11/05/2022 - 00:49

عام على هبة أيار: خطة تشكيل "الحرس الوطني" لقمع الاحتجاجات في الداخل

بعد مرور عام على العدوان على غزّة بعمليّة ما يُسمى إسرائيليا بـ"حارس الأسوار" وبعد أحداث هبّة الكرامة في أيار/ مايو 2021، توصّل قائد الشرطة الإسرائيلية، يعكوف شبتاي، بالشراكة مع قائد "حرس الحدود"، أمير كوهين، إلى صيغة وشكل وحدات "الحرس الوطني"

عام على هبة أيار: خطة تشكيل

اللد في أيار 2021 (Gettyimages)

بعد مرور عام على العدوان على غزّة بعمليّة ما يُسمى إسرائيليا بـ"حارس الأسوار" وبعد أحداث هبّة الكرامة في أيار/ مايو 2021، توصّل قائد الشرطة الإسرائيلية، يعكوف شبتاي، بالشراكة مع قائد "حرس الحدود"، أمير كوهين، إلى صيغة وشكل وحدات "الحرس الوطني" لقمع نشاطات احتجاجية محتملة ينظّمها الفلسطينيون في القدس والداخل، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.

وسيعرض شبتاي الخطّة على رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، يوم الأحد.

وتهدف الخطة إلى أن تتحول وحدات "حرس الحدود" لفيلق يعطي الردّ السريع والمناسب في حالة الطوارئ بالبلاد، وفقًا لقرار قائد الشرطة.

وذكرت القناة أنه "عمليا، هذا يُترجم لتجنيد آلاف العناصر المدربين من وحدات ‘الحرس الوطني‘ بـ‘ضغطة زر‘ ما يُضاعف تقريبا من قوّة ‘حرس الحدود‘".

اللد في أيار 2021 (Gettyimages)

ووفقًا للخطة، سيستجيب "الحرس الوطني" ليس فقط لقمع احتجاجات على غرار مظاهرات أيار العام الماضي، إنما سيعمل على المساعدة في حالات الطوارئ مثل "هزة أرضية" أو "سقوط صواريخ".

وتستند وحدات "الحرس الوطني" على عدة مركبات؛ أولا، القوة النظامية لـ"حرس الحدود" الذي يضم اليوم 8 آلاف مقاتل، ثانيا، 46 سريّة احتياطية والتي تضم 5 آلاف مقاتل، و300 شرطي متطوع.

وتبلغ التكلفة المالية لهذه الخطّة نحو 111 مليون شيكل وتُحوّل كميزانية لمرّة واحدة، و61 مليون شيكل ميزانية سنوية.

ويُشار إلى أن الاحتجاجات في أيار العام الماضي امتدت لأسبوع كاملٍ تخللها مواجهات بين الشبان الفلسطينيين في أراضي الـ48 والمستوطنين الذين تواجدوا في الأحياء العربية في ما يسمى بالمدن المختلطة (المدن التارخية الفلسطينية الساحلية) للاعتداء على العرب وممتلكاتهم.

ووفّرت الشرطة في حينه الدعم للمستوطنين الذين تنظّموا وحملوا السلاح من أجل الاعتداء على العرب وممتلكاتهم، من خلال عدم منعهم وذلك في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا.

وخلّف قمع شرطة الاحتلال مئات الإصابات ومنها بمناطق حساسة سببت إعاقات جسدية دائمة وقتلت برصاص قواتها الشاب الشهيد محمد كيوان من مدينة أم الفحم، وسبقه استشهاد الشاب موسى حسونة من اللد برصاص مستوطنين.

وشنّت الشرطة حملة اعتقالات للشبان المتظاهرين خلال الاحتجاجات وبعدها، واعتقلت أكثر من 2500 محتج، منهم من يواجه الاعتقال حتى اليوم ومنهم من حوكم ويقضي فترة محكوميته.

ومع ذلك، ترى الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية بأن القمع لم يكن كافيا بالقدر الذي تريد، ومنذ خفوت حدة المواجهة في أيار 2021 حتى قبل رمضان هذا العام، والاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن تعدّ خططا وترسم سيناريوهات محتملة لقمع احتجاجات قادمة.

التعليقات