17/06/2022 - 10:15

الاحتلال يجري تدريبا بنيران حية بين البيوت في مسافر يطا

المحكمة العليا تمنح ضوءا أخضر لجيش الاحتلال بإجراء هذه التدريبات في سبع قرى جنوب الخليل، ستبدأ الثلاثاء المقبل وتستمر لمدة شهر. وكانت تدريبات سابقة في المنطقة نفسها قد دمرت المزروعات وألحقت أضرارا بشبكتي الكهرباء والماء

الاحتلال يجري تدريبا بنيران حية بين البيوت في مسافر يطا

قوات الاحتلال تداهم منطقة مسافر يطا لهدم بيوت (أرشيفية - Getty Images)

أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، الخميس، سكان منطقة مسافر يطا جنوب الخليل بأنه سيجري تدريبا بنيران حية بين البيوت في قرى جنوب الخليل، وأن التدريب سيستمر لمدة شهر وسيشمل استخدام "أسلحة خفيفة". وبحسب صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، فإن جيش الاحتلال أبلغ السكان بأنهم ليسوا مطالبين بمغادرة بيوتهم.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله، إنه "بدءا من يوم الثلاثاء المقبل، ولمدة شهر، سيجري تدريب عسكري في منطقة جنوب جبل الجليل، وبضمن ذلك منطقة إطلاق النار 918. وتم إبلاغ سكان المنطقة بالأمر وستجري محادثات معهم قبل أي تدريب يشمل إطلاق نار حي بواسطة الجهات ذات العلاقة".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت، في نيسان/أبريل الماضي، التماسا قدمه سكان مسافر يطا ضد تهجيرهم، واعتبرت أنه ليس لديهم حقوق بالأرض، وبذلك سمحت بتهجيرهم. وسيقدم محامو السكان، بعد غد، طلبا إلى المحكمة لإعادة النظر بالالتماس بهيئة قضائية موسعة.

بيوت هدمها الاحتلال في مسافر يطا، أيار/مايو الماضي (Getty Images)

وأجرى جيش الاحتلال تدريبا في هذه القرى، في شباط/فبراير العام الماضي، استخدم خلاله آليات عسكرية ثقيلة التي مرت قرب البيوت وألحقت أضرارا كبيرة بها. وإثر ذلك قدم السكان التماسا إلى المحكمة العليا، طالبوا فيه بإصدار أمر احترازي يجمد العمليات العسكرية، فيما تعهد جيش الاحتلال للمحكمة بعدم إدجراء تدريبات في هذه المنطقة إلى حين إصدار المحكمة قرارا بشأن تهجير السكان فيها.

وبقرارها في نيسان/أبريل الماضي، تكون المحكمة العليا قد أعطت ضوءا أخضر لجيش الاحتلال بإجراء تدريب بنيران حية قرب منازل السكان، الذين ما زالوا يسكنون في بيوتهم.

وبحسب جيش الاحتلال، فإن التدريب العسكري، الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، سيجري قريبا من سبع قرى في المنطقة، بزعم أنه جرى الإعلان عنها منطقة تدريبات عسكرية، تشمل تدريبات بالدبابات. وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال لم يبلغ السكان الفلسطينيين بالأماكن التي سيجري فيها تدريباته ولا الساعات التي ستجري التدريبات فيها.

وأضافت الصحيفة أن عضو الكنيست موسي راز، من حزب ميرتس، توجه أمس إلى وزير الأمن، بيني غانتس، طالبا إجراء التدريبات في منطقة أخرى، مشيرا إلى أن تدريبات بنيران حية سيلحق ضررا بالأراضي الزراعية ويعرقل حركة السكان، وأنه تم تدمير بنية تحتية كهربائية ومائية في المرة الأخيرة التي أجرى فيها جيش الاحتلال تدريبات في هذا المكان.

وأجرى جيش الاحتلال، أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، إحصاء في منطقة مَسافر يطّا، ما زاد مخاوف السكّان الفلسطينيين، وبخاصّة أن منطقتهم مهدّدة بالتهجير والترحيل من قِبل سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت دمّر مستوطنون غرفا وخياما زراعية.

التعليقات