارتكاب سلوك من شأنه أن يخل بالسلم العام".
وفي واقعة أخرى، قال الاحتلال إنه اعتقل قاصرا من صور باهر من باحات الحرم القدسي إثر تلويحه بعلم لحركة حماس، على حد تعبيره، ووجهت إليه تهما بارتكاب "جرائم عنصرية، والانتماء إلى منظمة إرهابية وارتكاب سلوك من شأنه أن يخل بالسلم العام".
وقالت شرطة الاحتلال إن الأيام والساعات المقبلة ستشهد المزيد من الاعتقالات في مدينة القدس المحتلة بحق من وصفتهم بـ"المشتبه بهم الذين رصدوا وأدينوا (بواسطة الشرطة والشاباك، دون اللجوء إلى القضاء) بارتكاب جرائم مماثلة برفع أعلام حماس".
ويأتي ذلك في إطار الحملة الانتقامية التي تشنها الشرطة في إطار ملاحقة الشبان المقدسيين الذين تصدوا للاقتحامات الإسرائيلية المتصاعدة للمسجد الأقصى، والاعتداءات المتواصلة على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، التي لم يسلم منها الأطفال والنساء والشيوخ والصحافيون.
التعليقات