25/05/2022 - 18:41

تقرير: مسؤولان أميركيان زارا الرياض في سياق الوساطة بين السعودية وإسرائيل

زيارة سرية قام بها اثنان من مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، في إطار الوساطة الأميركية الجارية لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.

تقرير: مسؤولان أميركيان زارا الرياض في سياق الوساطة بين السعودية وإسرائيل

(Getty Images) - دمج "عرب 48"

ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن اثنين من كبار مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، وصلا أمس الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية، في "زيارة سرية" تهدف لإجراء محادثات حول الوساطة التي تقودها واشنطن لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض والتي كشف عنها موقع "واللا" الإلكتروني في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

جاء ذلك بحسب ما نقل موقع مراسل الشؤون السياسية لموقع "واللا"، باراك رافيد، عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، مساء اليوم. وأفاد بأن المستشارين الأميركيين يبحثان كذلك مع المسؤولين في السعودية طلب واشنطن من الرياض بشأن زيادة إنتاج النفط، وكذلك الاستعدادات لزيارة بايدن المزمعة إلى المملكة في نهاية حزيران/ يونيو المقبل.

ووصل إلى العاصمة السعودية، أمس الثلاثاء، كل من منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، ومستشار الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة، آموس هوشستين، والذي يعتبر مقربا جدا الرئيس بايدن، لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين.

وكان "واللا" قد كشف عن ما وصفه بـ"الوساطة السرية" التي تقودها واشنطن بين إسرائيل والسعودية ومصر في محاولة للتوصل إلى تسوية لاستكمال نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وبحيث تشمل خطوة سعودية منفصلة لتطبيع علاقات مع إسرائيل، وفق ما نقل الموقع الإسرائيلي، عن أربعة مصادر أميركية مطلعة.

واعتبر التقرير أن نجاح هذه المفاوضات من شأنه أن يمهد لخطوات تطبيع سعودية هامة تجاه إسرائيل، وستشكل "إنجازا سياسيا كبيرا لحكومة بينيت – لبيد التي دفعت إدارة بايدن منذ اليوم الأول لتنصيبها، لاتخاذ خطوات في هذا الاتجاه".

وبحسب "واللا" فإن البيت الأبيض يسعى إلى التوصل إلى تفاهمات مع السعودية بشأن هذه القضايا قبل زيارة بايدن المزمعة إلى الشرق الأوسط في أواخر حزيران/ يونيو، والتي تشمل إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية.

ولفت التقرير إلى الأهمية التي يوليها بايدن لزيادة إنتاج النفط السعودي لإنعاش الاقتصاد الأميركي قبل الانتخابات النصفية الأميركية، ولرغبته في فرض المزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي على خلفية الحرب في أوكرانيا الأمر الذي يصعب تحقيقه دون ضخ المزيد من النفط السعودي إلى الأسواق.

ورغم يرفض السعوديون حتى اللحظة "انتهاك" الاتفاق الذي وقعوه مع روسيا بشأن تحديد حصص إنتاج النفط، إلا أن هذا الاتفاق سينتهي في أيلول/ سبتمبر المقبل، قد يمهد هذا الطريق أمام اتفاقية سعودية أميركية في مستقبلية، والأهم من ذلك أن الإعلان عن تفاهمات في هذا الشأن سيؤدي إلى انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة ويشكل دفعة للرئيس الأميركي.

واعتبر التقرير أن "نجاح محادثات مستشاري بايدن مع المسؤولين في السعودية بشأن النفط والتطبيع مع إسرائيل وغيرها من القضايا، سيعزز الثقة بين الولايات المتحدة والسعودية ويمهد الطريق لزيارة بايدن إلى المنطقة".

التعليقات