27/05/2022 - 11:28

مبعوث أميركي سابق: إسرائيل وسورية كادتا تبدآن مفاوضات سلام عام 2011

نتنياهو طالب بتعهد من الأسد بالابتعاد عن إيران وحزب الله وحماس مقابل سلام، ومبعوثه الخاص قال لكلينتون إن إسرائيل توافق مبدئيا على "انسحاب كامل"، لكنه تخوف من عدم التزام الأسد، الذي أصر على موضوع الحدود

مبعوث أميركي سابق: إسرائيل وسورية كادتا تبدآن مفاوضات سلام عام 2011

جندي إسرائيلي عند خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل (Getty Images)

قال المبعوث السابق لإدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى سورية، فريدريك هوف، إن الولايات كادت تتوصل إلى وساطة في اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية. وجاء في مقال نشره هوف في الموقع الإلكتروني لمعهد الأبحاث الأميركي Atlantic council، الليلة الماضية، أنه "في صيف وخريف عام 2010، كانت الوساطة الأميركية الهادفة إلى السلام بين إسرائيل وسورية تكتسب زخماً. واتفق الجانبان على أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم مسودة معاهدة وتنقل النص بين دمشق والقدس للتعليقات والمراجعات المقترحة".

وبحسب هوف، فإنه في بداية العام 2011، تم إحراز تقدم كبير في تحديد السمات البارزة لـ"خط 4 حزيران/يونيو 1967"، الذي أصرت سورية على أن تنسحب إسرائيل إليه بموجب معاهدة سلام، وأن يشكل الحدود الدولية بين إسرائيل وسورية. وكانت القضية التي لا تزال محل نزاع هي موقع الخط فيما يتعلق بالجزء العلوي من نهر الأردن الذي يتدفق إلى بحيرة طبرية.

وأضاف هوف أن هذا التقدم أدى إلى زيادة قلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن استعداد الرئيس السوري، بشار الأسد، للوفاء بمطالب إسرائيل مقابل السلام، وهي "إعادة الاصطفاف الإستراتيجي الكامل لسوريا بعيدًا عن إيران، وحزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة؛ وتصفية كافة التهديدات الأمنية لإسرائيل والناشئة عن العلاقات السورية بما في ذلك علاقتها بلبنان".

وتابع أنه قبل الاستمرار في هذه العملية، "طلب نتنياهو أن يجتمع أحد الوسطاء الأميركيين مع الأسد ويطرح الأسئلة الصعبة حول استعداده لدفع الثمن الإسرائيلي مقابل السلام، وهو الثمن المماثل الذي حددته واشنطن لرفع العقوبات الأميركية عن سورية".

ووفقا لهوف، فإن مبعوث نتنياهو الخاص، يتسحاق مولخو، كان المندوب الإسرائيلي في هذه المفاوضات، وأنه قال خلال محادثة في القدس مع وزيرة الخارجية الأميركية حينها، هيلاري كلينتون، إن إسرائيل توافق مبدئيا على "انسحاب كامل" مقابل سلام مع سورية، لكنه شدد على وجود تخوف في إسرائيل من أن الأسد لن يكون مستعدا بعد انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة أن يلتزم بخطوات جوهرية يتعين عليه تنفيذها.

وادعى مولخو أيضا أن نتنياهو جدي بشأن هذه "العملية" وأنه "مستعد لتنفيذ الصفقة".

ومقال هوف هو جزء من كتابه الجديد، بعنوان "الوصول إلى المرتفعات: القصة الداخلية لمحاولة سرية للتوصل إلى سلام سوري – إسرائيلي".

وأوضح هوف أن "كلا الجانبين، برأيي، حاولا بصورة غير مفاجئة حرف العملية بشكل يتلاءم مع أولوياتهما. وإسرائيل، رغم أنها كانت ضالعة في هذه العملية، تزايد هلعها بسبب رفض سورية التعامل مع أي شيء باستثناء الحدود المحتملة".

التعليقات