26/04/2022 - 20:02

قائد عسكري إسرائيلي: جهات فلسطينية تحاول فتح جبهة من لبنان

قال قائد القيادة الشمالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمير برعام، إن "جهات فلسطينية تحاول فتح جبهة أخرى" من لبنان، وذلك في إشارة إلى المقذوف الذي أطلق من جنوبي لبنان على منطقة الجليل، الليلة قبل الماضية، محملا الحكومة اللبنانية المسؤولية

قائد عسكري إسرائيلي: جهات فلسطينية تحاول فتح جبهة من لبنان

من المنطقة التي يزعم أنها شهدت إطلاق المقذوف تجاه الجليل (Getty Images)

قال قائد القيادة الشمالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمير برعام، اليوم الثلاثاء، إن "جهات فلسطينية تحاول فتح جبهة أخرى" من لبنان، وذلك في إشارة إلى المقذوف الذي أطلق من جنوبي لبنان على منطقة الجليل، الليلة قبل الماضية، محمّلا الحكومة والجيش اللبنانيين، المسؤولية عن هذه المحاولة.

وجاءت تصريحات برعام خلال مراسم تعيين قيادات جديدة في "فرقة الجليل" العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك في موقع قرب المناطق الحدودية، جنوب لبنان، وقال: "قبل 48 ساعة واجهنا محاولة من قبل فلسطينيين من لبنان لتعطيل الروتين، تم إطلاق قذيفة واحدة لم تتسبب في أضرار، وتم الرد عليها بأكثر من 50 قذيفة مدفعية على الأراضي اللبنانية".

وأضاف "جهات معينة أرادت إشعال جبهة أخرى. لن نسمح بذلك"، وأضاف "نحن في فترة معقدة للغاية. تزامن أعياد الربيع مع عيد الفصح ورمضان، يولّد توترات يستغلها الإرهابيون الفلسطينيون لمحاولة جر لبنان كذلك إلى التصعيد"، على حد تعبيره.

وتابع أن "المواطنين اللبنانيين يذكرون جيدا ما حدث في المرات الأخيرة حينما جرّت المنظمات الإرهابية الفلسطينية بلدهم إلى عمليات عسكرية باسم مصالح لا علاقة لها بلبنان. نحمل الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية هذا الإرهاب. لقد دفعتم ثمنا باهظا مقابل محاولات سابقة للعمل ضد إسرائيل، الأمر الذي أعاد لبنان سنوات عديدة إلى الوراء".

واعتبر أن "التهديدات التي يطلقها (الأمين العام لـ"حرب الله" اللبناني، حسن) نصر الله من مخبأ في الضاحية (الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت) خير دليل على فهمه أنه لا أفق له ولا لتنظيمه".

يذكر أن الناطق العسكري الإسرائيلي، ران كوخاف، في تصريحات صدرت عنه أمس، الإثنين، لم يستبعد أن تكون حركة حماس تقف وراء إطلاق الصاروخ، الليلة قبل الماضية، من جنوبي لبنان على موقع إسرائيلي منطقة الجليل.

حريق في جنوب لبنان بعد قصف مدفعي إسرائيلي، في أيار/مايو الماضي (Getty Images)

وذكر كوخاف، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان ريشت بيت" إن التقديرات تشير إلى أن فصيلا فلسطينيا في لبنان أطلق القذيفة الصاروخية "على خلفية شهر رمضان والأحداث في جبل الهيكل" أي التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

وفي تصريحات لموقع "واينت"، أشار كوخاف إلى أنه من الممكن أن يكون "فرع حماس في لبنان" مسؤولاً عن إطلاق الصاروخ، مهددًا بأن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بتواصل إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة؛ معتبرا أنه "من الواضح أن هناك علاقة بين ساحتي لبنان وغزة".

من جهتها، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن "مجهولين أقدموا على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة بين بلدتي القليلة-المنصوري في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيليو، نفتالي بينيت، أن إسرائيل "أحبطت عملية تهريب أسلحة غير مألوفة، على الحدود اللبنانية حيث تم ضبط 100 قنبلة يدوية، كان من المخطط استخدامها لتنفيذ عمليات".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، رصدنا مساء أمس (الإثنين)، مشتبه بهم يقتربون من السياج الأمني من جهة لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث تم استدعاء قوات من الجيش والشرطة للمكان لتكتشف قطعتين من السلاح ونحو مئة قنبلة يدوية".

كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت على حقيبة بداخلها 100 قنبلة يدوية وبندقيتين عند الحدود اللبنانية، معتبرة أن حزب الله ضالع في تهريب أسلحة إلى إسرائيل.

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

وادعت الشرطة الإسرائيلية أنها أحبطت مؤخرا عدة عمليات تهريب أسلحة، "وُجدت فيها أدلة على ضلوع حزب الله، الذي يعمل بواسطة مجرمين إسرائيليين على إدخال أسلحة إلى الأراضي الإسرائيلية".

وتابعت الشرطة أن "حزب الله يسعى لنقل أسلحة وبحيث يتعهد بالاحتفاظ بقسم منها على الأقل من أجل تنفيذ عمليات معادية، وبذلك يحاول إنشاء بنية إرهابية في أراضي الدولة".

وأضافت أن "حقيقة أنه تم ضبط قنابل يدوية، وهي سلاح غير مألوف ولم يُضبط حتى الآن، تعزز الاشتباه بأنها مُعدة لتنفيذ عمليات في أماكن مدنية مزدحمة".

وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإنها أحبطت منذ بداية العام الحالي تهريب 148 مسدسا، و23 بندقية أوتوماتيكية وأسلحة أخرى ومخدرات بملايين الشواكل.

التعليقات