رغم أن شركة "شتراوس – عيليت" أعلنت أمس، الإثنين، عن استرجاع منتجاتها من الشوكولاتة من الحوانيت وشبكات التسويق بسبب الاشتباه باحتوائها على بكتيريا السلمونيلا، إلا أن وزارة الصحة الإسرائيلية أفادت اليوم، الثلاثاء، بأنها تلقت نتائج أولية من الشركة حول وجود السلمونيلا في منتجاتها في 19 نيسان/أبريل الحالي.
وفي هذه الأثناء، يرقد طفلان في مستشفى "أسوتا" في أشدود للاشتباه بتناولهما منتجات مشمولة في المنتجات التي تقرر استرجاعها. ووصل الطفلان (1.5 سنة و4.5 سنوات) إلى المستشفى إثر ظهور أعراض الإصابة بعدوى السلمونيلا، وتم تسريح الطفل الأصغر من المستشفى.
ووفقا لبيان وزارة الصحة، اليوم، فإن النتائج الأولية حول وجود السلمونيلا في منتجات "شتراوس – عيليت" ظهرت في 19 الشهر الحالي في أعقاب فحص روتيني، أظهر وجود البكتيريا في المصنع، في مدينة نوف هجليل، وقبل أن يتم تسويقها. وإثر ذلك، أوعزت الوزارة للشركة بإجراء فحوصات أوسع للمنتجات والمواد الخام.
وأضافت الوزارة أنه 21 من الشهر الحالي، تعالت من تقارير نتائج غير نهائية دلّت على اشتباه بوجود السلمونيلا في المادة الخام، وذلك من خلال فحص سريع وليس بفحص مختبري كامل الذي يمتد إجراءه على خمسة أيام، ولذلك لم تطالب الشركة المنتجة باسترجاع منتجاتها من الحوانيت.
وأبلغت الشركة المنتجة وزارة الصحة، أول من أمس، بنتائج الفحص النهائي، الذي تبين منه أنه يوجد دليل على وجود السلمونيلا في محيط الإنتاج والمادة الخام للشوكولاتة. وإثر ذلك، بادرت الشركة إلى استرجاع المنتجات، التي سُجل عليها تاريخ الإنتاج منذ بداية شباط/فبراير الماضي، من الحوانيت بالتنسيق مع خدمة المواد الغذائية ووزارة الصحة.
وأشار بيان الوزارة إلى أنه لم يتم تلقي نتائج نهائية للفحوصات التي أجريت على منتجات الشوكولاتة التي تُسوق في الحوانيت، "أي أن استرجاع المنتجات هذا تم في إطار اتخاذ الحيطة إلى حين صدور النتائج النهائية للفحوصات على منتجات الشوكولاتة، غدا".
وأضافت الوزارة أنه في أعقاب ذلك، يجري استرجاع منتجات شركات أخرى تستخدم المواد الخام من "شتراوس – عيليت"، ويجري بالتنسيق مع الوزارة أخذ عينات واسعة للمنتجات الأخرى.
وطالبت وزارة الصحة "شتراوس – عيليت" بإجراء تحقيق حول سبب هذا الحدث وتنفيذ خطوات بهدف منع تكراره. والعودة إلى الإنتاج الاعتيادي سيتم بعد انتهاء التحقيق في الحدث والقيام بخطوات تضمن عدم تكراره وتنظيف وتطهير خطوط الإنتاج وإجراء رقابة من قبل الوزارة وفحوصات مخبرية تجريها الوزارة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أن السلمونيلا تسبب غالبا أعراضا طفيفة وتتلاشى في معظم الحالات بعد عدة أيام ويتماثل الشخص للشفاء الكامل، لكن الوزارة شددت على وجوب الانتباه بشكل خاص إلى الأشخاص الذي جهاز المناعة لديهم ضعيف. ونصحت من تظهر عليه أعراض الإصابة بالسلمونيلا، مثل الإسهال وارتفاع درجة حرارة الجسد، بالتوجه إلى الطبيب.
التعليقات